منابر «العدالة والتنمية» لنشر التطرف.. حلقات الذكر المدرسية برنامج أردوغان لشرعنة الإرهاب

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 02:00 ص
منابر «العدالة والتنمية» لنشر التطرف.. حلقات الذكر المدرسية برنامج أردوغان لشرعنة الإرهاب
أردوغان

لم تكتف تركيا بمدارس الإمام الخطيب الدينية التي تنفق عليها 23% من ميزانية التعليم، وتروج من خلالها للأفكار المتطرفة ونشر أجندة حزب العدالة والتنمية، وإنما راحت تجبر الطلاب في المدارس العادية لحضور حلقات دينية لتجنيد أكبر عدد منهم، ما تسبب في رفض الطلاب وتنظيم وقفات احتجاجية.

عارض طلاب المدرسة الثانوية في منطقة كاديكوي بإسطنبول - أمس  الجمعة -  محاولات المعلمين لإجبارهم على المشاركة في حلقات الحديث الديني، وعلقوا لافتات وعلقوا لافتات على جدران داخل حديقة المدرسة كتبوا عليها: "أصحاب هذه المدرسة هم الطلاب، أصحاب الفكر الحر والضمير الحر".  
نقلت صحيفة  جازيتول كلوك التركية عن ولي أمر أحد الطلاب قوله إن المعلمين الذين يجبرون الطلاب على هذه الدروس يتصرفون بناء على رغبة مدير المدرسة.
"سيكون هناك حلقة حديث الساعة 12:15 ظهر اليوم في مسجد المدرسة… ننتظرك" بهذه الرسالة النصية تبدأ دعوة الطلاب الذين اعتبروا الأمر بمثابة ترويج لأجندة "العدالة والتنمية" في البلاد واستخدام الدين كستار لإجبارهم على اعتناق الأفكار المتطرفة التي يتبناها الحزب الحاكم.
قال ولي أمر طالب بالمدرسة الثانوية في كاديكوي: إنهم - في إشارة إلى المعلمين المنتمين إلى الحزب- يضغطون على الطلاب ويجبرونهم على الذهاب إلى مسجد المدرسة والمشاركة في الحديث الديني وتكوين حلقة حديث وقت الظهيرة.

أحد الطلاب الممتنعين عن الانضمام إلى مثل هذه الدروس أكد قائلا: " لا إكراه في الدين، من يرغب في الحضور يحضر ومن لا يرغب فهو حر".
قدم الطلاب المتضررون شكاوى إلى مدير المدرسة من زملائهم الذين يستغلهم المدرسون، ويطلبون منهم تهديد البقية لحضور الحلقات، إلا أن المدير لم يحرك ساكنا واكتفى بتحقيق شكلي دون التنبيه عليهم بعدم تكرار مثل هذه الأمور، ما دفع دفع المتضررون إلى تنظيم احتجاج ضد إدارة المدرسة.

توغبا أل دنيز أحد خريجي المدرسة الثانوية في كاديكوي بمنطقة الأناضول، كشف عن وجود تلك الممارسات بقوله: "كانوا يريدون أن يجعلوا المدرسة مؤسسة دينية واتحدنا ضد المدير السابق، وتمكنا بعد ضغوط أن نفصله من منصبه.
في محاولة منه لامتصاص غضب الطلاب، نفى مدير المدرسة فؤاد جوناي موافقته على إجبار الطلاب على حضور هذه الحلقات، وقال في اجتماع مع اتحاد الأسرة المدرسية إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة حول هذه الشكاوى.

الإمام الخطيب 
توسعت حكومة إردوغان في التعليم الديني خلال الأشهر الأخيرة، حيث وصل عدد الطلاب بمدارس الإمام الخطيب الدينية في يناير الماضي 645 ألفا، بنسبة 11% من  إجمالي طلاب المدارس الثانوية، في الوقت الذي تحصل فيه هذه المدارس على  23 % من موازنة التعليم، ضعف ما يحصل عليه الطلاب العاديين.
عززت تركيا التعليم الديني في المدارس العادية التابعة للدولة، ما جعل بعضها يتبع مدارس الإمام الخطيب، دون أن تذكر الحكومة عددها.
تسبب التركيز على التعليم الديني فقط في تراجع تركيا 8 مراكز في تصنيفات المسح لكل من العلوم والرياضيات والقراءة لتحتل المرتبة الـ50 بين 72 دولة في يناير الماضي، وفق رويترز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق