الدب يلحق بالتنين بعد 4 سنوات.. ماذا يعني توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر؟

يزور الرئيس عبد الفتاح السيسى، روسيا خلال الفترة الحالية، ومن ضمن الإيجابيات التى نتجت عن الزيارة قبيل اللقاء الرسمي بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن الأخير أصدر تعليماته بالتوقيع مع مصر على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة ،وتعاون على أعلى المستويات مع مصر،  بحسب ما نُشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين، ويأتى الاتفاق بعد مرور قرابة أربعة سنوات على توقيع القاهرة ذات الوثيقة مع بكين وتحديدا فى 25 ديسمبر 2014.

فى 25 ديسمبر 2014

  خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين فى 23 ديسمبر عام 2014، وقع مع نظيره الصيني  شى جين بينغ، اتفاقية لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتتضمن مجالات الشراكة بين الدولتين عدة مجالات رئيسية فى إطار حترام كل منهما الشؤون الداخلية للآخر ، الشؤون سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية وثقافية وإنسانية وتكنولوجية وفضائية الشؤون الإقليمية والدولية.

مصر والصين

ماذا تعني الشراكة الاستراتيجية الشاملة؟

يعد من أهم تعريفاتها المتبعة دوليا هى: "تعاون دولتان أواكثر في نشاط إنتاجي أو استخراجي أو خدمي، حيث يقوم كل طرف بالإسهام بنصيب من العناصر اللازمة لقيام هذه الشراكة (رأسمال، العمل، التنظيم)، وقد يتخذ هذا التعاون المشترك شكل إقامة مشروعات جديدة أو زيادة الكفاءة الإنتاجية لمشروعات قائمة فعلا عن طريق إدماجها في مشروع مشترك يخضع لإدارة جديدة، ولايقتصر الأمر في الشراكة التي دعى إليها الإتحاد الأوروبي مع الدول المتوسطية على الجانب الاقتصادي فقط، بل يتعداه ليشمل الجوانب الأخرى (السياسية، الاجتماعية والثقافية)".

شراكة مصر والصين

والشراكة الإستراتيجية، أيضا هى الطريقة المتبعة من طرف المؤسسات  أو الدول في التعاون مع بعضها البعض للقيام بمشروع معين ذو اختصاص ، عبر توفير وتكثيف الجهود والكفاءات علاوة على الوسائل والإمكانيات الضرورية المساعدة على البدء في تنفيذ المشروع أو النشاط مع تحمل جميع الأعباء والمخاطر التي تنجم عن هذه الشراكة بصفة متعادلة بين الشركاء.

وخلال توقيع مصر اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين وروسيا  فهذا يعني أن هناك اتفاق على التعاون فى أعلى مستوياته فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وأيضا المجالات الأمنية والعسكرية ، والتى تتضمن زيارات متباددلة بين القوات المسلحة، و تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والجرائم الإلكترونية، ووبالنسبة للمجالات الثقافية والإنسانية، فسيعمل البلدين الموقعين على  تبادل زيارات الوفود الثقافية بينهما، إضافة إلى التعاون فى مجال السياحة، ومجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء.

الصين وروسيا

وعبر اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، فعلى البلدين الموقعين تأكيد الالتزام بتطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بالنسبة للشئون الإقليمية والدولية، وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وأيضا رفض تسييس ملفات حقوق الإنسان.