الأرقام ترد على ادعاءات الحرية.. سجون الديكتاتور تكشف أكاذيب الرئيس التركي

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 03:00 م
الأرقام ترد على ادعاءات الحرية.. سجون الديكتاتور تكشف أكاذيب الرئيس التركي
الرئيس التركي- رجب طيب اردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

استقبل الأتراك تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي زعم فيها أنه يسمح بالحرية في المجتمع التركي، بالسخرية، خاصة مع استمرار سياسة القمع التي ينتهجها النظام التركي ضد كل معارضيه.

وقائع كثيرة ترد على تلك الادعاءات التي خرجت من الرئيس التركي، سعى فيها أن يوجه رسائل للغرب تتناقض مع الحقيقة، حيث حاول رجب طيب أردوغان أن يرد على التقرير الدولية التي تكشف حجم الانتهاكات في المجتمع التركي.

 

الصحف التركية المعارضة، سلطت الضوء على تلك الانتهاكات لترد على تصريحات الرئيس التركي، حيث أشارت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، إلى أن الأرقام والتقارير لجمعيات دولية وحقوقية تشير عكس تمام ما ادعاه رجب طيب أردوغان حيث إن هناك تضييقًا على نطاق واسع على الحريات واعتقال المعارضين بشكل ممنهج خاصة بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو عام 2016.

وبحسب الصحيفة، فقد حققت تركيا مع أكثر من 600 ألف شخص بتهم الإرهاب والانتماء إلى حركة الخدمة، التي يتهما الرئيس التركي بتدبير محاولة الانقلاب، حيث حذر ناشطون ومنظمات مدنية من الأوضاع الصحية المتدهورة للسجناء في بعض السجون التركية المكتظة بالنزلاء، خاصة خلال العامين الماضيين، منذ بدء الحملات الأمنية.

الانتهاكات لم تتوقف عند هذا الحد، فالصحيفة التركية المعارضة، نقلن عن عضوة جمعية المجتمع المدني لأنظمة إنفاذ القانون بريفان كوركوت، إعلانها أن أوضاع الصحة هي القضية الأكثر خطورة في السجون التركية الممتلئة، حيث تلقت عشرات الرسائل من النزلاء الذين يصفون ظروف الحبس الصعبة، فقد كان هناك أكثر من 246 ألف سجين في 449 سجنا سعتها جميعا نحو 211 ألفا، مما يعني أن هناك حمولة زائدة تقدر بعشرات الآلاف من السجناء.

اقرأ أيضاً: أردوغان يتجاهل جرائمه.. زعم منح الحرية لشعبه وكاتبة تركية ترد : لم نعد دولة قانون

زيادة عدد القابعين في السجون التركية، سلطت الصحيفة التركية المعارضة الضوء عليها، لافتة إلى أن الزيادة المستمرة في عدد النزلاء أدت إلى تقلص المساحات المخصصة للسجناء، الأمر الذي يعد انتهاكا لحقوق السجناء التي يكفلها القانون، فيما يستغرق الأمر أشهرا للوصول إلى المستشفى، كما يتشارك 30 سجينا في جناح مخصص لـ12 فردا فقط، وبسبب عدم كفاية الأسرة يتشارك المحتجزون في الفراش، بينما في بعض السجون توجد أسرة على الأرض أمام مدخل الحمام، كما أن الاكتظاظ مسألة خطيرة على السجناء لأنها تعيق خروجهم لممارسة الأنشطة الاجتماعية وممارسة حقوقهم.

تأتي تلك الانتهاكات في وقت تستمر في حملات الاعتقالات شبه اليومية من قبل السلطات التركية ضد المعارضين الأتراك، بجانب قرارات الوقت عن العمل، التي زادت حدتها بعد محاولة الانقلاب منذ أكثر من عامين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق