الأسلحة الإيرانية تعرقل مشاورات السلام اليمنية.. هل تقع طهران تحت طائلة العقوبات؟

الخميس، 13 ديسمبر 2018 08:00 م
الأسلحة الإيرانية تعرقل مشاورات السلام اليمنية.. هل تقع طهران تحت طائلة العقوبات؟
روحانى

 
شواهد عديدة تؤكد تحرك إيران لإفشال مفاوضات السلام اليمنية المنعقدة في السويد بين الأطراف المتحاربة، وكان آخرها عثور الأمم المتحدة على أسلحة إيرانية أمدت بها طهران حلفاءها الحوثيين باليمن، الأمر الذي قد يضع الطرفين تحت طائلة العقوبات الأممية.
 
 
وكشف تقرير الأمم المتحدة، حجم التعاون الوثيق بين إيران، ومليشيات الحوثي باليمن، على مر السنوات الماضية، حيث استخدمت طهران المدن اليمنية التي يسيطر عليه مليشيات الحوثي لتحويلها إلى قاعدة مسلحة لنقل الأسلحة والمستشارين العسكريين وتدريب وإمداد العناصر الإرهابية، عاكفة على تحويل البلاد إلى سوق للسلاح الإيراني وإرسال نوعية معينة من الأسلحة الحديثة للاعتداء على المدنيين وقوات التحالف العربي والقوات الشرعية في اليمن.
 
 

 

وأكد تقرير للأمم المتحدة عن وجود أسلحة جديدة إيرانية الصنع في اليمن، الأمر الذي يؤكد استمرار طهران في تزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة، وتورطها في دعم المتمردين، حيث جاء ذلك في التقرير نصف سنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيناقشه مجلس الأمن الدولي، الأربعاء.
وقال التقرير إنه بفحص الأمانة العامة للأمم المتحدة حاويتين - قاذفتين لصواريخ موجهة مضادة للدبابات، كان التحالف العربي بقيادة السعودية قد صادرها في اليمن، تبين أن سمات خاصة بإنتاج إيراني وعلامات تتحدث عن تاريخ الإنتاج في  في 2016 و2017".
 

وأضاف تقرير الأمم المتحدة أنها فحصت أيضا صاروخ أرض-جو تم تفكيكه جزئيا، وصادره التحالف بقيادة السعودية، ولاحظت سمات خاصة تتطابق على سمات صاروخ إيراني، الأمر الذي أكد مجلس سيناقشه خلال اجتماعه الذي سيعقد اليوم ويفترض حضوره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

 
وتقرير جوتيريش يتعلق خصوصا بالتزام إيران بالاتفاق النووي الذي وقع في 2015 مع ست قوى كبرى، وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من في مايو وأعادت فرض العقوبات على طهران.
 

 

ويعكس هذا التقرير الذي يكشف إرسال أسلحة ومنصات اطلاق صواريخ إلى المتمردين الحوثيين باليمن، انتهاك إيران قرار الأمم المتحدة الذى دخل حيز التنفيذ فى يناير 2016، بعد توقيع الاتفاق النووى 2015 ورفع العقوبات التدريجى على طهران، حيث يمنع إيران من استيراد أو تصدير أسلحة أو مواد متعلقة بها، بدون موافقة مجلس الأمن الدولى، وهو ما يعرضها مجددا لعقوبات أممية.

 

ولم يكن التقرير الذي يشير إلى تسليح إيران للحوثيين هو الأول من نوعه حيث سبق وقد تم ضبط عدة شحنات أسلحة إيرانية متطورة خلال تهريبها إلى المليشيات الحوثية باليمن وأهم هذه الشحنات  للأسلحة المهربة هو ضبط السفينة الايرانية "جيهان1" في يناير 2013 والتى احتوت على كميات كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة وصواريخ أرض جو وقاذفات أر بى جي ومواد متفرجة، وفى مارس 2013 تم ضبط السفينة "جيهان2" التي تحمل أسلحة قرب باب المندب، وفى فبراير عام 2016 اعترضت البحرية الاسترالية مركب شراعي يحمل آلاف بنادق الكلاشينكوف وقذائف صاروخية.

 
وفى أبريل 2016 من العام نفسه اعترضت البحرية الأمريكية في بحر العرب شحنة أسلحة كانت قادمة من إيران ومتوجه إلى المتمردين الحوثين، وبعدها في يوليو 2016 ضبطت المقاومة الشعبية قارب صيد كان قد تمكن خلال أسبوع واحد من نقل 6 حمولات اسلحة للحوثين من سفينة ايرانية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق