نقل السفارة الأسترالية إلى تل أبيب.. ترقب عربي وتحذير فلسطيني وأماني إسرائيلية

الأحد، 21 أكتوبر 2018 12:00 ص
نقل السفارة الأسترالية إلى تل أبيب.. ترقب عربي وتحذير فلسطيني وأماني إسرائيلية
القدس - فلسطين
محمد الشرقاوي

أثارت المساعي الأسترالية لنقل السفارة الموجودة في تل أبيب إلى القدس جدلا كبيرا على الساحة العربية والدولية.

نقل السفارة الاسترالية إلى القدس كانت محور تصريحات رئيس الوزراء سكوت موريسون الثلاثاء 16 أكتوبر، حيث كشف عن أنه يدرس بجدية نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وزارة الخارجية الفلسطينية، طالبت السبت رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بمراجعة مواقفه تجاه القدس ونقل سفارة بلاده إليها، وقالت في بيانها: «في إطار متابعتنا لإعلان رئيس الوزراء الأسترالي نيته دراسة نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة ومتابعتنا لتطورات الانتخابات الاسترالية من الواضح أن رئيس الوزراء المحافظ ورئيس الحزب الليبرالي قد فقد أغلبيته في برلمان بلاده نتيجة لهزيمة مرشحه في الانتخابات التكميلية لدائرة وينتوورث التي جرت اليوم».

اقرأ أيضًا.. السفير سعيد أبو على: ندرس مشاركة القطاع الخاص العربى فى دعم "الأونروا"

وتأمل الخارجية الفلسطينية من رئيس الوزراء الاسترالي، استخلاص العبر والدروس والحفاظ على موقف استراليا الدولي المنسجم تماما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومن أجل الحفاظ على مصالح بلاده مع دول العالم وتحديدا علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول العربية والإسلامية.

وبحسب البيان: «يبدو أن محاولات رئيس الوزراء الاسترالي باستمالة أصوات اليهود في الدائرة لصالح مرشحه ديفيد شارما عبر الإعلان عن الدراسة الإيجابية لمقترح المرشح شارما باعتراف الحكومة الاسترالية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده للقدس لم تعط النتائج المطلوبة، وإنما أعطت نتائج عكسية بحيث تفوقت المرشحة المستقلة على مرشح رئيس الوزراء.

الإفصاح عن نية استراليا ليس جديدا، رئيس وزراء الاحتلال بنيامن نتنياهو زعم في بيان سابق أن استراليا تدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب.

وكتب نتنياهو على تويتر: «أبلغني بأنه يفكّر في الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأسترالية إلى القدس.. أنا ممتن جداً له على ذلك».

رئيس الوزراء الاسترالي، قال يوم 16 أكتوبر: «نحن ملتزمون بحل الدولتين، لكن صراحةً لم تسِر الأمور على ما يرام، ولم يتحقق الكثير من التقدّم، واصفًا مقترحات الاعتراف بالقدس ونقل سفارة استراليا إليها «معقولة» و«مقنعة».

اقرأ أيضًا.. وثيقة عثمانية تكشف الصفقة التركية لبيع القدس: مائة عام من الخيانة يا أردوغان

وحذرت مصر من تلك الخطوة، على لسان السفير محمد خيرت، السفير المصري لدى استراليا، والذي قال إن سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في «كانبيرا» بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها استراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفرص السلام.

وقال خيرت لرويترز، إن ذلك دفع 13 سفيراً عربياً للدعوة لاجتماع في العاصمة الأسترالية، واتفقا على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية يبدون فيه قلقهم ومخاوفهم إزاء مثل هذا التصريح».

وتابع: «أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام… سيكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين استراليا والدول العربية وإنما الكثير من داعش أيضاً».

وكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تصريحات رئيس وزراء أستراليا «سكوت موريسون»، التى أشار خلالها إلى أن بلاده تدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد جانبها التوفيق وتستدعى التوقف عندها مع الجانب الاسترالي، معربا عن أمله في أن يراجع «موريسون» موقفه وألا يقدم على تلك الخطوة التى تضع بلاده فى تناقض صارخ مع القانون الدولي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق