ترامب يلتقي شي جن بينج في الأرجنتين.. هل تكتب قمة العشرين نهاية حرب الرسوم الجمركية؟

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 10:00 م
ترامب يلتقي شي جن بينج في الأرجنتين.. هل تكتب قمة العشرين نهاية حرب الرسوم الجمركية؟
ترامب والرئيس الصيني شى جين بينج
كتبت : رانيا فزاع

أي اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني يطرح عدد من الأسئلة حول مستقبل العلاقة التجارية بين أثنين من أكبر اقتصاديات العالم، في وقت اشتدت فيه وتيرة الصراع بين الطرفين، وأثير حديث عن المفاوضات أكثر من مرة ولم يحقق أي نتائج حتى الآن.
 
ويأتي اجتماع ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج ضمن قمة مجموعة العشرين، في وقت يتصاعد فيه التوتر حول التجارة، وفي الآونة الأخيرة، وضعت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على حوالي (200) مليار دولار من الواردات الصينية، وانتقمت بكين من الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية.
 
كما كافحت الدولتان للقدوم إلى طاولة المفاوضات بشأن التجارة، حيث تثير الولايات المتحدة مخاوف بشأن الملكية الفكرية وتوسع العجز التجاري، وغادر كلا من ترامب وبينج إلى ألمانيا لحضور اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين .
 
كما سيلتقي الرئيس دونالد ترامب بالرئيس الصيني، في الشهر القادم خلال قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، الأرجنتين، وفقا لاري كودلو، مستشار الشئون الاقتصادية في البيت الأبيض.
 
وقال كودلو للصحفيين خارج البيت الأبيض (الثلاثاء)، إن الرئيسين سيجتمعان قليلا، لكن ليس لديه تفاصيل أخرى، مضيفا: «ما نطلبه على الطاولة. أحب أن أراهم يردون.. حتى الآن لم يفعلوا ذلك».
 
وأشار مسؤولو الحكومة الصينية إلى أنهم ليسوا خائفين من حرب تجارية، وذكرت قناة: «سي أن بي سي»، (الاثنين) إن تشانج تشينج لي، عضو بارز باللجنة الصينية التي تقيم تحالفات مع دول أخرى، أخبر مجموعة من رجال الأعمال الأمريكيين وجماعات الضغط وغيرهم أن الصين ترفض التخويف، وقمة مجموعة العشرين هي اجتماع سنوي للزعماء من الاقتصادات الرئيسية في العالم.
 
 يذكر أن الجولات السابقة من المحادثات بين البلدين قد فشلت في إحراز تقدم كبير، ما أدى إلى اندلاع حرب تجارية أضرت بالفعل بالأعمال التجارية على جانبي المحيط الهادئ، وفرضت الدول التعريفات الحادة على مليارات الدولارات من صادرات بعضها البعض هذا الصيف وهددت أكثر.
 
ورأس الوفد الصيني السابق نائب وزير التجارة وانج شواين الذي سيجرى محادثات مع ديفيد مالباس وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للشئون الدولية، وفقا للبيان الصيني، ومن غير المؤكد بدرجة كبيرة مدى التقدم الذي يمكن للمفاوضين تحقيقه، مع تباعد الحكومتين حول كيفية معالجة العديد من المخاوف الأمريكية الرئيسية، وتشمل تلك الخلل التجاري الضخم بين البلدين، والجهود الصينية للحصول على التكنولوجيا الأمريكية والسياسات الصناعية الطموحة في بكين.
 
وبحسب لويس كويجز، رئيس قسم اقتصاديات آسيا لدى شركة أبحاث أكسفورد إزكايبكس فإن القضية التي تقول إن الصين مستعدة لتقديم تنازلات كافية لتتراجع الحكومة الأمريكية عنها غير مقنعة.
 
كما أن المسئولون القياديون في المحادثات الأخيرة كانوا أقل من كبار المسئولين في المحادثات السابقة  لها، والتي شارك فيها وزير الخزانة ستيفن منوشين ووزير التجارة ويلبر روس على الجانب الأمريكي ونائب رئيس الوزراء ليو هي، وهو مستشار بارز للرئيس الصيني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق