إرهابيون مع بعضهم.. هكذا ترد إيران جميل "تنظيم الحمدين" في أزمة العقوبات الأمريكية

الخميس، 11 أكتوبر 2018 06:00 ص
إرهابيون مع بعضهم.. هكذا ترد إيران جميل "تنظيم الحمدين" في أزمة العقوبات الأمريكية
تميم بن حمد وطائرته

تسعى إيران بشتى الطرق وعبر تفعيل أدوات مختلفة وقبل أقل من شهر على سريان العقوبات الأمريكية، التى تستهدف القطاع النفطى والمصرفى الإيرانى،

لإجهاض تأثير العقوبات عليها والخروج من عزلتها تستغل  طهران التحالف المشبوه مع النظام القطرى لفتح أسواق أمام بضائعها، فى المقابل أعلنت الخطوط الجوية للدوحة مواصلة رحلاتها إلى طهران رغم العقوبات.

وتواصل إيران استغلالها للمقاطعة العربية المفروضة من قبل الرباعى العربى على النظام القطرى جراء دعمه للإرهاب فى العالم وعبثه فى المنطقة، وعلى مدار العام الماضى وعبر طرق مختلفة حاولت طهران استغلال العزلة التى تعيشها الدوحة والتغلغل فى مفاصل النظام، من خلال تفعيل أدواتها، فى مقدمتها الاقتصاد حيث تستهدف وصول صادراتها إلى الدوحة إلى 900 مليون دولار بعد أن كان لا يتخطى الـ 70 مليونا قبل الأزمة مع قطر فى يونيو 2017.

يأتى ذلك فى ظل تكبد قطر خسائر اقتصادية فادحة وأدى هبوط السيولة فى قطر لصعود نسبة القروض المتعثرة فى القطاع المصرفى بسبب بيئة العمل التى تشهد تحديات عدة وفقا إلى تقرير وكالة "فيتش" الذى لفت إلى الضخ الكبير للودائع الحكومية فى القطاع المصرفى القطرى، خلال شهور المقاطعة.
 
ورغم تحذيرات الولايات المتحدة الشركات الأجنبية من التعامل مع إيران، أعلن أكبر الباكر، الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية، أن الشركة لن توقف رحلات طائراتها إلى إيران رغم العقوبات التى فرضتها واشنطن على إيران، وأفادت الخطوط الجوية القطرية بأنها ستواصل تنفيذ الرحلات الجوية إلى إيران، وقال مديرها التنفيذى إن العقوبات الأمريكية لن تؤثر على الرحلات التى تسيرها الناقلة إلى المطارات الإيرانية.

تميم بن حمد

خلال مشاركته فى مؤتمر لكبار رجال الأعمال فى الدوحة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المدير التنفيذى للخطوط القطرية أكبر الباكر، قوله إن "قطاع الطيران لا يخضع لنظام العقوبات، والخطوط الجوية القطرية ستستمر فى تسيير رحلاتها إلى المدن الإيرانية".

ومع تصاعد التحذيرات الأمريكية انصاعت خطوط جوية أجنبية أخرى للعقوبات، وكانت شركات طيران أوروبية بينها "إير فرانس" والخطوط الجوية البريطانية قد أوقفت تسيير الرحلات إلى إيران عقب إعادة واشنطن عقوباتها على طهران.

 

روحانى

فى المقابل، بدأت تلوح فى الأفق صفقة مشبوهة بين البلدين، وتسعى طهران لإيجاد أسواق لسلعها من أجل تحقيق انتعاش لاقتصادها المتردى، واستغلت الفراغ العربى لإيجاد موطئ قدم لها فى الإمارة، وأشارت احصائية نشرها الجمرك الإيرانى عن التجارة الخارجية، أن إيران أصدرت ما يعادل 139 مليون و412 ألف دولار من السلع والبضائع إلى قطر فى الأشهر الست الأولى من العام الجارى إذ يشكل ذلك نموا بنسبة 60,63% مقارنة بالفترة المماثلة فى العام الماضى.

ووفقا لوكالة مهر للأنباء أنه تم تصدير 718 ألف و333 طنا من السلع والبضائع الإيرانية إلى قطر، ما يعادل 139 مليون و412 ألف دولار، إذ يعد ذلك نموا ملحوظا مقارنة بالفترة المماثلة فى العام الماضى. وحسب ما تشير إليه الإحصائيات فإن الصادرات الإيرانية إلى قطر فى الأشهر الست الأولى من العالم الماضى كانت 788 ألف و689 طنا ما يعادل 86 مليون و790 ألف دولار.

 

طائرة

يذكر أن نسبة الصادرات الإيرانية إلى قطر فى الفترة المماثلة فى العام الماضى كانت تشكل 1.35% من حيث الوزن و0.42% من حيث القيمة من إجمالى صادرات إيران الخارجية، وشهدت نسبة صادرات إيران إلى قطر فى الأشهر الست الأولى من العام الجارى نموا بنسبة 8.92% من حيث الوزن و60،63% من حيث القيمة بالمقارنة مع الفترة المماثلة فى العام الماضى.

صادرات

 

ومعظم الصادرات الإيرانية إلى قطر تتشكل من المنتجات الفولاذية والحديدية، التحف الخشبية، الأسمنت الأبيض، حلويات، أنواع الخضروات والفواكه، حناء، ماء الورد، الأغلفة والمفروشات، السكر، زيت البيتومين، أنواع البروفيل والحيوانات الحية.

واستقوت قطر بعناصر الحرس الثورى منذ المقاطعة العربية يونيو 2017 وقدرتهم وفق تقارير إعلامية خليجية ما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة داخل الدوحة للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار، فضلا عن سماح الدوحة لطهران بإنشاء قاعدة عسكرية داخلها لحمايتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة