وثيقة عثمانية تكشف الصفقة التركية لبيع القدس: مائة عام من الخيانة يا أردوغان

الخميس، 11 أكتوبر 2018 07:00 م
وثيقة عثمانية تكشف الصفقة التركية لبيع القدس: مائة عام من الخيانة يا أردوغان
القدس
كتب أحمد عرفة

لم يكن تخلي النظام التركي عن القضية الفلسطينية، حديث العهد بل إن تاريخها يعود لـ 100 عام عندما كانت تركيا تعيش في عهد السلطنة العثمانية، حيث كانت هذا العهد هو بداية تخلى تلك السلطنة عن القدس لصالح اليهود، بل إن خطاب حاكم القدس حينها يؤكد هذا الأمر.

دائما ما يظهر النظام التركي عكس ما يبطن، فهو يخرج ليزعم أنه يدافع عن القضية الفلسطينية، ولعل خطابات رجب طيب أردوغان الذي يصور نفسه على أنه من يحمى الإسلام في العالم تؤكد ذلك، ولكن عند الرجوع للأرقام سنجد أن هناك تطبيع تركي إسرائيلي واضح للعيان، سواء باستعانة أنقرة بتل أبيب من أجل مساعدتها لحل أزمتها الاقتصادية، أو أن أكثر الرحلات الجوية التركية تتجه نحو إسرائيل.

من بين الوقائع أيضا وثيقة التطبيع بين تركيا وإسرائيل، التي تم صياغتها بعد إزالة التوتر التركي الإسرائيلي، لتكشف هذه الوثيقة أن أنقرة كانت أول دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وليس الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الفضيحة التي أثارت جدلا واسعا حينها خاصة أن تلك الوثيقة ظهرت مع القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وعند العودة إلى ما تسميه تركيا «الخلافة العثمانية»، سنجد أن العثمانيون كانوا أول من تخلوا عن القدس أيضا، على عكس ما تروج له أنقرة بأن الخلافة العثمانية هي من حمت الإسلام، فخطاب عزت بك، الحاكم العثماني لمدينة القدس المرسل إلى القيادة البريطانية المحاصرة للمدينة.

DpKNG1cXgAArXQ2

الخطاب تضمن تخلى صريح عن مدينة القدس إلى اليهود، فوفقا للوثيقة التي يعود تاريخا لـ 100 عام، ونشرتها مواقع تركية معارضة من بينها موقع «عثماني»، قال فيها الحاكم العثماني بالقدس حينها: منذ يومين كاملين والقدس الشريف يتعرض للقصف الذي امتدت بعض آثاره إلى الأماكن المقدسة في المدينة مثل كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وحرصا من الحكومة العثمانية على الحفاظ على حرمة تلك الأماكن، فإنها قررت سحب عساكرها من المدينة نهائيا حتى لا تتعرض للخراب وكي يتمكن الرعايا المدنيين من العودة لارتيادها من جديد.

هذه الوثيقة تؤد على الادعاءات التي تصدر من النظام التركي، وكذلك جماعة الإخوان، بأن الخلافة العثمانية حمت القدس ودافعت عنه، حيث أن الوقائع التاريخية تشير إلى عكس ذلك، بل تفضح الحكام العثمانيين وتكشف طرق تخليهم عن الأماكن المقدسة.

التطبيع التركي الإسرائيلي الحالي، تخلى حاكم الدولة العثمانية حينها عن مدينة القدس جميعها وقائع تؤكد أن تركيا لا تعنيها القضية الفلسطينية، وأن الخطابات العنترية لرجب طيب أردوغان تتناقضم على السياسة الحقيقة للنظام التركي بشأن الفلسطينيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق