أصنام الإخوان في إسطنبول.. الجماعة ترفع شعار «أبجني تجدني»

السبت، 20 أكتوبر 2018 09:00 ص
أصنام الإخوان في إسطنبول.. الجماعة ترفع شعار «أبجني تجدني»
أنصار الإخوان- أرشيفية
كتب أحمد عرفة

 

اعترافات طارق قاسم، أحد إعلامي الإخوان في إسطنبول، التي أعلن خلالها أن جماعة الإخوان تعتبر كل من قطر وتركيا أصنام يتم تقديسها، وأن إعلامي الإخوان أيضا يتم تقديسهم في إسطنبول، رغم أخطائهم لتثير جدلا واسعا خلال الفترة الحالية، حول ما هي دلالات هذا الاعتراف؟، وهل سيكون هذا الهجوم بداية لانقلاب من قواعد الإخوان على تلك القيادات للإطاحة بهم؟

اعترافات أحد إعلامي الإخوان في إسطنبول، تأتي في وقت تشهد فيه الفترة الحالية تصاعد كبير في اعترافات حلفاء الإخوان التي يكشفون فضائح ممارسات القيادات الهاربة خارج مصر، إلى جانب الانقسامات الحادة التي تشهدها أروقة التنظيم.

طارق قاسم قال خلال صفحته على «فيسبوك»، إن أنصار محمد مرسي قدسوا قطر و تركيا وأردوغان وبطبيعة الحال قطر و تركيا و أردوغان قدموا ما يمكن وصفه بمساعدات، لكن هذا لا يعني ابدا ان يتحولوا إلى اصنام لدى محبيهم، كما أن البعض أصبح يقدس إعلامي إعلام الإخوان والساسة الذين يظهرون عليها و يبقبقون فيها بكلام ثبت الآن أنه بلا قيمة، مطالبا قواعد الإخوان بالخروج على قياداتهم وكسر تلك الأصنام التي صنوعها في الجماعة.

وتعليقا على تلك الاعترافات، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن اعتراف حلفاء الإخوان بتلك الأخطاء نتيجة طبيعية حيث تنكشف الحقائق للبعض في النهايات فالمسألة لا تعدو كونها سبوبة.

وأضاف الباحث الإسلامي، أن سبب هذه الاعترافات هو أنه عندما وقعت الأزمة واجتمعوا سويًا - الإخوان وحلفائها - في الخارج ظهر ما كان مغلفًا وسريا داخل جدران الجماعات وفي المقرات السرية والغرف المغلقة ففي الخارج كل شيء مكشوف من علاقات وممارسات ومواقف وتعاملات.

وفي ذات السياق، شن الداعية السلفي، حسين مطاوع، هجوما عنيفا على الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة كان أصل تأسيسها باطلا فكان لابد أن يصل بها الحال إلى ما وصل إليه، فحالة التمرد التي أصابت صغارها على كبارها لعلها أكبر برهان على ذلك ولعل هؤلاء الصغار قد أزيلت عن أعينهم شيء من الغشاوة التي أعمتهم عن حقيقة وأصل وأهداف الجماعة طوال السنين الماضية.

وأضاف الداعية السلفي ، أنه لا يمكن أن يتصور أحد أبدا أن تنتصر جماعة على دولة مهما كانت قوة هذه الجماعة فالعاقبة في النهاية لصالح الدولة ولا شك،   كما أنه من غير المعقول أن تحمل هذه الجماعة أي خير لوطن تحاربه من أجل أن تحكمه ، وهذا أيضا ظهر واضحا في حرب هذه الجماعة على مصر من الخارج وإنشائها القنوات الفضائية والإنفاق ببذخ على كتائبها الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأجل هذا الغرض.

وأشار الداعية اللسفي، إلى أن كل هذا كان كفيلا بخلق حالة من الشك لدى الشباب الصغار في الجماعة بعد ما رأوا من استئثار الكبار بكل شيء وعدم الالتفات لهم ولا لاحتياجاتهم، وهذا ينسف نسفا الشعار الذي اتخذته الجماعة عنوانا لها «نحمل الخير لكل مصر»، حيث اتضح لهم أنهم لا يحملون الخير إلا لأنفسهم فقط.

من جانبه، قال عوض الحطاب، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن تنظيم الإخوان لا يضم إلا المغيبين والجهال والبسطاء فيسهل تشكيل عقولهم وغسيل أذهانهم، حيث ويعتمدون على ذلك بالاقتصاد المتدهور لدى الأفراد.

وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ «صوت الأمة»، إلى أن المال اصبح أسهل طريق لدى الإخوان لغسيل العقول خاصه أن قطر تمول التنظيم وتركيا تأوى القيادات، مشيرا إلى أنه عدما علق قواعد التنظيم هذه الحقيقة بدأوا في فضح تلك القيادات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق