التليفون فيه سم قاتل.. هل تعلم أن تجاهلك للرد على الهاتف إشارة للمعاناة من المرض؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 10:00 ص
التليفون فيه سم قاتل.. هل تعلم أن تجاهلك للرد على الهاتف إشارة للمعاناة من المرض؟
الخوف من الهاتف - أرشيفية

أصبح الهاتف جزءا أساسيا من تفاصيل الحياة اليومية، وتقريبا لا يوجد إنسان الآن لا يتعامل معه مرات عديدة على مدار اليوم، باستثناء بعض الناس الذين يتجاهلونه ولا يعون أنهم قد يكونون مرضى.

ترتبط الصحة النفسية بالقدرة على التواصل الاجتماعي الفعال من الشخص مع محيطه الاجتماعي، وتراجع القدرات الاجتماعية وإمكانيات التواصل قد يُشير إلى مشكلة نفسية تحتاج للعلاج، ولعل من مؤشرات هذه المشكلة تجاهل الرد على المكالمات الهاتفية، أو الخوف من الرد.

بحسب تقرير نشره موقع verywellmind فإن بعض الناس يُعانون من حالة قلق وخوف من فكرة الرد على المكالمات الهاتفية الواردة، ويتجاهلونها قدر الإمكان، وهو ما قد يكون إشارة قوية إلى المعاناة من مشكلة أو اهتزاز نفسي، للدرجة التي تستوجب الاهتمام والمتابعة واستشارة المتخصيين بحثا عن العلاج.

الخوف من الهاتف

 

يتحدث التقرير عن هذه المشكلة مستعرضا الجوانب النفسية والعملية لها. مشيرا إلى أن تجاهل الهاتف أو الخوف من الرد على المكالمات واحد من المشكلات النفسية وأنواع الخوف الشائعة بين كثيرين من الناس، خاصة هؤلاء الذين يعانون من مرض اضطراب القلق الاجتماعي (SAD)، أو بمعنى آخر يخافون من وسائل الاتصال والأدوات التي قد تحمل لهم أمورا مزعجة أو أخبارا سيئة. أو يخافون من التورط في عملية تواصل أو محادثة طويلة ومملة أو لا يرغبون فيها. وفي هذه الحالة يشعر الشخص الذي يُعاني من هذا النوع من الاضطراب بالخوف والقلق والتردد، وقد يتطور الأمر للشعور بحالة من ضيق التنفس والتعرّق الزائد وارتفاع ضغط الدم.

علاج الخوف من الرد على الهاتف

 

هذه الحالة ليس اهتزازا عابرا أو موقفا نفسيا بسيطا، وإنما تشير إلى حالة خلل تستوجب التدخل بالفحص والعلاج. أما عن خطوات التعامل مع هذه الحالة وعلاجها فإنها تبدأ باستشارة متخصص في الطب النفسي، وتتضمن الخضوع لجلسات علاج سلوكي معرفي (CBT)، تكون بمثابة إعادة توجيه لمشاعر الشخص وخبراته ومواقفه، أو إعادة الهيكلة المعرفية وتقليل الهواجس والتدريب على التعرض.

بجانب هذه التدابير يشمل الأمر عددا من الخطوات العملية واستراتيجيات المساعدة الذاتية التي يمكن اعتمادها لمساعدة المريض في تخطي الخوف من الرد على الهاتف، كأن يُبادر بمهاتفة أحد الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أو خدمة العملاء بشركة الهواتف التي يتبعها، أو إجراء مكالمات محسوبة ومرتبة مع أطراف آمنة. والتحدث في الهاتف خلال وجود شخص مقرب يزيد شعوره بالأمان، مع الحفاظ على قدر من الهدوء والمرح والابتسامة خلال إجراء المكالمة، واعتماد مبدأ مكافأة الذات عقب إنجاز مكالمة جيدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق