زواج الملك فاروق والملكة فريدة.. شاهد لقطات نادرة لحفل الزفاف الأسطوري (فيديو)

جرى زواج الملك فاروق من الملكة فريدة فى نهاية ثلاثينيات القرن الماضى وتحديدا فى 1938، كما تم تسجيل لقطات هذا الزفاف بطريقة "الفيديو"، والتقطت بعض المشاهد خلال الحفل الملكى الذى أقيم على مدار 3 أيام.

الفيلم التالى لقطات نادرة لمراسم الاحتفال الملكى لزواج الملك فاروق الأول على صافيناز ذو الفقار (الملكة فريدة) فى شوارع القاهرة عام 1938، الاحتفالات استمر فى البلاد لمدة 3 أيام، واعتبر يوم الزواج عيداً وطنياً حيث نزح حوالى مليون مصرى إلى العاصمة القاهرة جاءوا بالقطارات والبواخر النيلية والقوارب والأوتوبيسات والسيارات والجمال والخيول للمشاركة فى الاحتفال الملكى.

وتكفلت الحكومة بالطعام والشراب حيث وزعت أطنان من لحوم الخراف والبقر والخبز والفاكهة والخضروات والمياه وتوزيع الجلاليب المصنوعة من القطن على الحاضرين مع الحماية والأمن من البوليس المصرى.

يذكر أن الملك فاروق بن الملك فؤاد الأول بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، آخر من حكم مصر من أسرة محمد علي، وآخر من لقب بالملك فيها.

ولد الملك فاروق في القاهرة وتعلم بها وبفرنسا وبإنجلترا. والملك فاروق هو الابن الاصغر والولد الوحيد مع خمسة شقيقات أنجبهم الملك فؤاد الأول، ولد في 11 فبراير سنة 1920. أصبح ولياً للعهد وهو صغير السن، واختار الملك الوالد فؤاد الأول لولي عهده لقب أمير الصعيد. وتحمل فاروق المسؤولية وهو صغير السن، حيث انه تولى العرش في السادسة عشر من عمره بعد وفاة والده الملك فؤاد الأول، حيث خلف أباه على عرش مصر بتاريخ 28 أبريل 1936، ولأنه كان قاصراً فقد تم تشكيل مجلس وصاية رأسه ابن عمه الأمير محمد علي بن الخديوي توفيق أخ الملك فؤاد الأول وكان سبب إختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية بأنه كان أكبر الأمراء سناً، واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنه وثلاث شهور إذ أنّ والدته الملكة نازلي خافت بأن يطمع الأمير محمد علي بالحكم ويأخذه لنفسه فأخذت فتوى من المراغي شيخ الأزهر آنذاك بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجري، وأدّى ذلك إلى أن يتوّج فاروق ملكاً رسمياً بتاريخ 29 يوليو 1937.

وتم تعيين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد. استمر حكم فاروق مدة سته عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي مالبث ان خلع، بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية، وبعد تنازله عن العرش أقام فاروق في منفاه بروما عاصمة إيطاليا وكان يزور منها أحيانا سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما، وكان قد أوصى بأن يدفن في مصر.