كريستوفر كولومبوس.. قصة إيطالي حاول توحيد المملكة المسيحية باستعادة القدس واكتشف أمريكا

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 04:00 ص
كريستوفر كولومبوس.. قصة إيطالي حاول توحيد المملكة المسيحية باستعادة القدس واكتشف أمريكا
كريستوفر كولومبوس

على الرغم من معرفتنا جميعا أن مكتشف أمريكا الشهير كريستوفر كولومبوس وحكاياته الكثيرة، لكن غالبيتنا لا يعرفون أنه كان يعتقد أنه قد تم اختياره شخصياً من قبل الله فى مهمة، فقد كان هدفه المعلن هو تجميع ما يكفى من الثروة لاستعادة القدس.
 
"تصادفت بداية رحلات كولومبوس إلى العالم الجديد مع ذروة الفتوحات الإسبانية لتضفى مزيداً من الحماس الصليبى عليها وتشير مذكرات كولومبوس إلى أن حملته باتجاه الشرق تضمنت خطة أساسية تهدف إلى الاتصال بالخاقان الأعظم المغولى المناصر للمسيحية فى الشرق من دون المرور بالأراضى المملوكية وإلى توحيد قوى المملكة المسيحية الشرقية والعربية فى حركة تطويق من أجل استعادة القدس"، وفق الكتب والدراسات.
 
وكان واشنطن إرفينغ أول من لفت الانتباه إلى هدف كولومبوس الصليبى من أجل احتلال القدس، وقد وصف أهدافه على أنها "اكتشاف العالم الجديد وإدخال غير المسيحيين فى الديانة المسيحية واستعادة الضريح المقدس".
 
جون فيلان قدم دراسة رائعة فى كتابه ألفية مملكة الفرنسيسكان يبحث فيها علاقات كولومبوس الفرنسيسكانية وتطوره العقلى، ويعتقد فيلان أن كولومبوس كان مدفوعاً بين 1492 و1498 بالمثل الصليبية التقليدية وبين 1501 و1502 ربط تراث الحملات الصليبية برؤية نبوئية خاصة به هو كمسيح مخلص.
 
والطرق التى كان سيسيطر بها كولومبوس على القدس هى: الاتصال بخاقان المغول الأعظم الموالى للمسيحية فى الشرق والذى يفترض أنه كان متوجهاً إليه عن طريق البحر غرباً، وهذا ما سيجمع مسيحية الشرق والغرب فى جهد موحد لاستعادة القدس من المسلمين والإفادة من موارد الأراضى المكتشفة مجدداً فى احتلال القدس خلال ثلاث سنوات.
 
يذكر أن المماليك فى مصر وسوريا كانوا يحمون الأماكن الإسلامية المقدسة فى مكة والمدينة، والتى كان غالبية المسلمين يقتدون بها، وكان المماليك هم المسئولون عن تحرير على القدس فى 1244 بشكل نهائى (فى حين كانوا لا يزالون فى خدمة الأيوبيين فى آخر عهدهم) وإنطاكية فى 1268 وعكا فى 1291، وبذلك أجبروا الجيوش الصليبية على الخروج تدريجياً من شرقى البحر المتوسط وكانوا مسئولين أيضاً عن الموقف الدائم لاندفاع المغول الموالين للمسيحية باتجاه الغرب فى معركة عين جالوت فى فلسطين، وبذلك أفسدوا التفاهم الذى كان قائماً بين البابا وأمراء العالم المسيحى من جهة، وخاقان كركورم الأعظم وبكين والخاقان التبريزى وبغداد من جهة أخرى، من أجل الهدف المشترك وهو إعادة احتلال القدس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق