«كابوس يؤرق محافظ القاهرة».. العاصمة تُقسم إشغالاتها إلى نِسَب مئوية للتغلب عليها

السبت، 10 نوفمبر 2018 09:00 ص
«كابوس يؤرق محافظ القاهرة».. العاصمة تُقسم إشغالاتها إلى نِسَب مئوية للتغلب عليها
حملة إزالة اشغالات
ماجد تمراز

الإشغالات، ذلك الكابوس الذى أرق كل محافظ تولى شأن القاهرة، مذ تم تقسيم مصر إلى محافظات، فعلى الرغم من كل الخطط الموضوعة وتنوعها للتغلب على هذه الأزمة التى تسببت فى الكثير من المشكلات بالمجتمع، فشلت كلها في الحل، وبات من الطبيعى أن تكون شوارع العاصمة مليئة بالإشغالات، بل وأن بعض مُسببو هذه الإشغالات يُعادى ويتصرف بعنف شديد، تجاه كل من يحاول أن يوجهه أو يأمره بإزالة إشغالاته، حتى وإن كانت الجهات المسئولة عن ذلك كالأحياء.

كان لكل محافظ من محافظى القاهرة فى الـ 5 سنوات الأخيرة وجهة نظر، لمواجهة تلك الظاهرة، وكان لكل منه خططه وتكتيكاته التى وضعها بمساعدة معاونيه ونوابه ورؤساء الأحياء أيضًا، فمثلاً رأى الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة الأسبق، أن مواجهة تلك الظاهرة يكمن فى إنشاء أسواق حضارية مناسبة للباعة الجائلين، وإجراء حوار مجتمعى معهم لحثهم على التوجه إلى الأماكن المخصصة للبيع والشراء، والتى أنشأتها الحكومة من أجلهم فقط، فأنشئ فى عهده 3 أسواق كبار للباعة الجائلين، وبالفعل حل جزءاً من تلك الأزمة.

قد يعجبك: محافظة المُبادرات الخَدمية «القاهرة سابقا».. فرص عمل وعلاج ونظافة «كله ماشى»

وبعد تولى المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة السابق، فلم يُقدم جديدا، وإنما سار على نهج «السعيد»، وإن كان قد وضع بعض لمساته، فقد استكمل إنشاء سوق الزاوية وموقوف وسوق السلام وواجه الباعة الجائلين فى وسط البلد، وأمرهم بالتوجه إلى سوقى أحمد حلمى والترجمان، ولكن عادت نسبة كبيرة منهم مرة أخرى إلى أماكنهم بمنطقة وسط البلد وميدان رمسيس بعد أن هجروا السوقين، واستمرت الأزمة حتى بعد رحيله عن منصبه.

اللواء خالد عبد العال تولى المنصب خلفاً لـ«عبد الحميد»، وكان يلتزم الشدة فى مواجهة هذه الظاهرة وإجبار البائعين على التوجه إلى الأسواق الحضارية التى بُنيت بمبالغ طائلة، كلفت الحكومة ملايين الجنيهات، فمنذ اليوم الأول له أمر بشن حملات مُكثفة على الأماكن المخالفة التى يتجمعون فيها، ولكنه لم يجد أن الإشغالات تقتصر على الباعة الجائلين فقط، فقد أعد له رؤساء الأحياء تقارير بنسب مئوية تعبر عن نسبة كل نوع من أنواع الإشغالات للتعامل مع كل منهم بشكل منفصل والتغلب عليها.

ووفقاً لذلك، قال اللواء إبراهيم عبدالهادي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إنه تم تقسم الإشغالات إلى نسب مئوية من أجل إيجاد حلول لها والتغلب عليها، حيث وصلت نسبة إشغالات الباعة الجائلين بشوارع القاهرة إلى 70%، و 25% تسببها المحلات والأكشاك، و5% بسبب استغلال بعض المواطنين لمنع وقوف سيارات أمام أماكن السكن أو محال تجارية، بوضع سلاسل حديدية.

قد يعجبكبعد تخفيض القسط الشهري.. هل تنجح منظومة الأكشاك الجديدة بمحافظة القاهرة؟

 

وأضاف نائب محافظ القاهرة، أن الحملات التي تشنها الأحياء، تزيل كل ما يشغل الشارع أو الرصيف بدون ترخيص أو وجه حق، مع تطبيق القانون حيال المخالف لمنعه من تكرار المخالفة، موضحاً أن الإشغالات هى بقعة سوداء تطمس معالم التطوير والتجديد والإصلاح التي تتم بالشوارع وتظهر العاصمة فى شكل عشوائي وفوضوي.

ولفت إلى أن أحياء المنطقة الغربية، تمكنت خلال الأسبوع الجاري، من شن حملات مكثفة لرفع الإشغالات، حيث شنتها أجهزة حي الوايلي، على شوارع (العباسية وعبده باشا وسليم عبده والسرايات)، وفي حى وسط تم تنظيمها في شوارع (أحمد ماهر - السروجية - الخيامية - البيبانى - بورسعيد – القلعة).

وأوضح أنه تم تنظيم الحملات في حي عابدين بمناطق ( الممر 18 أ شارع 26 يوليو -43 شارع شريف - هدى شعراوي - وبين العقارين 19 ، 21 يوسف الجندى وشارعي عبد الخالق ثروت والجمهورية).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق