«صوت الأمة» يكشف كواليس أول لقاء بين رئيس نادي القضاة وشباب المحامين (حوار)

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 07:00 م
«صوت الأمة» يكشف كواليس أول لقاء بين رئيس نادي القضاة وشباب المحامين (حوار)
جانب من اللقاء
علاء رضوان

«رئيس نادى القضاة أوضح صراحة أنه يُقدر ويحترم المحامين عموما، وتحديدا يُقدر دور الشباب وتفهّم ما تحفظنا عليه فى الخطاب».. كانت هذه الكلمات التى بدأ بها حسام العقاد، المحامى الشاب -خلال حواره مع «صوت الأمة» الذى كشف فيه كواليس لقاء شباب المحامين أول أمس، مع المستشار محمد عبد المحسن، رئيس نادى قضاة مصر، ونائب رئيس محكمة النقض، للتباحث حول الشأن القضائى، ونزع فتيل الأزمات المستمرة بين القضاة والمحامين.

اقرأ أيضا: عن حق المستأجر فى ضمان المؤجر للتعرض أو الاستحقاق.. النقض توضح الحالات (مستند)

فى البداية، يوضح «العقاد» أمر فى غاية الأهمية، ألا وهو أن المستشار الجليل محمد عبد المحسن، رئيس نادى قضاة مصر، طلب التواصل مع شباب المحامين، وذلك بعد أن أكد رئيس نادى قضاة مصر، أنه كان قد قرأ منشور الرد على خطابه الموجه لوزير الداخلية بشأن زيادة الحراسة على المحاكم، ووجدنا من رئيس نادى القضاة رغبة فى التواصل وتوضيح الأمر، وتم التواصل، وأوضح صراحة أنه يقدر ويحترم المحامين عموما وتحديدا يقدر دور الشباب وتفهم ما تحفظنا عليه فى الخطاب وما رأيناه بمثابة اساءة لنا، وأوضح أن هذا غير مقصود، وتفهم وجهة نظرنا كاملة، وانتهى الإتصال على الاتفاق على ذهاب ممثلين للشباب للحديث والتواصل بدعوة كريمة منه وبرغبة منا. 

45524612_1101676260013960_7400269096715026432_n

ويُضيف «العقاد» كانت فرصة للتلاقى وتوصيل نبض شباب المحامين فى ظل الجمود النقابى والحالة التى وصلنا إليها، وفرصة لنادى القضاة للتواصل بشبابه مع شبابنا وتضييق الهوة بين الطرفين وبداية عصر جديد من التواصل فى ظل مرتكز قانونية متساوية دون تعالى أو نبذ أو تقليل أو اهانة لأى طرف من قبل الأخر.

وسنجيب-وفقا لـ«العقاد»- عن كل النقاط التى أُثيرت لأن هذا حق المحامين علينا، فنحن لم نذهب ممثلين لأنفسنا، بل كنا مجرد صوت ناقل لما نعانيه جميعا، ذهبنا رافضين لكثير من الأمور، ذهبنا محملين بتخاذل الكبار وتجاهل النقابة، ذهبنا حتى نعيد الأمور لنصابها الصحيح ما بين شريكين فى منظومة واحدة «القضاة والمحامين» على قدم المساواة ..

اقرأ أيضا: رحلة التنقيب عن المساخيط من الإسكندرية إلى أسوان.. هل يكفي القانون لحماية آثار مصر؟

وإلى نص الحوار:

من الذى قام بالتواصل أولاَ ؟

-رئيس نادى القضاة المستشار محمد عبدالمحسن.

من الذى طلب تحديد اللقاء ؟

تحديد اللقاء كان بالتنسيق بيينا وبين المستشار محمد عبدالمحسن حيث أن القضاة أيضا تُريد التواصل المباشر معنا كشباب محامين لتضييق الهوة بيننا.

من الذى حدد موعد اللقاء وعدد الحاضرين ؟

فى الحقيقة رئيس نادى القضاة المستشار محمد عبدالمحسن ترك لنا تحديد الموعد والعدد.

على أى أساس تم اختيار أعضاء المجموعة التى ذهبت ؟

تم التشاور ببن مجموعة كبيرة لإختيار المجموعة والاختيار ليس لأنهم الأفضل بين الجميع، ولكن وجدنا أنهم الأقدر حاليا فى ظل المتاح مؤقتا على إدراة دفة الحوار دون تنازلات أو موائمات ولقدرتهم على التواصل الجيد بناء على خبرات سابقة. 

45488931_1101676290013957_7491243801193742336_n

من هم المحامين الذين تم لقاء رئيس نادى القضاة معهم؟

فى البداية اللقاء استمر بالأمس ما يقرب من الساعتين نصف حيث تقابل وفد من شباب محامين مصر وهم مينا جوزيف، وضياء الوكيل، وحسام العقاد، وإسراء السمان، والمستشار رئيس نادي قضاة مصر و لفيف من السادة أعضاء النادي، وذلك للتباحث حول عدة نقاط.

لماذا لم يتم الإعلان قبلها بوقت كافى ؟

أولاَ/ تم الاتفاق على الموعد والعدد قبل اللقاء بثلاثة أيام، وخشينا من افتراقنا أو من التشرذم والتحزب.

ثانيا/ هناك أمور تحتاج إلى عنصر المفأجاة.

ثالثا/ لعدم تدخل أى من اصحاب الاجندات أو من راغبى الترشح والإنتخابات فى نسب الامر إليه وسحب الصورة من شباب المحامين.

هل ستكون هنك لقاءات أخرى ؟

بالتأكيد ستكون هناك عدة لقاءات أخرى.

هل سيتم ضم عدد أخر للمجموعة ؟

بالتأكيد يجب أن يتم ضم عناصر شبابية جديدة لزيادة عدد اللجنة مع ضرورة ألا يتعدى العدد عشر أفراد على أقصى تقدير وسيتم وضع أسس لاختيار الأفراد من ترشيحات جموع المحامين.

اقرأ أيضا: لأول مرة..رئيس نادى قضاة مصر يلتقى بشباب المحامين فى جلسة ودية للتباحث حول الشأن القضائى (صور)

ولكن هناك عدة نقاط يجب توضيحها :

أولا/ يجب مراعاة أن العدد فى مثل هذه الاجتماعات ألا يكون كبيراَ لإنها إجتماعات سيتم التواصل  فيها لحلول علمية حيث أن العدد الكبير سيضر ولن يفيد.

ثانياَ/ من المفترض أننا سنقوم بإعداد عدة لقاءات مع كل شباب المحامين فى كل المحافظات لتجميع قاعدة بيانات نبدأ العمل من خلالها .

ثالثاَ/ سيكون هناك مؤتمراَ لشباب المحامين بحضور ممثل من نادى القضاة لطرح كل شئ.

كيف سيتم التواصل مع نادى القضاة ؟

لابد من التنسيق مع جموع المحامين على مستوى الجمهورية حتى يكون هناك تنظيماَ حقيقاَ ليكون الظهور بشكل لائق وحضارى .

أولا/ سيكون هناك لجنة نسميها مؤقتاَ لجنة الحوار المباشر تتمثل مهمتها مباشرة التواصل مع رئيس النادى واعضاؤه وستكون من عشر أفراد بإعتبار أن المهم هو توصيل الفكرة، وكلما كان العدد متوازناَ كلما كان المظهر أرقى.   

ثانياَ/ العمل على إنشاء لجان مختلفة للإعداد والتنظيم ووضع تصورات للتعاون.

هل هناك رؤية محددة لتمثيل المحافظات ؟

 بالتأكيد، ولكن ليس كل المحافظات من المقرر تمثيلها فى لجنة الحوار المباشر لأن هذا الأمر سيكون فى منتهى الصعوبة، بينما سيتم تشكيلها من الكفاءات بدون النظر للمحافظة.

ما الهدف من اتخاذ تلك الخطوات؟

الغرض من تلك الخطوات يتمثل فى عودة الوعى المهنى ورفع مستوى شباب المحامين وتقليص الهوة بين الطرفين. 

45726713_2339303552777437_1539169588573372416_n

هناك من يتسائل أن هذه المجموعة من شباب المحامين اتخذت تلك الخطوات للتمثيل فى الانتخابات المقبلة، ما رأيكم فى هذا؟

هذا الكلام غير حقيقى على الإطلاق، بدليل أننا قررنا أن من سيفكر فى خوض الإنتخابات فهو «بره عننا».

هل ذكرتم مشكلة الاستاذ عمر محامى ملوى المتهم بإهانة القضاء ؟

بالتأكيد تحدثنا عن أزمة الاستاذ عمر محامى لكن ليس كل ما يعرف يقال عن هذه الأزمة، حيث أننا كمحامين أكدنا على عدم تركنا للزميل والدفاع عنه حتى النهاية ورفض التعدى من الجانبين ومحاسبة المخطئ أيا كان سواءمحامى أو قاضى.

لماذا المجموعة لا تتضمن أحد من شيوخ المحامين؟

لأن جميعهم مشغولين بشكل دائم عن الشباب ولو كان حضر أحدهم كان سيستغل الأمر لمصلحته الشخصية الانتخابية فقط مع العلم أن شيوخ مهنتنا تفكيرهم رائع وعظيم ولهم احترامهم، ولكن الفكر فى الوقت الراهن قد تغير والشباب لديه طموح مختلف.   

حدثنا بإستفاضة عن أهم النقاط التى تم النقاش حولها ؟

أولا :- نقل وفد شباب المحامين مصر للسادة أعضاء نادي القضاة صور واقعية عن المشكلات التي تواجه المحامين من الواقع العملي الذي يعيشونه - نحن رجال العدالة - و تم الحديث دون مواربة عن كل الضغوط التي يتعرض لها المحامون في المحاكم و النيابات، منها علي سبيل المثال لا الحصر :-

- بعض الدوائر لا تبدأ بها الجلسات إلا متأخرة عن موعدها المحدد بما يسبب الضجر للمحامين و الجمهور علي حد سوأء .

- رفض بعض الدوائر إعادة الرول للمحامي رغم إنعقاد الجلسة و تقديم الزميل طلب، بما يجعل كلا الطرفين لا يقدر ظروف زميله سواء المتأخر أو السيد رافض طلب الإعادة، و في بعض الأحوال ترك الزميل بالساعات حتي يعاد له الرول بما يعد أو قد يحتسب علي سؤ تقدير أنه إهانة و تقليل من القدر .

- عدم إنتظام مواعيد عرض النيابة، وإعتماد النيابة العامة في بعض الأحيان علي الظروف الأمنية أو الظروف الإدارية لجهاز الشرطة .

- عدم تعالي البعض علي المحامين وإحراجهم أمام الجمهور وقد يصل الأمر إلي قيام البعض بإهانة المتهم أو إحراجه أمام محاميه، بما يثير حفيظة الزميل لإهتزاز صورته أمام موكله، أو قوله كلمة الوقف اللازم للسكون «بناءً عليه» بما يشعر الزميل أن السيد المتلقي قد تفهم مناط الحديث و تكون النتيجة خلاف ما إستشعره السيد المحامي .

- الخزينة عندما تغلق تتسبب في تعطيل المحكمة بمجرد غلقها، كما أن مواعيدها أقصر من مواعيد العمل الرسمية و المفترض العكس، و كذا الإبقاء علي التدوين اليدوي البطئ يسبب مد الطابور عدة أمتار.

- وبعض المشكلات العملية الأخرى.

ثانيا :- تم التباحث بين الجانبين علي سبل التعاون المشترك لتطوير مرفق العدالة في مصر لخدمة شباب المحامين و شباب قضاة مصر .

ثالثا :- تم التأكيد من كلا الطرفين علي إحترام و تقدير كل طرف للآخر و رفض أي تجاوز أو تعالي من أي طرف قبل الآخر، حيث أكد السيد المستشار رئيس نادي قضاة مصر علي أن المحامين هم شركاء للقضاة في تحقيق العدالة و في كامل المنظومة القانونية، و أن المحاماة هين ركن ركين في قصر العدالة المصري لا يجوز تجاهل دورها سواء علي المستوي العملي أو المستوي الوطني . 

41835242_1342621619208472_3090358849283031040_n

رابعا :- قدم شباب المحامين ما هو عبارة عن ورقة عمل تتضمن وجهة نظر شباب المحامين للتعاون المتبادل و كيفية تطوير المنظومة .

و أنتهي الإجتماع إلي ما يلي :-

١- التعاون بين كيان ديجيتال لوو و نادي قضاة مصر في برامج تدريب المحامين .

٢- تم الإتفاق فيما بين الجانبين علي تدشين و دعم مشروع ( تجديد الوعي المهني ).

٣- تبادل الخبرات فيما بين القضاة و المحامين لتقريب وجهات النظر و تضييق الهوة .

- و تجب الإشارة إلي :-

مدي الترحاب الذي إستقبل به السيد المستشار محمد عبدالمحسن - نائب رئيس محكمة النقض و رئيس نادي قضاة مصر – وفد شباب المحامين بالإضافة إلي كرم ضيافته .

-أن الوفد لم يتهاون أو يقايض علي كرامة المهنة و هيبة المحامين و مكتسباتهم و لكن أثمر اللقاء عن توضيحات للرؤي المتبادلة بين الجانبين و توطيد فكرة الحفاظ علي كرامة و هيبة المحامي .

وتقدم أعضاء الوفد بالشكر لنادي قضاة مصر ممثلاَ في رئيسه السيد المستشار محمد عبدالمحسن - نائب رئيس محكمة النقض، علي حفاوة الإستقبال و كرم الضيافة و روح التعاون و دعم شباب المحامين .

وفى النهاية أود أن أؤكد-وفقا لـ«العقاد» أن جميع الأمور قد اتضحت حيث تمكنا من فتح باب مغلق من عدة سنوات لم يكن لأحد الجرأة فى أن يقترب منه وما حدث لم يحدث قبل ذلك فقد تمكنا من خلق فرصة نرجوا من الله ألا تضيع، وأود أيضاَ أن أشير إلى أن جموع المحامين إذا أرادوا أن يختاروا من يمثلهم غيرنا سوف ننسحب من المقدمة على الفور ونعود إلى صفوف الشباب كما كنا وسنظل فى ظهر من يتم اختيارهم لأننا لا نسعى إلى مجد شخصى بل نريد مجد المحاماة فقط.   

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق