«النعوش العائمة».. متى تتحرك الدولة لإنقاذ أرواح أهالى سوهاج من «معديات الموت»؟

الأحد، 18 نوفمبر 2018 12:00 ص
«النعوش العائمة».. متى تتحرك الدولة لإنقاذ أرواح أهالى سوهاج من «معديات الموت»؟
النعوش العائمة - أرشيفية
كتب - أمين قدرى

تطفو على صفحة النهر الهادئة، ذهابًا وإيابًا، منذ شروق الشمس حتى غروبها، يتزاحم عليها الأهالى، فهى تنقل التلاميذ والموظفين والفلاحين والعمال، وكل من تضطره رحلته إلى المخاطرة بركوب «النعوش العائمة»، وهو اسمها الأشهر مؤخرًا، بدلا من «العبارات النهرية» ذلك الاسم الذى هجره الناس بعد تكرار حوادثها.

والحقيقة أن العبارات النهرية المتهالكة فى محافظة سوهاج، تهدد حياة المئات من ركابها فى رحلة الموت.

وتعتبر «العبارات» وسيلة المواصلات والنقل الوحيدة للعديد من القرى بسوهاج، للوصول إلى الضفة الأخرى من النيل، لعدم وجود الكبارى العلوية الضرورية لربط تلك القرى بالمراكز بالجهة الأخرى من النيل.

اقرأ أيضا: يذوقون الموت يوميا.. حكايات الأهالي مع معديات الرعب تفضح تقصير محافظة القليوبية (صور)

ورغم أنها تقل آلاف المواطنين يوميًا، إلا أنها غير مطابقة لاشتراطات السلامة، وغير صالحة للإبحار وسط غزارة مياه النيل، لعدم مطابقتها للمواصفات القانونية، بسبب عدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة لها كل فترة، وحمولتها الزائدة عن الحد المسموح به ما يهدد بكارثة محتملة فى أى لحظة.

وفى هذا التقرير، ترصد "صوت الأمة"، أبرز حوادث العبارات النهرية بجزيرة الخزندارية التى شهدت فى فبراير 2014، سقوط سيارة من أعلى العبارة النهرية بعدما فشل قائدها فى سحب الفرامل، ما أدى إلى غرقه.

وفى سبتمبر من العام ذاته، رصدت غرفة الأزمات بمحافظة سوهاج، أول أيام عيد الأضحى الماضى، حادث غرق شخصين فى نهر النيل. 

وفى 7 أغسطس من عام 2017، لقى عامل مصرعه غرقًا بنهر النيل بمرسى العبارة النهرية بعد سقوطه من أعلاها. 

وفى 8 مارس 2018، انتشل رجال الإنقاذ النهرى، جثة عامل غرق فى نهر النيل أثناء صعوده عبارة الموت.

وأخيرًا يوم الخميس 8 نوفمبر الجارى، نجا 10 أشخاص من الغرق، وذلك عقب سقوطهم فى نهر النيل، بسبب حدوث كسر فى باب عبارة نهرية كانت تقلهم أمام قرية الخزندارية.

اقرأ أيضا: أنقذوهم قبل الكارثة.. «معديات الموت» تهدد أرواح التلاميذ في بني سويف (صور)

وأثار أحمد هريدى، عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا بسوهاج، الحادث متسائلا: «متى تتحرك الحكومة حتى تنقذ أرواح الأهالى؟ هل تنتظر كارثة بالخزندارية حتى تنشئ الكوبرى؟».

وأكد أحمد هريدى، عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا بسوهاج، خلال البيان العاجل الذى وجهه لرئيس الوزراء ووزير التنمية، على ضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء كوبرى يربط قرية جزيرة الخزندارية ومدينة طهطا، للحفاظ على أرواح المواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق