حل لغز البطالة.. قصص نجاح شباب الصعيد عبر المشروعات الصغيرة

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 11:00 ص
حل لغز البطالة.. قصص نجاح شباب الصعيد عبر المشروعات الصغيرة
مشروعات صغيرة - ارشيفية
كتب: مدحت عادل

يوما بعد يوم تُظهِر التجربة أهمية التوسع في إنشاء المشروعات الصغيرة، وتأثيرها البالغ في توفير فرص عمل كبيرة وواعدة للشباب في مصر، خاصة في وجود جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، برئاسة نيفين جامع، والذي لعب دورا كبيرا في توفير الدعم المادي والفني اللازم لإنشاء جيل جديد من الشباب الساعي للعمل الجاد والباحث عن فرص عمل لائقة.

زادت تجارب النجاح للشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الفترة الأخيرة، والملاحظ في هذه القصص أنها لم تعد ترتبط بالمحافظات التي تعد مركزية وأصبحت منتشرة بين كافة المحافظات على مستوي الجمهورية بفضل الدعم الموجه من الجهاز عن طريق 31 فرعا إقليميا يقدم كافة الخدمات اللازمة للشباب.

قصة جديدة يرويها شاب حاصل على دبلوم الثانوية الميكانيكية الصناعية بمحافظة أسيوط، أراد تأسيس مشروع صغير لصيانة وتصليح الأجهزة الإلكترونية للسيارات بقرية الطوابية التابعة لمركز الفتح مسقط رأسه،

محمود محمد عثمان، هو صاحب مركز تدريب صيانة وتصليح الأجهزة الإلكترونية للسيارات بأسيوط، توجه إلي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد سنوات من تأسيس مشروعه للحصول على تمويل، وقدم دراسة الجدوى للمشروع، ورحب الجهاز بالفكرة وحصل على أول قرض بـ 25 ألف جنيه عام 2007، ووجه محمود هذا القرض لشراء معدات متطورة في صناعة كاسيت السيارات والإلكترونيات، ومع مرور الوقت والانتقال لاختيار مكان جديد بمدينة أسيوط، كمركز للصيانة والتصليح لجأ إلى طلاب المدارس الفنية لتدريبهم على صيانة وتصليح الأجهزة الالكترونية للسيارات داخل مركز التدريب الخاص به وفقا لنظام التعليم المزدوج.

 

وقال محمود عثمان، إنه بعد نجاح التمويل الأول تمكن فى عام 2011 من الحصول على قرض آخر بـ55 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات، وتمكن من تدريب 18 طالب من طلاب مدارس التعليم الفني المزدوج، بحيث يتلقى الطلاب التدريب العملي بداخل المركز على صيانة الأجهزة الالكترونية للسيارات كل يوم بعد خروجهم من المدرسة.

وفي محافظة سوهاج يروي 3 أشقاء قصة نجاح جديدة، حصلوا على مؤهلاتهم الدراسية، وأرادوا فرض الفرص بأيديهم، وقرر الأشقاء الثلاثة إنشاء مشروع لإنتاج اللوحات الكهربائية كأول مصنع من نوعه في المحافظة بحي الكوثر، ورغم هذا المشروع الكبير وتكاليفه إلا أن التمويل لم يكن عائقا أمامهم بعدما توجهوا إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بسوهاج للحصول على قرض لبدء المشروع، بل وحصلوا على قطعة أرض بالتخصيص مساحتها 1200 متر من قبل المنطقة الصناعية، وبدأ الإنتاج لهذه اللوحات إلى أن توسع المشروع وأصبحوا ينتجون هذه اللوحات إلى جميع محافظات الصعيد ويفكرون فى تصديرها للخارج.

ويحكي الأشقاء الثلاثة سامح ومتى وعماد سمعان مرسى، أن بدايتهم مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بالمحافظة بالحصول على قرض قيمته مليون جنيه منذ 3 سنوات، والآن توسع إنتاج اللوحات الكهربائية على مستوى المحافظة والمحافظات المجاورة، يفكرون فى تصدير منتجاتهم للخارج وتوسيع فكرة المشروع.

ويكمل سمعان، أنه فكر مع أشقائه في إنتاج مصنع للوحات الكهربائية لأنهم يعملون في نفس المجال ووجدت الفكرة رواجها من أهله ولكن كان العائق المادى الوحيد وقتها هو المبلغ المالى ولم يفكروا كثيرا، حيث توجهوا إلى جهاز تنمية المشروعات للحصول على قرض يبدءون به مشروعهم نجحوا فى الحصول على مبلغ مليون جنيه كبداية وكانوا قد حصلوا على قطعة أرض مساحتها 1200 متر، وكان ذلك بمثابة الانطلاقة الحقيقية لهم وكان المصنع وقتها يضم 4 عمال فقط وشيئا فشيئا توسعوا فى عملية الإنتاج بعد شراء جميع الماكينات الخاصة به فهم يعملون 10 ساعات يوميا دون توقف ونجحوا فى توريد منتجاتهم إلى محافظات الصعيد ويخططون حاليا لتوسعة المشروع والحصول على قطعة أرض أكبر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق