في ظل خطتها «لا تراجع ولا استستلام».. هل تلجأ الحكومة الفرنسية لفرض الطوارئ؟

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 12:00 م
في ظل خطتها «لا تراجع ولا استستلام».. هل تلجأ الحكومة الفرنسية لفرض الطوارئ؟
مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا

في فرنسا تزداد الأوضاع سوءا، حيث شهدت زيادةً في أحداث العنف واستهداف قوات الأمن والشرطة من قبل متظاهري السترات الصفراء، الأمر الذي دفع العديد من النقابات ومسئولي الشرطة إلى المطالبة بفرض حالة الطوارئ فى البلاد لاحتواء الأزمة.

المتظاهرون يهاجمون قوات الأمن الفرنسية
المتظاهرون يهاجمون قوات الأمن الفرنسية
 

وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، لم يستبعد فرض حالة الطوارئ، في ظل ارتفاع حصيلة المصابين والاعتقالات. الوزير قال لشبكة «بي إف إم- تي في» مساء السبت: «ندرس كل الإجراءات التى ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن».

المتظاهرون حاولوا اقتحام البنوك فى باريس
المتظاهرون حاولوا اقتحام البنوك فى باريس
 

وأضاف: «كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن. لا محرمات لدى وأنا مستعد للنظر فى كل شيء، واصفًا مرتكبي أعمال العنف فى باريس أنهم مثيري الانقسام والشغب، موضحًا أن نحو 4600 شرطي ودرك انتشروا فى العاصمة».

أحد سيارات الإطفاء تحاول احتواء أحد الحرائق فى قلب العاصمة باريس

 

مراقبون اعتبروا الحديث عن فرض حالة الطوارئ في باريس انعكاسا صريحا لخطورة الأوضاع فى الداخل، جراء زيادة الاحتجاجات بصورة كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى خطط الإصلاح الأخرى التى يتبناها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتى فرضت حالة من التقشف على المواطن الفرنسي، حيث أن الحكومة الفرنسية لم تفرض حالة الطوارئ منذ عام 2015، على خلفية الأعمال الإرهابية التى استهدفت العاصمة.

الشرطة تحاول تأمين منطقة برج إيفل

الشرطة تحاول تأمين منطقة برج إيفل

وأضافوا أن الأوضاع الراهنة تثير تساؤلات حول كونها مظاهرات من أوجل الأوضاع الاقتصادية، أم أن هناك مؤامرات خارجية تستهدف إثارة حالة من الفوضى فى الداخل الفرنسي، في ظل مستجدات وتطورات دولية كبيرة.

بقايا سيارات دمرتها المظاهرات

بقايا سيارات دمرتها المظاهرات

ورفض الرئيس الفرنسي ماكرون أي تبرير لموجة العنف والتخريب التى تشهدها العاصمة باريس، معتبرا أنها ليس لها أي علاقة بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع، مضيفًا على هامش قمة مجموعة العشرين: «لا يوجد سبب يبرر الهجوم على قوات الأمن ونهب المحال التجارية وإضرام النار فى المباني العامة والخاصة وتهديد المارة والصحفيين وتشويه قوس النصر».

إحراق السيارات والعنف أهم ما يميز الحراك الفرنسى
إحراق السيارات والعنف
 

وزيرة الصحة الفرنسية آنياس بيزون، قالت إن العنف الذي تشهده باريس غير مقبول، وأن محتجي السترات الصفراء عليهم أن يجاهروا بمعارضتهم للجماعات المتطرفة التى فرضت نفسها على مطالبهم المشروعة.

بقايا السيارات المدمرة

بقايا السيارات المدمرة
 

وأضافت في تصريحات: «أود أن أسمع أصوات أصحاب السترات الصفراء وهم يقولون إن هذا النوع من التظاهر استولت عليه جماعات متطرفة وأنهم لا يقبلون ذلك وحثتهم على تنظيم أنفسهم ليتسنى لهم بدء حوار مع الحكومة».

أعمدة الدخان تهيمن على المشهد الفرنسى
أعمدة الدخان تهيمن على المشهد الفرنسى
 

وقالت إدارة شرطة العاصمة، إن 205 أشخاص اعتقلوا من بينهم متطرفون من أقصى اليمين وأقصى اليسار. وقد أسفرت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين عن إصابة أكثر من 200 شخص بجروح.

 

 

أحد أجهزة الصراف الآلى وقد دمرها المتظاهرون
أحد أجهزة الصراف الآلى وقد دمرها المتظاهرون

 

تدمير وخراب يسيطر على الشوارع الفرنسية
دمار وخراب يسيطر على الشوارع الفرنسية
 
 
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق
 
 
سيارات دمرها المتظاهرين
سيارات دمرها المتظاهرين
 
 
سيارة مقلوبة
سيارة مقلوبة
 
 
شوارع فرنسا يهيمن عليها الدخان
شوارع فرنسا يهيمن عليها الدخان
 
 
قوات الأمن الفرنسية
قوات الأمن الفرنسية
 
 
متظاهرو السترات الصفراء يحتجون على ارتفاع أسعار الوقود
متظاهرو السترات الصفراء يحتجون على ارتفاع أسعار الوقود
 
 
متظاهرون
متظاهرون

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق