شبح سحب الثقة يطارد رئيسة الوزراء البريطانية.. كيف يحدث ذلك ومن يخلف تريزا ماي؟

الأحد، 18 نوفمبر 2018 06:00 ص
شبح سحب الثقة يطارد رئيسة الوزراء البريطانية.. كيف يحدث ذلك ومن يخلف تريزا ماي؟
تيريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا

 
في أعقاب إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، موافقة وزراء حكومتها على مسودتها الخاصة باتفاق البريكست، تزايدت دعوات سحب الثقة من ماي، بعدما باتت مهددة بخسارة منصبها الحكومي بعدما أعلنت كتلة النواب المؤيدين للبريكست أن لديهم الـ 48 عضوا الذين يحتاجونهم لبدء عملية سحب الثقة.
 
والتصويت بسحب الثقة من ماي، يعني أن مجلس العموم لا يثق في الحكومة الحالية، وبذلك يتم الدعوة إلى التصويت لجعل الأمر رسميا، وذلك بحسب ما ذكره موقع «البرلمان البريطاني».
 
 
ويحتاج بدء التصويت إلى 48 عضوا من المحافظين أي 15% من الأعضاء من الحزب الحاكم، وعلى هؤلاء الأعضاء كتابة أسمائهم في قائمة مقدمة لرئيس «لجنة 1922»، داخل حزب المحافظين لبدء التصويت.
 
وفي حال جاءت نتيجة التصويت باستمرار الثقة في الحكومة، فإن هذا يعني قوة مركز رئيس الحكومة، أما إذا جاءت النتيجة بعدم الثقة، فإن على تيريزا ماي أن تعمل على جمع التأييد من أكثر من نصف حزبها حتي تظل في السلطة.
 
 
وإذا تم لها ذلك فلن يكون هناك تصويت سحب ثقة منها لمدة عام إضافي، وإذا لم تستطع الحصول على دعم أكثر من نصف أعضاء حزبها، فإن عليها الاستقالة لتبدأ عملية اختيار رئيس الحزب الجديد، الذي يتولى رئاسة الحكومة بالتبعية.
 
وبحسب البرلمان البريطاني، فإنه لا يوجد نص قانوني يوجب انتخابات مبكرة في حال تغيير رئيس الحكومة، ومثال على ذلك ما حدث في 2016، عندما استقال ديفيد كاميرون بعد استفتاء البريكست، تم اختيار تيريزا ماي لتولي رئاسة الوزراء في تصويت داخلي في الحزب وليس من البرلمان.
 
مظاهرة مؤيدى البريكست ضد تيريزا ماى
مظاهرة مؤيدي البريكست ضد تيريزا ماي
 
وكانت دعوتها لإجراء انتخابات جديدة فى 2017 مجرد إجراء منها حتى تعمل على كسب مقاعد أكثر في البرلمان تضمن لها سيطرة أكبر في عملية التصويتات، لكن في حال رحيل تيريزا ماي نتيجة التصويت بسحب الثقة، فإن هذا يعني عدم تشكيل حكومة جديدة حتى 14 يوما، ويتم حل البرلمان ثم الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
 
وعن هوية الشخص الذي قد يخلف تيريزا ماي في الحكومة، طرحت الصحف البريطانية أسماء عدة بينها، جيرمي كوربين، وبوريس جونسون، وحتى دومنيك راب، بل ووصل الأمر أيضا إلى مكاتب المراهنات، التي وضعت قائمة بالأسماء التي يراهن عليها البريطانيين.
 
جيرمى كوربين و بوريس جونسون
جيرمي كوربين و بوريس جونسون
 
وحاليا فإن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين في المركز الأول يليه دومنيك راب وزير البريكست المستقيل، فيما يحل بوريس جونسون وزير الخارجية السابق في المركز الثالث.
 
وبينما عضو البرلمان البريطانى جاكوب ريز موج، على قائمة المرشحين أيضا في استطلاعات الرأي، فإنه أعلن عدم رغبته في تولى المنصب، بحسب ما قاله لـ BBC: «هذا الأمر لا يتعلق بي، وأنا لم أقدم نفسي لتولي رئاسة الحكومة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق