نائبات الشعب عن «نحمدو»: هذه أيادي تحبها مصر

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 05:00 م
نائبات الشعب عن «نحمدو»: هذه أيادي تحبها مصر
مجلس النواب
مصطفى النجار

كانت جولة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى العاصمة الإدارية الجديدة، بمثابة باب السعد علي السيدة نحمدو، سائقة الميكروباص التي التقت الرئيس، وطلبت الحصول علي سيارة ميكروباص جديدة خاصة بها لدعمها فى مسيرة حياتها بعد رحلة كفاح استمرت 8 سنوات.
 
وكان الرئيس، أجرى مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث فى مصر" على قناة Mbc Masr، مساء الخميس، للحديث عن لقائه بالسيدة نحمدو، سائقة الميكروباص، في العاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: «كل التحية والتقدير للست نحمدو، وسبحان الله العظيم مكنتش متخيل إن الاقي سيدة تسوق عربية في العاصمة الإدارية اليوم، ومساري مكنش أنى امشي في المكان ده النهارده، وبعد ما خلصت الجولة، وبلف عشان نطلع من مدخل فرعى للطريق الرئيسى، لقيت ميكروباص الست نحمدو».
 
وأضاف السيسى: «وأنا راكب العربية قولت للى سايق دى ست، وقالولى لا يا فندم، فأنا قولتلهم لا نستنى، ونزلنا لكى أقابلها وأحييها، وأنا بحى كل ست زيها تجرى على أولادها وتشقى عليهم وأنا دائمًا أقدر الست المصرية، وهى التى تحافظ على البيت وتشقى من أجل أولادها".
وأضاف الرئيس: "مبروك عليكى يا ست نحمدو على العربية الجديدة، ويجعلها ربنا خير ليكى، وده تعب وشقى 8 سنين، وربنا يعد كل شخص يعمل ويخلص برزقه، ولقائنا اليوم كانت رزقك اللى ربنا كتبه، وما حدث اليوم يظهر عزة وحياء الست المصرية».
 
من جانبها، قالت مايسة عطوة وكيل لجنة القوس العاملة بمجلس النواب، إن نموذج نحمدو، هي مثل أعلي للباحثين عن عمل دون كلل أو ملل لانهم أشخاص لا يقبلون أن يكونوا عالة علي المجتمع خاصة أنهم قادرون علي العطاء وأن يقدموا للوطن ولأنفسهم مساهمة ولو قليلة علي شكل عمل ناجح ينير طريق البطالة للباحثين الجادين عن عمل.
 
وأكدت وكيلة لجنة القوي العاملة بالبرلمان، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن المرأة المصرية تتحمل المسئولية وتساهم في بناء بيتها ابتداء من تحضير الطعام لكل أفراد الأسرة ومرورًا بالمساهمة المادية وتمريض أبنائها وزوجها ووالديها وتعليم الأبناء والمذاكرة معهم، لذلك فنموذج نحمدو، هذا يجب أن يتم إبرازه إعلامية كنوع من تكريم للسيدات العاملات أيًّا كلنت طبيعة عمل المرأة.
 
وأضافت مايسة عطوة، أن نسبة النساء العاملات في مصر يُقارب نسبة الرجال كما أن المرأة أثبتت قدرتها علي العمل في كاف الظروف وأن تكون عنصرًا منتجًا وفعالًا.
 
أما النائبة جليلة عثمان وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، فأكدت علي أن المرأة المثابرة وقوية الإرادة مثل نحمدو لا تحتاج إلى ترويج إعلامي ولا دعاية فهذه النماذج المشرفة تعمل في صمت وتسعي لكسب قوت يومها دون ضجيج، وكانت استجابة القيادة السياسية دلالة علي أن مصر فيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه مثل الرئيس السيسي، ويمدون يد العون لكل صادق وصاحب إرادة حقيقية للعمل والانتاج وهذه ليست المرة الأولي ولن تكون الأخيرة، فكسر دولة تُقدس العمل بغض النظر عن بعض النماذج السيئة التي تم تضخيم دورها في المجتمع خلال السنوات القليلة مؤخرًا.
 
"الست نحمدو واحدة جدعه وبمليون راجل وتعرف يعني ايه قيمة الشغل وكانت بدل ما تطلب تحسين ظروفها تتجه للتسول زي كتير لكنها ست كريمة ونفسها عزيزة وصادقة بأنها تريد أن تأكل بالحلال ويعرفها مش بالتسول عِشان كده لازم كلنا نساعد الناس دي ونحترمهم ونقدّم لهم كل شئ يخلي حياتهم أفضل"، هذا ما أكدت عليه النائبة جليلة عثمان، في تصريح ل"صوت الأمة".
 
وقالت: "في مصر ايد راجل جنبها ايد ست بيبنوا مستقبلنا، ومفيش حد احسن من حد الا بالعمل والإنجاز وبقينا نشوف ان الس بيتعب بياخد مقابل تاعبه وربنا بيراضيه وبيخلي الناس تساعده ودي اهم رسالة للكل، شوفوا الصح بيقول ايه واعملوه".
 
وهو ما اتفقت معه النائبة إلهام المنشاوي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، مؤكدة علي وجود نماذج مشرفة في مصر مثل نحمدو، مطالبة وزارة التضامن بإبراز هذه النماذج وتكريمها كأفضل أم مثالية لأن من يعمل ولا يتواكل علي أحد هو نموذج يجب أن نرفع له القبعة ونقول له "تسلم الأيادي".
 
وتابعت المنشاوي في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن السيدات العاملات الآن اقتحمن كافة المواقع في سوق العمل حتى المناصب السياسية القيادية لا تخلو من النساء بسبب توجهات القيادة السياسية الحكيمة برئاسة الرئيس السيسي.
 
وأكدت علي أن كفاح نحمدو وغيرها من نساء مصر هو نجاح المجتمع الدي جعل البنت تحمل مسئولية أسرتها منذ الصغر وتعلم أن دورها لم يقل عن دور أخيها، فمصر أول الدول العربية والأفريقية التي اهتمت بتعليم الفتيات وتشغيلهن وإفساح المجال لهن ليكن مبدعات ويشاركن في صناعة مستقبل الوطن وليس مستقبل الأسر فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة