تاريخية ومثمرة.. سياسي سعودي يوضح مكاسب زيارة محمد بن سلمان لموريتانيا والجزائر

جولة ناجحة قام بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان على مدار أسبوع مضى شملت عدد من الدول العربية هي الإمارات ومملكة البحرين ومصر وتونس، قبيل التوجه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين بالأرجنتين، ليعقب ذلك توجه الأمير محمد بن سلمان إلى كُلًا من موريتانيا والجزائر، أمس الأحد.

ولاقت زيارة الأمير محمد بن سلمان لموريتانيا والجزائر ترحيبًا كبيرًا لدى المتابعين والخبراء السياسيين كون زيارته إلى موريتانيا تحديًدا تُعد تاريخية، فهي الأولى من نوعها للأمير محمد منذ توليه منصب ولاية العهد العام الماضي، كما أنها الثانية لمسؤول سعودي بهذا الحجم منذ سبعينيات القرن الماضي منذ عام 1972، في عهد الملك فيصل رحمه الله، بحسب ما ذكره المحل السياسي السعودي، فهد ديباجي في تصريحاته لـ «صوت الأمة».

وقال «ديابجي»: «زيارة الأمير محمد بن سلمان لموريتانيا والجزائر تاريخيتان، كما تم خلالهما بحث كافة السبل لتعزيز التعاون بين البلدين يما يعزز علاقة البلدين مع المملكة العربية السعودية»، مضيفًا أن «جولة ولي العهد السعودي لأشقاءنا هي من ضمن اللحمة العربية ولَم الشمل والتوافق العربي، فالعلاقة السعودية مع بلد المليون شهيد لا يمكن أن تنسى، حيث قدمت السعودية الدعم الكبير للجزائر، لهذا نجد أن زيارة الأمير ‫محمد بن سلمان  تندرج ضمن سياق العلاقات التاريخية بين ‫البلدين، وتعميقها أكثر بما يخدم مصالح البلدين في ظل التحديات القائمة».

زيارة الأمير محمد بن سلمان للجزائر أسفرت عن توقيع عدد من المشاريع المشتركة على هامشها، فقد شهد ملتقى الأعمال السعودي الجزائري الأثنين تدشين 4 مشاريع في مجالات مختلفة. هذا إلى جانب بحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات وتنميتها.

هذا وقد شهدت زيارة ولي العهد السعودي إلى موريتانيا نشاط ملحوظ في مسار توطيد العلاقات بين البلدين. وبحسب عدد من الوكالات الدولية فقد تم توقيع 3 اتفاقيات إلى جانب مذكرات تفاهم في مجالات المياه والصرف الصحي والحياة الفطرية. هذا ووجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء مستشفى نواكشوط بسعة تصل إلى حوالي 300 سرير، وترميم مسجد الملك فيصل رحمه الله، بحسب «مكة» السعودية.