لهذا صعدت القوات الأمريكية في دير الزور.. هل تتواصل واشنطن مع داعش بعد اختطاف جنودها؟

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 07:05 م
لهذا صعدت القوات الأمريكية في دير الزور.. هل تتواصل واشنطن مع داعش بعد اختطاف جنودها؟
سوريا
كتب أحمد عرفة

 

تعيد الضربات الأمريكية التي تشهدها مدينة دير الزور السورية إلى الأذهان، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عدة أشهر بأنه ينوى انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بشكل كامل، ورغم مرور شهور عديدة إلا أن القوات الأمريكية ما زالت تقبع في الأراضي السورية.

التصعيد الأمريكي الأخير ضد المدينة السورية بعد أن أقدم تنظيم داعش الإرهابي على خطب جنود أمريكيين وبعد مسلحي الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأتي الضربات الأمريكية كرد على الهجوم الإرهابي.

هذا الهجوم الإرهابي يتزامن مع اتهامات توجهها روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن حدوث تعاون بين القوات الأمريكية والعناصر الإرهابية في عدد من المدن السورية، وأن معظم العمليات الإرهابية التي شهدتها دمشق خلال الفترة الماضية نفذتها عناصر إرهابية قادمة من قرى تسيطر عليها القوات الأمريكية.

حقيقة الضربات الأمريكية الجوية على مدينة دير الزور، أشارت لها وكالة "سبوتنيك" الروسية، بعدما أكدت انتشار القوات الأمريكية في منطقة ريف دير الزور الشرقي في سوريا، حيث حصرت تواجدها في حقل العمر النفطي وحقل غاز كونيكو، بعد تمكن تنظيم داعش الإرهابي من اختطاف أربعة جنود أمريكيين وعدد من مسلحي قوات سورية الديمقراطية الكردية بعد نصبه كمائن في محيط حقل العمر أثناء اقتحام عناصر التنظيم لمنطقة البحرة المجاورة، حيث سيطروا على بعض المناطق التي كان استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الأخيرة.

ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستعيد اتصالاتها بالتنظيم الإرهابي، وهو ما ذكرت إليه الوكالة الروسية التي أكدت حدوث تغيير في استراتيجية الأعمال العسكرية في المنطقة ودخول التحالف الأمريكي في مفاوضات مع تنظيم داعش الإرهابي لإطلاق سراح الجنود الأمريكيين الذين تم أسرهم منتصف الأسبوع الفائت، حيث إن ذلك سيؤدى إلى إعادة تعويم التنظيم التكفيري وتمدده من جديد في منطقة شرق الفرات.

على الجانب الآخر هناك مساعي من قبل الجيش السوري لإعادة الاستقرار في الجنوب السوري بالحديد مع الأردن، فالصحف السورية، ووكالة الأنباء السورية، أكدت مساعد الجيش الروسي، للسلطات السورية في إعادة بناء البنية التحتية لمعبر نصيب على الحدود السورية الأردنية، والذي أعيد افتتاحه ، حيث تنتشر عند المعابر الحدودية، مكاتب للاجتماعات، ومراكز طبية، ومراكز تأمين الاحتياجات من الغذاء والملابس، والدعم المادي، وإرسال اللاجئين إلى أماكن إقامتهم، كما أنه تم خذا الأمر  بالتنسيق والتعاون مع الجانب السوري بشأن استعادة معبر نصيب، والاستطلاع الهندسي وإزالة الألغام من أجل ضمان الأمن.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق