«حان الأجل».. حكاية لص لقى مصرعه على أعتاب كوافير رجالي شهير بالمعادي

الأحد، 04 نوفمبر 2018 04:00 ص
«حان الأجل».. حكاية لص لقى مصرعه على أعتاب كوافير رجالي شهير بالمعادي
أرشيفية

لم يكن يعلم أنه على موعد مع الموت، خرج من منزله ومخيلته ترتب خطة اقتحام أحد المحال وسرقة محتوياته، وذلك بعد أن داعبته شهرة المكان وكثرة زبائنه، فجال بعقله أن يستولى على مابداخله ويعود مسرعا إلى حيث أتى حاملا بضعة نقود، أو معدات غالية الثمن تساعده على أعباء الحياة، متخذا من السرقة وسيلة لتأمين احتياجاته، حتى فاضت روحه على أعتاب «باب الرزق الحرام».

اقرأ أيضا: تباع بالقطعة وتدخل في صناعة المخدرات.. ما هي عقوبة سرقة جثامين الموتى؟

«عزت.أ»، 48 عاما، كان المشهد الأخير له على أعتاب محل «كوافير رجالي» شهير بمنطقة المعادي، ملقيا على الأرض وبجانبه بعض معدات المكان، بعد أن نجح في «تطفيش» القفل الخاص بباب المحل، والدخول إليه والاستيلاء على بعض مابداخله، وأثناء خروجه فاضت روحه إلى بارئها لتُكتب نهايته عقب أخر عملية سرقة في حياته.

5876735

الواقعة أثارت دهشة أهالي المنطقة، فهم لم يألفوا مثلها سوى في الأفلام السينمائية، والروايات الخيالية، وبدأت في الانتشار سريعا، لاسيما بعد أن قامت إدارة المكان بذبح «عجل» على «روح المرحوم»، وتوزيعه على فقراء الحي، وتخصيص مبلغ مالي لأسرة المتوفي ليعينهم على مصائب الدهر، وأعباء الحياة.

اقرأ أيضا: لم تشفع له القرابة.. "جون" غرر به الشيطان ليذبح خالته

اكتشف الواقعة حسبما سردت «مدام آمال»، مديرة «الكوافير»، عامل النظافة المكلف بفتح أبواب المحل في العاشرة صباحا، والذي لاحظ أثناء اقترابه من البوابة وجود شخص ملقى على الأرض، وحوله بعض معدات من المحل، وبفحصه تبين وفاته، وتم على الفور إبلاغ قمس شرطة البساتين وبالفحص عقب الانتقال تبين أنه عاطل عن العمل ومقيم بمنطقة المطرية، ومطلوب للتنفيذ عليه في 8 أحكام جزئية بإجمالي 13 عاما، «شيكات دون رصيد».

اقرأ أيضا: صدق أو لا تصدق.. «عبدة الشيطان» يقاضون أحد المسلسلات بتهمة «ازدراء الأديان»

وقصت كاميرات المراقبة باقي تفاصيل الحكاية، التي بدأت باقتراب شخصا يرتدي ملابس مشابهة للـ«يونيفورم» الذي يرتديه عمال الكوافير لعدم إثارة الشبهة فيه بعد إغلاقه في ساعة مبكرة من اليوم، واستخدم «مفك» في فتح الباب الزجاجي ودلف إلى الداخل وتمكن من سرقة خزينة صغيرة الحجم، وبعض أدوات الكوافير ثم وضعهم في أكياس بلاستيك وأثناء خروجه من المكان سقط على الأرض متوفيا.

2323

وأكدت مديرة الكوافير أن أسرة اللص طلبت العفو عنه ومساحته، وبالفعل تم تخصيص مبلغا من المال كمعاش شهري لهم، والتصدق على روحه بذبيحة «عجل»، مشيرة إلى أن جميع العاملين بالمكان في حالة حزن على تلك النهاية السيئة، مؤكده أنه لو كان تقدم طالبا إعانة أو مبلغا من المال ما بُخل عليه، ومساعدته ماديا لتوفير احتياجاته، وهو الأمر الذي أكده العاملين بالمكان من مساعدتهم له حال طلبه ذلك بدلا من ارتكابه لتلك الجريمة قبل لحظات من وفاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق