الإصابة جرح في البطن بطول 20 سم.. تفاصيل محاولة ذبح طبيب بيطري على يد جزار بالبحيرة

جرح قطعي بالبطن بطول 20 سم، كان هو محصلة أحد الأطباء البيطريين بدمنهور في محافظة البحيرة بعد انتهاء عمله، على يد أحد الجزارين بعد رفض الأول ذبح رؤوس ماشية له بالمخالفة للقانون، وذلك لأسباب تنوعت بين كونها إناث، وأخرى غير صالحة ما دعا الطبيب إلى إصدار قرارا بإعدامها.

الدكتور سالم شعبان، مكلف من مديرية الطب البيطري بالبحيرة، بالعمل في مجزر دمنهور، وأثناء وجوده بمقر عمله نشبت بينه وبين أحد الجزارين خلافا، بدأ برفضه لذبح عجول إناث بالمخالفة للقانون ما أدى إلى تلقيه تهديدات متتالية من قبل شقيق الجزار، والذي أثناء دخوله بالذبائح الخاصة به، تم توقيع الكشف الطبي عليها، وبعد اكتشاف عدم صحتها للذبح والتناول، أصدر «شعبان» قرارا بإعدامها، وهو ما أثار حفيظة الجزار، وانتابته ثورة غضب انتهت بإحداث ما بالطبيب من آثار اعتداءات.

من جانبه كشف الدكتور شرف الدين فيصل، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، تفاصيل الحادث، قائلا: «فوجئ الدكتور سالم بدخول الجزار، واعتدائه عليه، وحاول بعض الموظفين أن يمنعوا الجزار من أن يكمل الاعتداء على الطبيب، وساعدهم فى حماية الطبيب البيطري مجموعة من موظفى النقابة، حتى تمكنوا من تهريب الطبيب»، لافتا إلى أنه تم تكليفه من الدكتور خالد العامري نقيب البيطريين بمتابعة الأمر، موضحا أنه تدخل بصفته النقابية، وسيتقدم ببلاغ للنائب العام، ووزير الداخلية للمطالبة بمنح البيطريين الضبطية القضائية، وعمل نقطة شرطة بكل مجزر.

وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، أنه على الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإعداد تقرير طبي بالحالة، وتحرير المحضر رقم 31941/ 2018، مركز دمنهور ضد الجزار، بعد الواقعة، مشيرا إلى أنه لابد من وضع إجراءات عاجلة من شأنها تأمين الطبيب البيطرى، بشكل كامل أثناء تأدية عمله، لأنه من غير المعقول أن يكون الطبيب بين كل هذا الكم من الأسلحة البيضاء، وعليه أن يتخذ قرارات  ضد إرادة الجزار أحيانا، وهو غير آمن لغياب الشرطة.

وفيما يتعلق بالذبيحة سبب الواقعة الأخيرة، أشار أحد الأطباء البيطريين المكلفين بالعمل في نفس المجزر أن الكشف عليها أكد إصابتها بمرض السل، مؤكدا أنه تم إنقاذ زميله من الفتك به على يد الجزار وأصيب بجرح بالبطن استلزم عشرين غرزة جراحية وتم تحرير محضر رقم 31941 لسنة 2018، معلقا: «دماء الأطباء البيطريين العاملين في المجازر مستباحة دائما  وليست هذه هى الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة بعد حوادث قتل واصابات لأطباء شرفاء رفضول ذبح مواشي مريضة ووقفوا بكل قوة لحماية صحة المواطنين من أمراض وأوبئة قد تفتك بهم وبأولادهم.