وسط صمت المجتمع الدولي.. واشنطن تعيد جرائمها بالمدن السورية والمدنيين هم الضحايا

الخميس، 25 أكتوبر 2018 04:00 ص
وسط صمت المجتمع الدولي.. واشنطن تعيد جرائمها بالمدن السورية والمدنيين هم الضحايا
سوريا
كتب أحمد عرفة

في ظل حالة التجاهل الدولي للجرائم التي يرتكبها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد المدنيين في سوريا، عادت واشنطن لتقصف بطيرانها المدن السكنية في دير الزور السورية، تحت مزاعم محاربة التنظيمات الإرهابية.

3

هذه الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية، جاءت في وقت وجه فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، رسائل حاسمة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، حول المساعي الخاصة بإعداد الدستور السوري.

 

البداية مع جريمة التحالف الدولي التي كشفتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، بعدما أكدت أن طيران التحالف الدولي واصل بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية جرائمه بحق السوريين، حيث قصف مجددا قرية السوسة جنوب شرق دير الزور بنحو 140 كم، حيث نفذت طائرات التحالف، عدة غارات على الأحياء السكنية في قرية السوسة ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ودمرت أحداها أحد منازل المواطنين السوريين وذلك بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل مجموعات قوات سوريا الديمقراطية على القرية.

03

نتائج تلك الجريمة الأمريكية، أشارت لها الوكالة السورية الرسمية، حيث أسفرت غارات التحالف الدولي عن سقوط العديد من الضحايا بجانب وقوع جرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات، حيث جاء ذلك بعدما ارتكب طيران التحالف الدولي، خلال الأيام الماضية، مجازر سقط فيها العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال من أهالي قريتي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال.

 

في ذات السياق، نقلت الوكالة الروسية، رسائل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إلى المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا، حيث أشار له إلى أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي، حيث إن إطلاق عمل هذه اللجنة الدستورية، يجب أن يراعي المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا، والمتمثل بضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها ، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.

1

وزير الخارجية السوري اشار خلال لقاءه بالمبعوث الأممي إلى سوريا، أن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية، وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري، متطرقا إلى بحث  الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة