«الجاتروفا والجوجوبا».. تعرف على تفاصيل إنتاج زيوت محركات الطائرات من الوقود الحيوي

السبت، 20 أكتوبر 2018 09:00 م
«الجاتروفا والجوجوبا».. تعرف على تفاصيل إنتاج زيوت محركات الطائرات من الوقود الحيوي
محرك طائرة

 
تجربة أولية أجراها الدكتور أسامة المراغي، بمعهد بحوث البساتين، والخبير الدولي في إنتاج الوقود الحيوي على مساحة 55 فدانا بمحافظة بني سويف، لزراعة نباتات الجوجوبا والجاتروفا، واستخراج زيوتها لاستخدامها في صناعة زيوت محركات الطائرات، وبعض مستحضرات التجميل، انتهت إلى نجاحها في تصنيع تلك الزيوت، تمهيدا لتعميم التجربة بشكل أوسع، لتحقيق الاستفادة القصوى منها.
 
اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، خصص 2500 فدانا بطريق «بغداد - الأقصر»، جنوب مركز باريس، لتنفيذ أكبر مشروع لإنتاج زيوت محركات الطائرات من تلك المحاصيل، كوسيلة غير تقليدية لإنتاج الوقود الحيوي، من خلال الاعتماد على مياه الآبار.
 
تربة الأراضي الزراعية بمحافظة الوادي الجديد، تساهم في تحقيق الهدف المنشود من هذا المشروع، وتحقق إنتاجية عالية من تلك النباتات التي تدخل في صناعة مستحضرات التجميل، معتمدين في زراعتها على مياه الآبار، وأخرى في صناعة زيوت محركات الطائرات، وتروى بمياه الصرف الزراعي والصحي، ويحقق هذا المشروع أرباحا مالية ضخمة للجهات القائمة على الاستثمار فيه.
 
البداية كانت في بني سويف، وساهمت طبيعة التربة والظروف المناخية في نجاحها، حيث أن تلك النباتات تتحمل نسبة الملوحة العالية والعطش ودرجات الحرارة المرتفعة، وتستخدم هذه المحاصيل فى إنتاج شتلات الوقود الحيوي والزيوت، وتمت زيادة المساحات المزروعة للتجارب بتلك المحاصيل إلى مساحة 1000فدان بمحافظة بنى سويف، و250 فداناً بمنطقة الرياض بمحافظة كفر الشيخ .
 
وتتم زراعة شتلات الجوجوبا كمحصول رئيسى على مسافات معينة، وتتم زراعة شتلات الخروع فى المسافات البينية لمحصول الجوجوبا، وتتم زراعة الجاتروفا كمصدات للرياح والأتربة فى نفس الوقت، ويبدأ إنتاج نبات الخروع بعد 6 شهور من الزراعة مرتيْن فى  العام، وتبدأ الجوجوبا والجاتروفا فى عملية الإنتاج بعد مرور ثلاث سنوات من الزراعة، وتنتج شجرة البولونيا بعد 5 سنوات، وتتم زارعة الجوجوبا فى الأراضى الرملية الخفيفة جيدة الصرف؛ لأنها تتحمل الظروف والعوامل المناخية المحيطة بطبيعة تلك الأراضى، وتتحمل درجة الملوحة العالية، وتبدأ زراعة نبات الجاتروفا بالبذرة، أوالشتلات فى أشهر الصيف من شهر أبريل وحتى شهر أكتوبر، وتجود شجيرات  الجاتروفا فى الأراضى القاحلة وشديدة الوعورة وأراضى محطات الصرف الصحى المعالج، ونبات الخروع من النباتات الطبية والعطرية، وميعاد زراعته فى أواخر الشتاء فى شهرى فبراير ومارس، ومطلع الشتاء فى شهر أكتوبر، وتفضل زراعة الخروع فى الأراضى الصفراء؛ لأنه يعطى أعلى إنتاجية.
 
 
الدكتور أسامة المراغى، أكد أنه تم عمل  دراسة  على مساحة 500 فدان كنموذج لمعرفة المؤشرات الاقتصادية لتكلفة الزراعة والعائد المتوقع من تحميل وزراعة هذه النباتات، وأثبتت الدراسة أن تكلفة زراعة وإنتاج شتلات الوقود الحيوى على مساحة 500 فدان من محاصيل الجوجوبا والخروع والجاتروفا والبولونيا، بلغت تكلفة الفدان فيها 27 ألف جنيه تقريباً على مدار سنوات الزراعة، بدءاً من عملية الزراعة وحتى إنتاج الوقود والحصول على الأخشاب من البولونيا، وعلى مدار المدة الزمنية لكل محصول حتى بدء الإنتاج، وأثبتت الدراسة أن العائد المتوقع سنوياً بعد الدخول فى مرحلة الإنتاج من تلك الأشجار لنفس المساحة - 500 فدان -  يبلغ نحو 14مليوناً و500 ألف جنيه، أى أن العائد السنوى لكل فدان نحو 29 ألف جنيه.
 
 
ويضيف «المراغي»، أن شجرة البولونيا من صنف كاسيات البذور وسبب تسميتها تيمنا بإسم  «آنا إفولفينا» ملكة هولندا من 1799 إلى 1865و تسمى بالشجرة الملكية، وهى سريعة النمو وتنتج الأخشاب الخفيفة المقاومة للاعوجاج، وتأثير المياه عليها غير ملحوظ، وتدخل فى صناعة اليخوت، وتستخدم أوراق شجرة البولونيا كغذاء للحيوانات؛ لأنها تحتوى على نسبة 18 إلى 24% من البروتين   .
 
ويختم المراغى أنه تم  تنفيذ عملية استخراج الزيوت والوقود الحيوى من بذور تلك النباتات بواسطة ماكينة تم استيرادها من هولندا، والقدرة التشغيلية لهذه المكينة نصف طن يومياً، ومن مميزات هذه الماكينة أنها ليست بحاجة إلى حيز مكانى كبير، سواء فى المنزل أو الحقل، وأيضاً سهولة التعامل معها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق