تركيا لم تقطع «الحبل السري» لداعش بعد.. التنظيم الإرهابي يوفر احتياجاته المالية من أنقرة

الأحد، 14 أكتوبر 2018 01:00 م
تركيا لم تقطع «الحبل السري» لداعش بعد.. التنظيم الإرهابي يوفر احتياجاته المالية من أنقرة
رجب طيب أردوغان وأبو بكر البغدادي زعيم داعش
محمد الشرقاوي

رغم النجاحات التي حققها الجيش العراقي والتحالف الدولي لمكافحة داعش في القضاء على التنظيم الإرهابي بلغت نسبتها وفق مراقبون 98 %، حيث استردت ذات النسبة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، الأمر الذي وضع التنظيم وقادته أمام أزمات كبيرة تتعلق بالتمويل وأجور عناصره.

عملية البحث عن مصدر تمويل لم تستغرق وقت لدى قادة التنظيم فهم قد وجدوا ضالتهم في تركيا، وهو ما اتضح في تحذيرات لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، قالت إن التنظيم لديه مهارات في إيجاد مصادر دخل لتمويل عملياته، لا سيما من عمليات غسيل أموال تحت ستار شركات تركية بشكل خاص.

تشير الصحيفة إلى أن التنظيم نجح خلال السنوات الماضية والتي كان يسيطر فيها على مساحات كبيرة في العراق وسوريا، استطاع تهريب أكثر من 400 مليون دولار إلى دول عدة، استحوذت تركيا على النصيب الأكبر، من أجل عمليات غسيل الأموال، وقالت فورين بوليسي إنهم سيقومون بعمليات غسيل أموال من خلال شركات في المنطقة، خاصة في تركيا، فيما يمكن تحويل بعض النقود إلى ذهب وتخزينها للبيع في المستقبل.

وأوضحت أنه مع انخفاض دخل داعش، تضاءلت نفقات التنظيم فلم تعد هناك نفقات إدارية للأراضي التي فقدها، وهو ما سيضمن للتنظيم البقاء كحركة إرهابية لديها القدرة على شن حرب عصابات طويلة في سوريا والعراق.

وقالت شبكة سكاي نيوز إن داعش يدعم خزائنه بمصادر تمويل متنوعة، من خلال مجموعة من الأنشطة الإجرامية الجديدة مستغلين تردي الأوضاع الأمنية في البلدين، بما في ذلك على سبيل المثال الابتزاز والاختطاف من أجل الحصول على فدية، والسرقة وتهريب المخدرات والاتجار في الآثار.

ذكرت مصادر للمعارضة السورية، السبت، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تتصدى منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم داعش الإرهابي ضد مواقعها انطلاقا من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور، واستهدف أحدها مخيما للنازحين.

وعلى الجانب الميداني، يتعرض تنظيم داعش إلى عملية عسكرية مكثفة بدأت الأربعاء الماضي في دير الزور السورية، أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية، وقتل 58 داعشيًا غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات «قسد» المدعومة أمريكيًا تشن منذ شهر هجوما ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور شرقي البلاد، بدعم من التحالف الدولي، وبدأ التنظيم شن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق المرصد، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيدا من عاصفة رملية في المنطقة.

وذكر المرصد أن تنظيم داعش يواصل هجماته المضادة في منطقة هجين، فيما تعمل قوات سوريا الديمقراطية جاهدة على صدها بدعم من التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق