الفشل يلاحق خطط أدروغان في واشنطن: هزيمة ساحقة للوبي التركي في انتخابات الكونجرس

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 04:00 م
الفشل يلاحق خطط أدروغان في واشنطن: هزيمة ساحقة للوبي التركي في انتخابات الكونجرس
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

 
خلال خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، مني رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، بهزمية ساحقة بعدما فشلت كل خططه وأمواله لتأسيس لوبي تركي في مراكز صنع القرار الأميركية، حين فشل ظله المرشح الجمهوري بيت سيشنز في المنافسة على مقعد ولاية تكساس، مسقط رأسه.
 
وبحسب ما ذكرته تقارير صحفية، فإن «سيشنز» ارتمى في أحضان إردوغان، وأسس مع بعض الشباب الأميركيين رابطة أطلقوا عليها «المجموعة المعنية بتركيا والأميركيين الأتراك»، ضمت أعضاء من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في محاولة لتجنيدهم لصالح النظام التركي، لكن لعنة طاغية أنقرة أصابت ظله، فخسر مقعده في الولاية التي ولد وترعرع فيها، بسبب تركيزه  في خطاباته الأخيرة على التقارب الأميركي التركي.
 
ويبدو أن الأموال التي ينفقها أردوغان لاستخدام أذرعه في السياسة الأميركية، وتنفيذ مخططه، ينتهي دائما بالفشل، حيث ينفر الأميركيون من خطابات رجال رجب التي تردد باستمرار أهمية العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
 
 
وكشفت دراسة صادرة عن منظمة «مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن» أن سيشنز تلقى أموالا كثيرة من أنقرة، ورغم أن أحدا لم يهتم بتتبع تلك الأموال يبقى مصدرها واضحا، هو الرابطة التي أسسها النائب الأميركي السابق.
 
وتلقى سيشنز أموال إردوغان في صورة دعم موجه إلى رابطته، التي تحولت في صورة  علنية إلى  دعم حملته الانتخابية، وذكر تقرير المنظمة أن سيشنز تسبب دون أن يدري في نفور الأميركيين منه، بعد أن باتت علاقته بالنظام التركي واضحة للعيان، ففي حين كان نواب الكونغرس يناقشون ملف مذابح الدولة العثمانية ضد أرمينيا، دعا سيشنز النواب الأميركيان، العام 2017 لتبني مشروع قانون يطالب تركيا وأرمينيا بتطبيع العلاقات.
 
وبحسب ما ذكره موقع «عثمانلي»، فإن الرابطة التركية الأميركية تعمل كلوبي يحركه إردوغان في الولايات المتحدة، بتجنيد وتمويل عدد من الشباب الأميركيين الواعدين، ووجه نظام رجب إحدى الفعاليات خصيصا للشباب الأميركي الطامحين في الترشح للكونغرس مستقبلا، إضافة إلى الشباب المنخرطين في الأحزاب الأميركية، محاولا جذب الشباب الأميركي بالمنح الدراسية المجانية، حيث قدم 488 منحة للطلاب الأميركيين منذ عام 2008، فضلا عن المنح المخصصة للشباب من الأرمن والبوسنة والفلبين المقيمين في أميركا. وتنفق رابطة سيشنز منذ عام 2009 على الدراسات التركية في الجامعات الأميركية.
 
 
وذكر الموقع، المهتم بالشأن التركي، أن نظام أردوغان يستقطب اللوبي التركي الأقليات مثل الكلدانيين الأميركيين، وقدم مجموعة منح للروابط المهتمة بشؤونهم وبعض الجمعيات الفلبينية الأميركية ومنظمات شؤون اللاجئين العاملة في أميركا بلغ مجموعها أكثر من 500 ألف دولار.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق