فشلت في «رص حجر الشيشة» فتوجهت إلى محكمة الأسرة

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 04:00 ص
فشلت في «رص حجر الشيشة» فتوجهت إلى محكمة الأسرة
الخناقات الزوجية- تعبيرية
إسراء بدر

وقفت «عفاف» أمام محكمة الأسرة بعد أن استطاع جارها المحامي إقناعها باللجوء إلى المحكمة للتخلص من زوجها، ولكنها وقفت على أعتاب المحكمة تحاول استرجاع قصتها، فتذكرت الشاب الذي تقدم لخطبتها وهي ابنة الثامنة عشر ووعد والديها بأن يكون لها نعم السند وأن يعاملها معاملة الملكات متوجا إياها بتاج الرباط المقدس.

وبعد الزواج بعدة أشهر بدأت ملامح الزوج الملاك تتغير يوما بعد يوم، وأنزلها من عرش الملكة ليقتصر دورها على جارية مهمتها الوحيدة هي تلبية طلباته وطلبات المنزل دون حمد أو شكر على ما تبذله من مجهود لإرضاءه رغم كثرة طلباته.

الزوج كان يعود يوميا برفقة أصدقاءه ويأمر زوجته بخدمته ومن معه طوال الليل، وإذا فعلت شيء لا يرضيه كانت تتعرض للإهانة أمام الكافة، لتقول في عقلها: «أنا لو قهوجي مش هاتعاملني المعاملة دي»، وعلى الرغم من سوء المعاملة إلا أنها تحملت من أجل رفض فكرة هدم عش الزوجية، خاصة أنه يظهر بزي ملاك يرفرف بجناحيه أمام أهلها فكان من الصعب إظهار حقيقته أمامهم.

ومع مرور الوقت تحولت الإهانة اللفظية إلى الضرب، فكان يتلذذ في صفعها على وجهها أو إلقاء ما يتصل إليه يده عليها أثناء محاولتها للهرب منه، إلى أن جاء اليوم الموعود، الذي كان بالنسبة لها القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث جاء زوجها كعادته برفقة أصدقاءه وطلب منها أن تجهز مكان جلستهم وما يتناولوه من شيشة ومشروبات، ففعلت ما يريد ولكن هذه المرة طلب أن تجلس معهم لـ «ترص» لهم أحجار الشيشة فحاولت القيام بهذا الأمر ولكنها فشلت فقد كانت المرة الأولى لها في التعامل مع تحضير الشيشة.

ورآها زوجها وهى تبعثر التبغ هنا وهناك وتحاول إشعال الفحم ويدها ترتعش خوفا من الوقوع في خطأ، وعندما شعر بفشلها انقض عليها وضربها أمام الجميع بكل ما أوتي له من قوة، ولم تستطع «عفاف» الدفاع عن نفسها إلا باستخدام صراخها عسى أن ينقذها الجيران من يد زوجها، وبالفعل جاء إليها جارها المحامي وبعض السكان وهدأوا من روعها.

المحامي شعر بأن هذه السيدة تعيش في جحيم مع زوجها، واستطاع أن يتواصل معها أثناء خروجها من المنزل لشراء احتياجاتها وتحدث معها للخروج من هذه الأزمة بلجوءها إلى محكمة الأسرة، لتجد نفسها في نهاية الأمر واقفة على سلالم المحكمة في طريقها لإنهاء الرباط المقدس الذي جمعها بزوجها وبدء حياة جديدة متمنية من الله أن تكون أفضل مما مضى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق