استهداف المدنيين بأسلحة محرمة أبرزها.. من يحاسب واشنطن على جرائم «دير الزور»؟

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 04:00 م
استهداف المدنيين بأسلحة محرمة أبرزها.. من يحاسب واشنطن على جرائم «دير الزور»؟
سوريا
كتب أحمد عرفة

لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تمارس عدة جرائم في مدينة دير الزور السورية، بعد أن أقدم تنظيم داعش الإرهابي على خطف عدد من الجنود الأمريكيين في المدينة، لتصعد بعدها القوات الأمريكية ولكن ليس ضد الإرهابيين وكلن ضد المدنيين السوريين.

وخلال الأيام الماضية، شنت القوات الأمريكية غارات ضد منازل المدنيين في دير الزور، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول من سيحاسب الولايات المتحدة الأمريكية على تلك الجرائم التي تطول السوريين، خاصة أن تلك الضربات لا تطول الإرهابيين ولكنها تقتل المدنيين.

أيضاً: لهذا صعدت القوات الأمريكية في دير الزور.. هل تتواصل واشنطن مع داعش بعد اختطاف جنودها؟

 

هذه الجرائم تأتي بعد ساعات من الأخطاء التي ارتكبتها القوات الأمريكية، عندما استهدفت بطيرانها قوات سوريا الديمقراطية الحليبف لواشنطن في ضربات خاطئة كانت تستهدف بها داعش، وهو ما يكشف حالة الارتباك الأمريكي في سوريا.

هذه الجرائم التي تركبها القوات الأمريكية، كشفتها وسائل إعلام سورية، من بينهم وكالة الأنباء اليمنية، التي أكدت أن قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، شن غارات استهدفت مدنيين في مدينة دير الزور ، حيث قصفت تلك الغارات منازل المدنيين في أحياء بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

تفاصيل هذه الجريمة الجديدة التي ارتبكتها القوات الأمريكية كشفتها الوكالة الروسية الرسمية، التي أكدت استخدام الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة محرمة دوليا، حيث إن التحالف قصف عدة مناطق في بلدة هجين شرقي مدينة دير الزور بنحو 110 كم، بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، في المقابل نفذ مركز المصالحة الروسي في سوريا، عملية إنسانية واحدة تم من خلالهما إيصال 450 سلة غذائية يبلغ وزنها الإجمالي 1.95 طن إلى قرية مراط بريف دير الزور، حيث تم تنفيذ 1958 عملية إنسانية ويبلغ الوزن الإجمالي للمساعدات الإنسانية 3061 طن.

 

أيضاً: بسبب الإتاوات.. اشتباكات بين ميليشيات داعمة للجيش السوري في دير الزور

من جانبه يسود حالة من الغموض حول مكان تواجد الجنود الأمريكيين المختطفين من تنظيم داعش، فوفقا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون، للوكالة الروسية الرسمية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ليست على علم بوجود رهائن أمريكيين في المخيم المجاور لدير الزور السورية، وكذلك عن عدد كبير من الرهائن، قائلا: في حين أكدنا الهجوم على مخيم النازحين بالقرب من دير الزور الأسبوع الماضي، ليس لدينا أي معلومات تؤكد العدد الكبير من الرهائن، كما افترض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونحن نشك في مصداقية هذه الأرقام، نحن لا نعلم أيضا عن مواطني واشنطن الذين يوجدون في هذا المعسكر، فالولايات المتحدة الأمريكية ترفض مزاعم روسيا، بأن الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي لم يستطيعوا أن يزيلوا التهديد الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق