الإسلام دخلها بصلح وليس بقتال.. ماذا قال شيخ الأزهر عن القدس؟

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 03:30 م
الإسلام دخلها بصلح وليس بقتال.. ماذا قال شيخ الأزهر عن القدس؟
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

 
"قضية القدس سوف تبقى حية وموجودة، وبإذن الله إلى أن نستعيدها من أيدي الغاصبين".. هذا ما أكده قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
 
لفت الإمام الطيب إلى أن "قضية القدس يجب ألا تنسى، لذا تم الإعلان في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أن عام 2018 هو "عام القدس"، كما وعد بتصميم مقرر دراسي عن تاريخ القدس، من أجل رفع الوعي بالقضية على مستوى الطلاب والأساتذة.
 

وتابع شيخ الأزهر، أنه مؤخرا تم إجلاء 50 أسرة مقدسية من منازلهم، بحجة أنهم لا يملكون تصاريح بناء، وهو ما يجعلنا أمام تشريد أسر كاملة، بما فيها من أطفال ونساء، وهو ما يدل على أننا لا نعيش -كما يقال – عصر الحريات وحقوق الإنسان، فكل هذه لافتات يتم تحتها تحقيق مكاسب ضخمة لسياسات مستبدة على حساب الضعفاء والفقراء والمهجرين والأطفال الذين يسحقون في الطريق.

وأضاف الطيب خلال لقاء على الفضائية المصرية اليوم الجمعة : "ضعفنا هو مصدر قوة الكيان الصهيوني، وهذا الضعف سببه الأول الخلاف والفرقة والتفتت"، لافتا إلى أن القدس، على مر التاريخ، لم تكن مدينة سلام إلا تحت الحكم الإسلامي، وحين يُقصى عنها التوجيه الإسلامي يباح فيها القتل، ويتم قتل أهالي البلد ليحل محلهم الغزاة.

ولفت الإمام الأكبر أن الإسلام دخل القدس بصلح وليس بقتال، موضحا أنه كان هناك حصار للمدينة لكن الحصار انتهى بصلح، حيث طلب المقدسيون أنفسهم – وهم مسيحيون ومعهم يهود – أن يتصالحوا مع المسلمين بشرط قدوم الخليفة إليهم بنفسه وأن يوقع معهم الصلح، وعرفنا كيف جاء سيدنا عمر، وعقد العهدة العمرية في سنة 635 م.

وقال شيخ الأزهر أنه مع دخول جنود الفرنجة "الصليبيين" إلى القدس في عام 1099 رفعوا لافتة "تطهير بيت المقدس" أو "تطهير قبر السيد المسيح" عليه السلام، لكنهم كانوا يريدون إبادة المسلمين، وقتلوا في يوم واحد 3 آلاف شخص، وكانت الخيول تسير في بحار من الدماء وتعرضت المدينة للنهب، وتكرر هذا الأمر عندما وقعت القدس في أيدي الانتداب البريطاني، حيث كان التعامل يتم على أساس "الغيظ الديني"، واستمر حكم الصليبيين 88 سنة، وفي عام 1187 طردهم البطل الأسطوري صلاح الدين، وعادت القدس للمسملين مرة أخرى.

واختتم شيخ الأزهر حديثه قائلا:" أن الحكم الإسلامي للقدس استمر إلى عام 1917 عندما وقعت المدينة تحت الانتداب البريطاني، ورغم مرور 730 سنة ما بين انتهاء حروب الفرنجة (الصليبيون كما يسميهم الغرب) والاحتلال البريطاني للقدس، إلا أن الجنرال البريطاني الذي احتلت قواته القدس قال عبارته المشهورة: "الآن انتهت الحروب الصليبية"، وكذلك الأمر عندما احتل الفرنسيون دمشق، ذهب احد جنرالاتهم إلى قبر البطل صلاح الدين، وقال عبارته الشهيرة: "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق