حلفاء الإخوان الهاربين في ورطة.. ماذا لو أعلنوا انفصالهم عن الجماعة علانية؟

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 11:00 ص
حلفاء الإخوان الهاربين في ورطة.. ماذا لو أعلنوا انفصالهم عن الجماعة علانية؟
جامعة الاخوان
كتب- أحمد عرفة

 

تثير الانشقاقات السرية التي انتابت حلفاء الإخوان، خلال الفترة الحالية، وعدم الإعلان عن تلك الانشقاقات حتى الآن، جدلا واسعا، خاصة حول تعدد الأسباب التي قد تدفع حلفاء الإخوان إلى عدم الإعلان عن انفصالهم عن تحالف الجماعة حتى الآن بشكل علني.

أزمة حلفاء الإخوان في الخارج، أنهم يخشون من أن يعلنون عن انفصالهم بشكل رسمي عن تحالف الإخوان، فتدفع الجماعة بالحكومات المتحالفة معهم لاضطهادهم بشكل كبير، وهو ما يجعلهم يخفون مسألة الانشقاق خلال الفترة الراهنة.

هشام النجار، الباحث الإسلامي، أوضح في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن حلفاء الإخوان الهاربين في الخارح واقعون بين نارين فلا يستطيعون العودة الى مصر حيث تنتظرهم أحكام قضائية ولا يقدرون على إعلان الانفصال عن تحالف الإخوان خلال الفترة الراهنة.

وأضاف الباحث الإسلامي، أنه بمجرد إعلانهم الانفصال عن تحالف التنظيم فسيتم ترحيلهم عبر الإبلاغ عنهم من قيادات الاخوان للسلطات التركية وفق الأسلوب الذي تتبعه قيادات الاخوان مع المغضوب عليهم.

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن نسبة كبيرة من قيادت الجماعة الإسلامية في تركيا تنتظر التوقيت المناسب للإعلان عن انفصالها بشكل رسمي عن الإخوان، استجابة لدعوات قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر الذين  بدأوا يبتعدون بشكل تدريجي عن التنظيم خاصة بعدما اختاروا قيادة جديدة للجماعة بعيدة عن قيادات الخارج وعلى رأسهم طارق الزمر الذى تم استبداله بـ «تيسير محمد».

وفي ذات الإطار، قال خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن هناك كثيرا من قواعد حلفاء الإخوان وأنصارهم مازالت مخدوعة في الإخوان ويأخذهم الحماس والتعاطف لسجن الإخوان.

وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن ما يمنع حلفاء الإخوان من إعلان انشققهم عن الجماعة علانية، أنه إذا أعلنوا انفصالهم في العلن سبب لهم مشكلة مع أتباعهم.

كان الإعلان الرسمي لهؤلاء الذين أعلنوا انشقاقهم بشكل سري عن التنظيم، يرتبط بإقلاع قطر عن تمويل الإخوان والكيانات الأخرى التى تمارس أنشطة عدائية ضد مصر وهذا سيترتب عليه حتما توقف هذه الكيانات عن مواصلة أنشطتها سواء اتخذت هذه الكيانات شكل قنوات فضائية أم مؤسسات صحفية أم جمعيات أهلية أم أى شكل آخر؛ ما سيؤدى بالضرورة إلى زوال السبب الذى من أجله بقى بعض حلفاء الإخوان يناصرون جبهتم رغم يقينهم بحقيقة الإخوان المفزعة، وغالبا سيكون منهم من يدعى انشقاقه على الإخوان متذرعا بأسباب أخلاقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة