اللاجئون السوريون يعودون.. الأزمة في طريقها إلى الحل والأردن تخاطب المجتمع الدولي

الأحد، 09 ديسمبر 2018 11:00 ص
اللاجئون السوريون يعودون.. الأزمة في طريقها إلى الحل والأردن تخاطب المجتمع الدولي
لاجئون سوريون

تتواصل عودة اللاجئيين السوريين إلى بلادهم مرة أخرى في المناطق المحررة، خاصة من الدول الحدودية وعلى رأسها الأردن، ما يعني سير الأوضاع تجاه حل الأزمة السورية والقضاء على الجماعات الإرهابية.

السبت، أفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا، بعودة ألف و938 لاجئا سوريا إلى بلادهم، منهم 1357 وصلوا من لبنان عبر معبري (جديدة يابوس) و(تلكلخ)، كما وصل 581 لاجئا من الأردن عبر معبر (نصيب)، موضحا أن 215 مواطنا سوريا عادوا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى مناطقهم قبل النزوح.

ولفت المركز إلى أن وحدات الهندسة في الجيش السوري، نزعت خلال يوم واحد الألغام من أراض بلغت مساحتها 8.1 هكتار، فيما أبطلت 33 عبوة متفجرة.

وخلال الأسبوع المنصرم، وتحديدا الاثنين، عاد أكثر من 1000 لاجئ سوري إلى أرض الوطن، قادمين من لبنان للغوا 158 شخصاً (48 امرأة و80 طفلا) عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، ومن الأردن عبر معبر نصيب 844 شخصاً (253 امرأة و430 طفلا).

وأفاد نائب رئيس مركز المصالحة الروسى «حميميم» اللواء يفجينى خارتشينكو أن عملية عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن تسير وفق وتيرة ثابتة، وذلك في وقت سابق.

ويتطلع الجانب الأردني لحل أزمة مخيم الركبان الحدودي، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتأمين عودتهم إلى مدنهم وبلداتهم، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال ذلك.

مخيم الركبان يقع على الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا في أكثر المناطق الصحراوية قسوةً بالنسبة للنازحين السوريين، يضم أكثر من 50 ألف لاجئ، عام 2014.

وأكد الصفدي أن الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سوريا، وخلال لقائه مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات  في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس، أشار إلى أن الأردن سمح بتقديم المساعدات إلى قاطني التجمع من المملكة حين لم تكن إمكانية تأمينهم من الداخل السوري متاحة.

وزاد أن الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سوريا، لافتا إلى إن الركبان ليس مسؤولية أردنية، بل مسؤولية أممية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتعامل معها في سياق سوري.

وشدد الصفدي على ضرورة اعتماد مقاربة واقعية إزاء الأزمة السورية تستهدف حل الأزمة بما يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لسوريا عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها في تكريس الاستقرار الإقليمي وفِي منظومة العمل العربي المشترك.

وشدد وزير الخارجية الأردني على ضرورة استمرار التزام المجتمع الدولي إزاء اللاجئين السوريين، وحذر من مخاطر تراجع الدعم الدولي على اللاجئين والدول المضيفة، ولفت الصفدي إلى أهمية توفير الدعم الكافي للمملكة لمساعدتها على تحمل عبء تلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف سوري يتواجد حوالي 90 بالمائة منهم خارج مخيمات اللجوء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق