«ده مجنون».. أساطير وخرافات يتداولها المصريون عن المريض النفسى

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 08:00 م
«ده مجنون».. أساطير وخرافات يتداولها المصريون عن المريض النفسى
شخص مجنون
كتب مايكل فارس

أساطير وخرافات عدة توارثتها أجيال بعد أجيال عن المريض النفسى باعتباره «مجنون»، وهو ما رسخته السينما العربية فى الأفلام، والمسلسلات التليفزيونية أيضا، الأمر الذى شوه صورة المريض النفسي بمعتقدات ليست فيه.

لذا يعرض لكم «صوت الأمة»، أهم المعتقدات الخاطئة وتصحيحها للتعامل مع المريض بشكل متحضر.

مجنون

ترسخ مفهوم أن المريض النفسي مجنون، إلا أن الحقيقة العلمية تؤكد أن هناك فرق شاسع بين المرض النفسي والجنون، فالأخير مرض لا علاج له ولا شفاء منه، أما المرض النفسي فله أنواع كثيرة من العلاج، كالعلاج الدوائى و السلوكي والنفسي.

إضافة إلى أن  المريض النفسي هو واعي بمن حوله، قادر على التواصل معهم، لكن بعض الأزمات التي مر بها، أو الاضطرابات النفسية هى ما تمثل عائق له، وبخضوعه للعلاج يتحسن تدريجيًا إلى أن يشفى تمامًا.

عنيف ومؤذى

 

صورت الأفلام والمسلسلات المريض النفسي على أنه شخص عنيف ومؤذى، وقد يقتل من حوله بدون أي شعور، أو أن هدوءه وغموضه يعني أنه يخطط لكارثة ما، وترسيخ أن كل المرضى النفسيين مجرمين، وهذا يعتبر جهل مطلق وظلم، فهذه صورة خاطئة تمامًا، بل من الظلم إلصاق العنف والأذى بالمرض النفسي.

فالأمراض التي تدفع المريض للعنف وأذى الآخرين قليلة، وليست كل الأمراض مشابهة لبعض، فلكل أمراض أعراضه ودوافعه، لذلك فالقول بأن عنيف خاطيء.

 

منعزل عن العالم

من الخرافات التى تلتصق بالمريض النفسي أنه يعيش في غرفة منعزلة عن باقي المنزل، أو يعيش في بيت منعزل عن الآخرين، وهذا غير حقيقي أيضا، فالمرض النفسي بالرغم من كونه منطوي أو يفضل الانعزال ولكن ليس بهذه الصورة، فهو يمارس الأنشطة اليومية بشكل طبيعي إلى حد ما.

فهو لا يمتنع عن الاندماج مع الآخرين والعيش بشكل طبيعي، لكنه فقط لا يقدر على فعل ذلك، حالته النفسية تفقده الرغبة في كل شيء، لكن على حسب درجة المرض، أحيانًا تجد مريض يذهب للعمل أو الجامعة ويمارس الحياة بشكل عادي، ولا يبدأ في الانعزال التام إلا عندما تزداد حالته النفسية سوءًا.

لن يشفى

من المعتقدات الخاطئة أن المريض النفسي لن يشفى من حالته ولن يتعافي، فاللأسف التصور الشعبي صور ذلك لدرجة أن البعض يتحاشى التعامل مع المرضى النفسيين، كما لو كانوا مصاصين دماء، وبمجرد أن يعرف الناس أن شخص ما يخض للعلاج النفسي، يبدأون في الابتعاد عنه تدريجيًا، حتى لو علموا فيما بعد أنه تعافى، يظل الأمر كما هو عليه، لأن هناك تصور أن المريض النفسي لا يشفى أبدًا، وهذا معتقد خاطيء، فالمرض النفسي مثله مثل المرض الجسدي، بالعلاج والدواء والجلسات يتعافى شيئًا فشيئًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق