أبل تحصل على 9 مليارات دولار من جوجل.. هل الأمر يستحق ذلك؟

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 01:00 م
أبل تحصل على 9 مليارات دولار من جوجل.. هل الأمر يستحق ذلك؟
جوجل و أبل
تامر إمام

بالرغم من المنافسة الشديدة بين جوجل و أبل ، إلا أن المصلحة تكون لها الكلمة العليا وتؤدي لتحويل المنافسة إلى تعاون مشترك.

تقارير صحفية كشفت اليوم عن قيام شركة جوجل بدفع 9 مليارات دولار لشركة أبل خلال عام 2018 ، وهذا المبلغ قد يصل إلى 1 مليار دولار خلال 2019 ، فلماذا تدفع جوجل هذا المبلغ الضخم؟

شركة أبل تقوم بتثبيت متصفح "سفاري" كمتصفح رئيسي على جميع أجهزتها، ليساعد أصحاب هواتف آيفون وأجهزة آيباد اللوحية وكمبيوترات ماك على تصفح الإنترنت بسهولة ويسر وأمان، وهو من المتصفحات التي تنافس "جوجل كروم" بقوة.

ورغم المنافسة، إلا أن شركة جوجل تدفع مبالغ عملاقة من أجل إجبار أبل على جعل محركها البحثي يعمل بشكل افتراضي على متصفح سفاري، هذا المبلغ يقدره الخبراء بأنه 9 مليارات دولار خلال عام 2018، وسيصل إلى 12 مليار دولار خلال 2019، في حين بلغ 3 مليارات دولار خلال عام 2017، وبالرغم من أن تلك المبالغ مجرد تكهنات ولا يوجد دليل إثبات عليها، إلا أن الدليل القاطع هو قيام جوجل بسداد مليار دولار عام 2014 من أجل هذا الأمر.

متصفح سفارى
 

وكانت جوجل قد رصدت مبلغا كبيرا أيضا للسيطرة على عمليات البحث عبر متصفح فايرفوكس لإبعاد ياهو التي كانت تدفع 375 مليون دولار من أجل أن يكون محركها البحثي هو الرئيسي، نفس الأمر حدث ولكن مع متصفح سفاري الذي يمتاز بامتلاكه قاعدة عريضة من المستخدمين حول العالم.

السؤال الأبرز هو: هل يستحق الأمر كل هذه المبالغ الطائلة؟

الإجابة بالتأكيد نعم، فمتصفح سفاري يمتلك ملايين المستخدمين، ويتم تثبيته بشكل إجباري على كل أجهزة أبل سواء هواتف آيفون أو أجهزة آيباد أو كمبيوترات ماك، وبالتالي فإن جوجل ستستفيد من كل عمليات البحث التي يجريها هؤلاء المستخدمين في حالة نجاحها في جعل متصفحها هو الرئيسي عبر منصة سفاري.

أبل أيضا تمتلك مساعدا صوتيا وهو "Siri" والذي يختص بعمليات البحث اعتمادا على الاوامر الصوتية، ويستخدمه أيضا عدد كبير من المستخدمين حول العالم.

المحلل المالي رود هول الذي يعمل لدى مؤسسة جولدمان ساكس، أكد أن ما تدفعه جوجل من مبالغ طائلة يعد جزءا بسيطا مقابل ما تجنيه من أرباح مقابله، فالشركة تستفيد ماليا من كل عملية بحث يجريها مستخدمو متصفح سفاري العملاق.

وبالنظر للأرقام الخاصة بعمليات البحث لمحرك جوجل، سنجد أن جزءا كبيرا منها يأتي من متصفح سفاري، وفقا لتقديرات الخبراء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق