التهاب فقرحة فسرطان قاتل.. حقائق لا تعرفها عن القولون ونصائح لتجنب خطره الداهم

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 01:00 م
التهاب فقرحة فسرطان قاتل.. حقائق لا تعرفها عن القولون ونصائح لتجنب خطره الداهم
آلام قرحة القولون

أمراض القولون واحدة من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا، وبجانب تأثيرها السلبي على الحياة اليومية وما تسببه من آلام، فإنها قد تكون مؤشرا بالغ الخطورة، في ظل احتمال تطورها لأورام سرطانية.
 
بحسب الدراسات المتوفرة فإن ما يتراوح بين 6 و18% من البشر يُعانون من التهاب القولون، الذي قد يتطور إلى قُرحة وربما يستمر تطوره ليصل إلى مرحلة الورم السرطاني، وتظهر آثار هذه الالتهابات في صورة تغيرات حادة وواضحة في شكل حركة الأمعاء، مع الشعور بآلام وتقلصات أسفل البطن.
 
بحسب موقع HealthLine الطبي الأمريكي فإن الانفعال أبرز أسباب مشكلات القولون العصبي، وقد يرتبط السبب بالنظام الغذائي أو التوتر والقلق وقلة النوم وتغيرات بكتيريا الأمعاء. لكن رغم هذا فإن الأسباب والأعراض تختلف من شخص لآخر، لهذا يصعب الحديث عن نظام غذائي مثالي لهذه الحالات، أو عن نمط حياة معين يقي المعاناة من آثارها. في السطور التالية نستعرض ما أورده التقرير من معلومات عن القولون وأمراضه.
 
 

أعراض التهاب القولون
 
مُشكلات القولون، خاصة الالتهاب والقُرحة، قد تُفصح عن نفسها بأشكال وأعراض عديدة، تنطوي كلها على آلام ومتاعب يومية أو خلال تناول الوجبات أو داخل الحمام، وأبرز هذه الأعراض بحسب التقرير:
 
القولون
القولون
 
 
الألم والتشنج
 
في مقدمة الأعراض التي قد يشعر بها مريض التهاب القولون، آلام البطن والتقلصات والتشنج في منطقة القولون، وهي الأعراض الأكثر شيوعا في أغلب الحالات، وتُعد من العوامل الرئيسية التي يستند إليها الأطباء في تشخيص المرض.
 
 
مشكلات الهضم
 
قد يُعاني مريض القولون من متاعب في الهضم، إذ تعمل الأمعاء بجانب الدماغ على ضبط عملية الهضم والتحكم بها، ومع التهاب القولون أو إصابته بقرحة قد تختل الهرمونات والإعصاب وإشاراتها للبكتيريا الجيدة في الأمعاء، ما يتسبب في مشكلات بالهضم.
 
 
الإسهال الدائم
 
من الأعراض أيضا المعاناة من حالة إسهال متكررة أو ممتدة. ويُعد الإسهال واحدا من أبرز أعراض اضطرابات القولون وعوامل التشخيص، وتقريبا يُعاني منه قرابة ثُلثي من يواجهون مشكلات في القولون. ووجدت دراسة أجريت على 200 شخص بالغ، أن مرضى متلازمة القولون العصبي يعانون الإسهال بمتوسط 12 حركة أسبوعية، وهو أكثر من ضعف النسبة نفسها لدى البالغين غير المرضى.
 
 
الإمساك المستمر
 
قد لا تظهر أعراض التهابات وقرحة القولون في صورة إسهال، بل على العكس تماما، قد يشعر المرضى بحالة إمساك مزمنة، إما بشكل مستمر أو بشكل متقطع ومتكرر، ويظهر هذا العرض لدى قرابة 50% ممن يعانون من القولون العصبي، وقد يحدث الإمساك والإسهال بالتبادل والذي يحدث لقرابة 20% من المرضى.
 
 
آلام قضاء الحاجة
 
ضمن الآثار المباشرة لمتاعب القولون أن تتسبب حالة الاتصال متغيرة الإيقاع بين الدماغ والأمعاء في التأثير على حركة التبرز، بما يؤدي إلى تسريع أو إبطاء فترة العبور الطبيعي للبراز من المستقيم، وعندما يتباطأ العبور فإن الأمعاء تمتص كمية أكبر من الماء، لتصبح عملية قضاء الحاجة أكثر صعوبة وإيلاما.
 
 
النزيف المصاحب للبراز
 
تعمل الأمعاء بمعدلات مستقرة لدى الأشخاص الطبيعيين، لكن مرضى القولون تتغير لديهم هذه المعدلات، وتتوتر حركة الأمعاء، لهذا فعندما يصبح نزول البراز بطيئا يخرج جافا لأن الأمعاء تمتص الماء، وهو ما يُفاقم أعراض الإمساك، وقد يتسبب في حدوث نزيف مستقل أو مختلط بالبراز.فاقم أعراض الإمساك.
 
عملية جراحية
عملية جراحية

الجراحة هي الحل
 
تبدو المشكلة صعبة وقاسية، وبينما تتنوع وسائل التعامل معها بين التدخل الجراحي والعلاجي، يرى بعض الأطباء أن الحل الأكثر نجاعة وفاعلية هو التعامل الجراحي مع مرضى التهاب الأمعاء وقرحة القولون، خاصة كبار السن. إذ كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن التدخل الجراحي قد يُعزز فرص الحياة لدى كبار السن.
 
في الدراسة فحص الباحثون بيانات آلاف الحالات من البالغين الذين يُعانون من التهاب الأمعاء وقُرحة القولون، ورصدوا عدد الخاضعين لعمليات جراحية أو علاج تقليدي، وحالاتهم الصحية على المدى الطويل. ووجدت الدراسة أن الجراحة كانت أفضل من العلاج الدوائي في المدى البعيد، خاصة لمن تجاوزت أعمارهم 50 سنة وكانوا في مرحلة متقدمة من المرض.
 
غرفة عمليات
غرفة عمليات
 
تراجع الوفاة بنسبة 33%
 
تشير الدراسات المسحية المتوفرة إلى أن أكثر من 700 ألف أمريكي يُعانون من التهاب القولون التقرّحي، وهو المرض الذي يُسبب تهيُّجًا في بطانة القولون والأمعاء الغليظة، ويُمكن أن يتطور الأمر إلى المعاناة من تقلصات وآلام في البطن، بجانب إسهال ونزيف في المستقيم. وقال مُعدّ الدراسة الدكتور ميناكشي بوترا إن التعامل مع هذه الحالة يُفضّل فيه التدخل الجراحي الذي يكون أكثر فائدة من العلاج التقليدي، خاصة لمن يُعانون من التهاب الأمعاء. لكن على الجانب الآخر يرى أغلب الخبراء أن الجرحة يجب أن تكون الخيار الأخير.
 
في حديثه الذي أورده التقرير، قال "بوترا" الذي يشغل منصب أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة "بنسلفانيا بيرلمان" إن التدخل الجراحي للتعامل مع هذه المشكلة يتضمن إزالة القولون، ثم عقب هذه العملية يخضع المريض لجراحة أخرى لإعادة ربط الأمعاء الدقيقة بالمستقيم. وفيما يخص تأثير الجراحة قالت دراسة أجراها عدد من الباحثين على مدى خمس سنوات، أنه بالنسبة للحالات التي تابعوها كان التدخل الجراحي سببا في تراجع نسبة الوفاة بنسبة 33% مقارنة بالعلاج التقليدي والتدخل الدوائي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة