"إلعب يا دكتاتور".. أردوغان حمى إسرائيل من المقاومة الفلسطينية

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 01:00 م
"إلعب يا دكتاتور".. أردوغان حمى إسرائيل من المقاومة الفلسطينية
رجب طيب اردوغان

يقول ما لا يفعل، يرفع شعارات الوطنية والإسلام ويطبق عكسها، يحارب إسرائيل فى العلن أحيانا بكلمات جوفاء ثم يتعاون معها مخابراتيا واثقافيا واقتصاديا فى الخفاء، إنه المتناقض رجب طيب أردوغان رئيس تركيا.

الدكتاتور العثمانى جسد تفاصيل أخر حلقات مسلسل خيانة القضية الفلسطينية بالتطبيع المفضوح مع دولة الاحتلال متخطيا فى هذا السياق كل الخطوط الحمراء ،فلم يكتف بأن يكون أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن أيضا قدم معلومات لحماية أمن إسرائيل .

نادف أرجمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى"الشاباك" كشف مؤخرا عن أن الجهاز أحبط فى العام الجارى 480 عمل إرهابى يستهدف مواطنى إسرائيل بمساعدة المخابرات التركية التى قدمت معلومات هامة وحساسة عن فلسطينين خططوا لشن هذه العمليات.

كما كشف"أرجمان" فى كلمته أمام لجنة الدفاع والخارجية والأمن بالكنيست عن أن الشاباك أحبط عمليات تجسس وهجمات إرهابية وعمليات قرصنة على مواقع حيوية بمساعدة تركيا مشيرا إلى  التعاون الأمنى غير المسبوق بين الدوليتين للكشف عن عناصر بقطاع غزة والضفة الغربية تخطط لاستهداف إسرائيليين.

والتطبيع الأمنى التركى الإسرائيلى سبقه تطبيع سياسى وتجارى، فبالتزامن مع تنصيب "إردوغان" رئيسا  فى يوليو الماضى ، والإعلان عن تشكيل الحكومة وأداء اليمن الدستورية لنواب البرلمان ، وصل إسرائيل الملحق التجاري التركى بعد غياب سنوات لسفارة أنقرة فى تل أبيب.

وذكرت  صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تراقب عن كثب إجراءات أردوغان بعد توليه ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات التي منحته صلاحيات واسعة، رغم أن إردوغان هدد خلال حملته الانتخابية بتجميد العلاقات التجارية مع تل أبيب.

ونشرت وسائل الإعلام التركية وثائق تشير إلى أن "أردوغان" أول من أعترف بأن القدس المحتلة عاصمة إسرائيل ، من خلال تسريب نص الاتفاق الموقع بين تركيا وإسرائيل لتوطيد العلاقات وتضمنت بنوده دفع إسرائيل 20 مليون دولار لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية يوم 31 مايو 2010، وهو ما اعتبرته المعارضة التركية متاجرة بدماء الضحايا.

كما تضمن الاتفاق عودة التنسيق الإستخباراتي والأمنى بين أنقرة وتل أبيب ، واستمرار إسرائيل فى صيانة الطائرات الحربية التركية والعودة لإبرام عقود أسلحة متطورة، وعودة سفيرى البلدين، وعدم إقدام أحدهما على عمل يضر الآخر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة