هدية ولي العهد في ذكرى البيعة الرابعة للملك سلمان.. خبير سعودي يشيد بالمشروعات السعودية

في أقل من أسبوع شهدت المملكة العربية السعودية خطوات إيجابية تجاه مشاريع تشمل مجالات مختلفة، ما بين التنموية والخاصة بالسياحة والطيران المدني وأيضًا التقنية.

ويضع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين حجر الأساس مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، والتي تقع بين منطقتي الدمام والإحساء، تحت إدارة شركة «أرامكو» السعودية بهدف جذب الإستثمارات.

وتعكس تلك التحركات السعودية المتعاقبة جدية سياسات المملكة الهادفة إلى تحقيق رؤيتها الطموحة 2030 تجاه سعودية جديدة شابة متواكبة مع تطورات العصر حتى تصبح واحدة من أقوى الدول الاقتصادية والاستثمارية في العالم.

الخبير الاقتصادي والمصرفي السعودي، فضل البوعينين أوضح أن السعودية شهدت خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من المشروعات التنموية والتقنية المهمة، مشيرًا إلى أهميتها كجزء رئيسي من رؤية 2030؛ ففي الجانب التنموي شهدت منطقة القنفذة توقيع عقد تنفيذ مطارها، وفق تصاميم حديثة لخدمة المحافظة والمحافظات التي حولها، وبما يُعزز التنمية السياحية والاقتصادية والمجتمعية؛ فهو يربط بين المحافظات ومناطق المملكة الأخرى، على حد تعبيره.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن «إطلاق قمرين صناعيين لينضما إلى منظومة الأقمار الصناعية السعودية - سعودي سات 5 – جاءا متميزان حيث أشرف على عمليتي تصنيعهما وإطلاقهما فريق سعودي متخصص ما يعني تحولًا في قطاع التقنية السعودي وتعزيز لقدرات المهندسين السعوديين ومدينة الملك عبدالعزيز للتقنية».

أما عن مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) قال «البوعينين»: «تُعد أحدث المدن الصناعية المتخصصة في قطاع الطاقة؛ ويأتي تدشينها متوافقًا مع أهداف رؤية 2030، والتي تركز على تعزيز المحتوى المحلي وتنويع مصادر الاقتصاد وزيادة حجم الصادرات».

وتابع بأن «مدينة الملك سلمان للطاقة والتي تعمل على إدارتها شركة أرامكو السعودية باستثمارات تقدر بنحو 6 مليارات ريال، هي واحدة من أهم المدن الصناعية الحديثة في المنطقة الشرقية والمتخصصة في قطاع الطاقة الأكثر حاجة للتوطين وتعزيز المحتوى المحلي؛ والمتوافق أيضًا مع أهداف الرؤية وأهداف أرامكو التنموية»، متوقعًا أن «تضيف المدينة حين اكتمالها ما يقرب من 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة إضافة إلى مساهمتها بما يقرب من 22.5 مليار ريال في الاقتصاد».

وقال الخبير الاقتصادي البارز أن «قيام أرامكو السعودية ببناء المدينة والإسراف عليها يعطيها موثوقية أكبر ويُعزز من نجاحها واستكمال إنشائها في فترة زمنية قصيرة لما تتمتع به أرامكو من قدرات إدارية وإنشائية وهندسية  متميزة».

هذا ولفت إلى تزامن توقيت تدشين الأمير محمد بن سلمان لـ (سبارك) مع ذكرى البيعة الرابعة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال: «من الجميل أن يصادف تدشين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمدينة الطاقة مع ذكرى البيعة؛ هذه الذكرى الغالية على نفوس السعوديين جميعًا، وكأنها هدية ذكرى البيعة التنموية التي سيسعد بها الوطن والمواطنين».