أولياء الأمور كشفوا المستور.. عام الفوضى لطلاب أولى «حضانة وابتدائى وثانوى» والسبب

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 06:00 ص
أولياء الأمور كشفوا المستور.. عام الفوضى لطلاب أولى «حضانة وابتدائى وثانوى» والسبب
طارق شوقى وزير التربية والتعليم
الحسانين محمد - نقلاً عن العدد الأسبوعى

- تطوير التعليم يفترض أنه يتم بالتنسيق والمشاركة بين عدة جهات منها قطاع تطوير المناهج بالوزارة والهيئة القومية لضمان جودة التعليم
 

شاء قدر طلاب وأولياء أمور الصفوف الأولى بالـ«حضانة وابتدائى وثانوية عامة» هذا العام، أن يكونوا ضحايا تخبط القائمين على تطوير المناهج والتعليم، حيث إنه بعد مرور أكثر من شهرين على بداية العام الدراسى ما زال طلاب هذه السنوات وأولياء أمورهم، لا يعرفون مصيرهم المنتظر ونظام الامتحانات الذى سيسرى عليهم، حيث يعيش طلاب الحضانات الخاصة « كى جى 1و2» فى فصولهم لا يتلقون دروسا جديدة بعد أن ألغت وزارة التربية والتعليم مادة المستوى الرفيع «هاى ليفل»، وفرضت منهجا موحدا جديدا للغات فى جميع دور الحضانة والصف الأول الابتدائى بالمدارس العامة والخاصة والتجريبية واللغات، وبالطبع تخطى تلاميذ الحضانات والمدارس الخاصة المنهج الجديد للوزارة، بما سبق ودرسوه فى المستوى الرفيع، ورغم تجمهر عدد كبير من أولياء الأمور أمام وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضى، فإن الوزير رفض التراجع عن إلغاء مادة المستوى الرفيع.
 
أولياء الأمور قالوا إنهم ألحقوا أبناءهم بمدارس لغات خاصة ويدفعون مصاريف لا تقل عن 15 ألف جنيه سنويا بحثا عن التميز، وتفوق أبنائهم، فيما خرج أحمد صابر، المسئول الإعلامى لوزارة التربية والتعليم، ليقول فى تصريحات صحفية إنه تم التواصل مع أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة المتظاهرين أمام أبواب الوزارة، والاستماع إلى شكواهم، مؤكدا أنه لا تراجع عن القرار ولا عودة للمستوى الرفيع داخل المدارس الخاصة، ليزداد غضب الأهالى الذين اتهموا المناهج الجديدة للوزارة بأنها دون المستوى، وأنها تعيد أبناءهم لمرحلة من التعلم تخطوها بكثير، لافتين إلى أن المناهج الجديدة تفتقد لوسائل التعليم السمعى والوسائل التعليمية المبتكرة التى كانت موجودة فى مناهج الـ«هاى ليفل» التى كانت تأتى من الخارج.
 
أما طلاب الصف الأول الثانوى، وبحسب ما قاله عدد كبير منهم فى مدارس مناطق حلوان و15 مايو والسيدة زينب، لم يتسلموا للآن التابلت، الذى أعلن الوزير مسبقا أنه سيتم تسليمه قبل بداية العام الدراسى، وهذا التابلت المنتظر عليه المناهج الجديدة التى سيمتحن فيها الطلاب، امتحانهم الأول خلال نوفمبر المقبل حسب ما أعلنت الوزارة، فيما قال الطلاب وأولياء أمورهم إن المدرسين لا يدخلون الفصول لأن المدارس لم يتم تجهيزها للآن «بالواى فاى» ولم يتم تسليم أجهزة التابلت، بل إن عددا كبيرا من المدرسين الذين قالت الوزارة إنه تم تدريبهم على نظام التعليم الجديد، لا يعرفون بالضبط ما هو المطلوب منهم وكيفية توصيل المادة التعليمية. 
 
عندما التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالدكتور طارق شوقى الأسبوع الماضى، وعرض عليه الوزير تقريرا حول نتائج تطبيق النظام التعليمى الجديد، للصف الأول بالمرحلة الثانوية، بعد المقابلة أصدر الوزير بيانا صحفيا وصف فيه النظام الجديد بـ«ملحمة جديدة فى نظام التعليم المصرى»، وقال إن الدولة تقدم له دعما هائلا، موضحا أن توزيع «التابلت» سيبدأ فى نوفمبر، وإنه تم تدريب مدرسى الصف الأول الثانوى على نظام التعليم الجديد، كما يتم تركيب 11 ألف شاشة لنحو 11 ألف فصل، وهناك نحو 100 ألف جهاز تابلت بالمخازن حاليا، و150 ألفا أخرى يجرى استقدامها خلال أسبوع، ليتبعها 150 ألفا أخرى، وذلك للتوزيع على نحو 465 ألف طالب، وسيتم التوزيع بمنظومة توزيع امتحانات الثانوية العامة، لافتا إلى أن ولى أمر الطالب هو الذى سيتسلم التابلت، وهناك تأمين عليه وضوابط للصيانة أو الفقد، يتحمل فيها ولى الأمر جزءا من التكلفة.
 
جاءت تصريحات الوزير متناقضة مع ما سبق وصرح به، وأعلنه أيضا الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم، الذى قال فى سبتمبر الماضى إن شهر أكتوبر سيشهد تسليم نحو 50 ألف طالب ومعلم جهاز «التابلت»، على أن يتم استكمال تسليمه تباعا، رغم إعلان الدكتور طارق شوقى، فى تصريحات سابقة لذلك، أنه سيتم تسليم 750 ألف تابلت، مع بداية العام الدراسى، بما يعنى أن جميع التصريحات المتتالية غير منضبطة ولم يتم تنفيذها للآن.
 
تطوير وجودة التعليم يفترض أنه يتم بالتنسيق والمشاركة بين عدة جهات منها قطاع تطوير المناهج بالوزارة والهيئة القومية لضمان جودة التعليم، والتى فوجئنا أن رئيستها الدكتورة يوهانسن عيد تقول إن المناهج الجديدة لمرحلة الحضانة والصف الأول الابتدائى ومناهج التابلت الجديدة للصف الأول الثانوى، ليس للهيئة أى دور فيها، لافتة إلى أن دورهم الأساسى هو وضع معايير قومية تتوافق مع المعايير العالمية لجودة التعليم، ويتم تقييم المدارس واعتمادها بناء على هذه المعايير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق