هل تنجو لبنان من براثن الغدر؟.. أنفاق حزب الله تهدد بعدوان إسرائيلي على بيروت

الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 12:00 م
هل تنجو لبنان من براثن الغدر؟.. أنفاق حزب الله تهدد بعدوان إسرائيلي على بيروت
انفاق حزب الله

أصبح أمن واستقرار لبنان، مهدد، خاصة في أعقاب الأحداث المتتالية التي تشهدها بيروت، وربما أصبحت الخطورة على لبنان أكبر. فبذريعة واهية تهدف لزعزعة أمن واستقرار لبنان، واستفزازه عسكريا أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، (الثلاثاء)، أنه أطلق عملية عسكرية واسعة على طول الحدود مع لبنان أطلق عليها اسم «درع الشمال» بزعم الكشف عن الأنفاق التي يحفرها حزب الله داخل إسرائيل.
 
كانت هيئة الإذاعة والبث الإسرائيلية، ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أصدرت بيانا قالت فيه إن العملية انطلقت (الاثنين)، وأنها تهدف إلى كشف الأنفاق التي حفرها حزب الله في أعماق الأرض، دون أن يكون هناك أي أدلة قاطعة تثبت وجود أنفاق لحزب الله التي ادعى أنها تنطلق من الأراضي اللبنانية وتتوغل إلى داخل إسرائيل.
 

أنفاق حزب الله

لم تتوقف مزاعم إسرائيل عند هذا الحد، فقد أكدت إسرائيل، إنه ومنذ عام (2014) يعمل في الجيش الإسرائيلي طاقم خاص ومشترك لهيئة الاستخبارات و«القيادة الشمالية» يقود منذ ذلك الحين التعامل العملياتي والتكنولوجي والاستخباراتي في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية.
 
وأضافت إسرائيل، أن هذا الطاقم قد تمكن من تطوير خبرة وقدرات واسعة عن مشروع الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله، مدعيا توفر الظروف العملياتية في هذه الفترة.
 
وتابع إسرائيل، في بيان رسمي صادر عنها: «في السنوات الأخيرة وفى إطار الاستعداد لمواجهة هذا التهديد تم تطبيق خطة دفاعية خاصة في المنطقة تضمنت أعمال لإقامة جدران وعوائق صخرية بالإضافة إلى أعمال تجريف للأراضي. هذه الخطة الدفاعية تهدف لمنع العدو من تحقيق قدراته الهجومية»، واتهم البيان حزب الله بالوقوف خلف حفر الأنفاق والعمل بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل.
 
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية
 
ووجه الجيش الإسرائيلي، تحذيرا، (الثلاثاء)، إلى عناصر حزب الله والجيش اللبناني، دعاهم خلاله إلى عدم الاقتراب من مسارات الأنفاق التي تصل من داخل الأراضى اللبنانية إلى إسرائيل، قائلا إن من يقترب يعرض حياته للخطر.

وقال جيش الاحتلال إن قيادة العملية أوكلت إلى ما يسمى بقائد القيادة الشمالية اللواء يؤال ستريك بمشاركة قوات كبيرة، مضيفا إنه اكتشف الأنفاق بشكل مسبق وقبل أن تشكل تهديدا فوريا لإسرائيل، معتبرا ذلك خرقا فادحا لإسرائيل ، وقال أن هذه الأعمال تمس بدولة لبنان وتخاطر بمواطنيها بهدف تعزيز بنية حزب الله العسكرية.

وأكد جيش الاحتلال أنه عزز قواته فى القيادة الشمالية وأنه باق فى حالة جاهزية كبيرة لأى تطورات قد تحدث، كما أنه أعلن عن عدة مناطق بالقرب من السياج الحدودى فى الشمال مناطق عسكرية مغلقة.

وحملت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجرى داخل الأراضى اللبنانية من الخط الأزرق شمالا، قائلة: «هذه الأنفاق تثبت عدم تطبيق الجيش اللبناني لمسئولياته فى تلك المنطقة».

ونشرت الإذاعة العامة الإسرائيلية تقريراً صادر عن الأمم المتحدة وبالتحديد قوات اليونيفل على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بأنها تعرب عن قلها جراء التوتر المتصاعد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأشار التقرير إلى خشيته إمكانية وجود تصعيد بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله اللبنانى جديد على غرار  حرب يوليو 2006 المعروفة إعلامياً بـ«الوعد الصادق»، والتى انتهت بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة على طول الحدود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق