ما وراء قضية القس الأمريكي.. هذه هي العقبات أمام عودة العلاقات بين واشنطن وأنقرة

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 08:00 م
ما وراء قضية القس الأمريكي.. هذه هي العقبات أمام عودة العلاقات بين واشنطن وأنقرة
أردوغان و ترامب
كتب مايكل فارس

أطلقت تركيا مؤخرا سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، بعد عامين من اعتقاله، بحجه انتمائه لمنظمة فتح الله جولن الذى تتهمه أنقره بتديبر الانقلاب الفاشل فى يوليو 2016، فى إشارة منها لرغبتها فى عودة العلاقات الطبيعية مع واشنطن،إلا أن هناك عقبات عدة تحول دون تحقيق ذلك.

العقبة الأولى، تتمثل فى أن تركيا لازالت تطالب أمريكا بتسليم رجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ سنوات، والذى تتهمه بالوقوف وراء عملية الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، إلا أن واشنطن لازالت أيضا ترفض تسليمه.

والعقبة الثانية تتمثل فى دعم أمريكا لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تنشط في شمالي سوريا على الحدو مع تركيا، وكان لها دور كبير في طرد تنظيم داعش الإرهابي من هناك، إلا أن تركيا تعتبر تلك  الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، ويقابل الدعم الأمريكي، غضبا تركيا، يوتر العلاقة بين واشنطن وأنقرة.

والعقبة الثالثة متمثلة فى  قضية المصرفي التركي محمد هاكان أتيلا، الذى اعتقلته الولايات المتحدة، بتهمة خرق العقوبات الأمريكية المفروضةعلى إيران، ويعد هاكان من الرجال الأقوياء فى تركيا، فيما تحتجزة السلطات الأمريكية، الأمر الذى يكرس العداء بين واشنطن وأنقرة، خاصة بعدما نسبت إحدى محاكم أمريكا في يناير الماضي، إلى أتيلا، 5 تهم، من بينها، خداع البنوك الأمريكية الاحتيال المصرفي ، والمشاركة في جريمة غسيل أموال.

وقضية تسليم روسيا منظومة صواريخ "إس 400" الدفاعية المتقدمة إلى تركيا العام القادم، تعد هي العقبة الرابعة التى أدت إلى زيادة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة،حيث أبدت الأخيرة تحفظها وقلقها من نشر أنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي، صواريخ "إس 400" الروسية الصنع، مؤكدة أن ذلك قد يشكل خطرا على عدد من الأسلحة الأمريكية الصنع المستخدمة في تركيا، بما فيها طائرات "إف 35".

أما العقبة الخامسة بين واشنطن وأنقرة تتمثل فى عودة السفير الأمريكي جون باس إلى تركيا، بعد مغادرة البلاد منذ قرابة عام، وسط توتر العلاقات بين البلدين عقب اختلاف وتعقد رؤى البلدين فى عدد من الملفات الإقليمية والدولية، خاصة الملف السوري.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق