ريا وسكينة بالأجنبي.. اقتلعتا عين أم وطفلتها لتمارسا السحاق على ضوء الشموع

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 04:00 ص
ريا وسكينة بالأجنبي.. اقتلعتا عين أم وطفلتها لتمارسا السحاق على ضوء الشموع
إسراء بدر

فى منزل بسيط مرسوم تنضح جدرانه بالصعوبات التى مر بها أهله القائمين فى ضواحى فرنسا، كانت تعيش سيدة برفقة زوجها السكير الذى اعتاد على شرب الخمر طوال الليل والنهار.

عاش الزوجان مع بنتاهما الثلاثة ولكن البؤس شملهما ليلوث ذاكرة الفتيات البريئات بأبشع الصور، فقد كان الوالدين فى شجار مستمر، إلى أن وصل الأمر للطلاق، بعدما اكتشفت الزوجة اعتداء زوجها جنسيا على ابنتهما الكبرى التى لم تتعد التاسعة من عمرها، وتركت المنزل، واصطحبت الثلاثة بنات، ولكنهم تركوا الأب السكير المعتدى جنسيا، ليجدوا الفقر ينهش فى لحمهم دون منزل يؤويهم أو ضمان لقمة عيش للأطفال.

 

الحالة النفسية السيئة التى وصلت إليها الابنة الكبرى نتيجة الاعتداء الجنسى المتكرر من والدها، جعلها تنعزل عن الجميع، وتترك أهلها لتعيش وحيدة شريدة دون أن يدرى أحد شئ عنها، وتركت أمها وشقيقتيها والتى اضطرتهم الظروف للبعد عن بعضهن أيضا، فقد تركت الأم طفلتيها "كريستين و ليا" وكانت "كريستين" الأخت الوسطى والتى ولدت عام 1905 و "ليا" ولدت عام 1911 تركتهما أمهما فى مكان تابع لجمعية خيرية شبيه بالملاجئ لتضمن لهما قوت يومهما.

unnamed (1)

عملت الشقيقتان كخادمتان فى سن صغيرة، ولم يعيشا طفولتهما مثل باقى الأطفال فى عمرهما، وقضيا حياتهما فى سبيل الخدمة فى المنازل طوال الليل والنهار للحصول على الأموال، إلى أن شاء القدر أن يخدما فى منزل "مسيو لانسلن" و زوجته عام 1926، وكانت هذه الأسرة من الأغنياء ومنزلهم أشبه بالقصر وفرحت الشقيقتان بالعمل فى هذا المنزل لما يوفره لهما من حياة كاملة فأما به واستطاعا توفير قوت يومهم ومسكن واحتياجاتهما الأساسية التى حرمتهما الظروف القاسية من توفيرها.

 

كانت "كريستين" هى الأخت المسيطرة ليس لكبر سنها عن شقيقتها "ليا"، ولكن لامتلاكها قدرة على اتخاذ قرارات صارمة فاستطاعت أن تسيطر على "ليا" الفتاة محدودة الذكاء وضعيفة الشخصية، ولا شك أن القدرات العقلية للطفلتين كان له سبب وراثى، فقد كان هناك الكثير من أفراد عائلة والديهما يعانى من الجنون والأمراض النفسية، حتى والدهما علما بعد ذلك أنه أصيب بالجنون وتم حجزه فى مستشفى الأمراض النفسية.

liilas_1355923780292

وبعد قضاء الطفلتان فترة من العمل الشاق طوال اليوم فى خدمة هذه الأسرة الغنية، استقبل رجال الأمن مكالمة هاتفية من "مسيو لانسلن" يطلب حضورهم على الفور ،وعندما وصلا إلى المنزل وجدوه يقف على الباب، ولم يستطع الدخول، وكافة الغرف تظهر من الخارج مظلمة تماما سوى غرفة الخادمتان الشقيقتان والتى يظهر منها ضوء شمعة، فتسائلا عن سبب اتصاله فأخبرهم بكلمات متلعثمة أنه اتفق مع زوجته وابنته على اللقاء فى أحد الميادين بعدما ينتهى من عمله ليذهبوا سويا إلى حفل عشاء أعده أحد أصدقاء المقربين، وعندما وصل إلى المكان المتفق عليه لم يجد زوجته وابنته وانتظرهما كثيرا ولكن لم يأتيان.

 

وعندما دخل الشك فى قلبه أسرع إلى المنزل فوجد الأبواب مغلقة بإحكام من الداخل فلم يستطع الدخول ومن غير العادة أن تغلق زوجته أضواء المنزل بالكامل بهذه الطريقة ويضاء غرفة الخادمتان، فحاول رجال الأمن تهدئة "مسيو لانسلن" خاصة أنه من الممكن أن يكون هناك العديد من المبررات المنطقية لما لاحظه ،ولكن الثغرة الوحيدة التى جعلت رجال الأمن ينتبهون لاحتمالية وجود أمر مزعج، هو غلق الأبواب بإحكام من الداخل، فهل هناك أبواب أخرى فأخبرهم بالباب الخلفى الصغير، والذين اعتادوا على فتحه طوال الوقت.

5078405080_daafe7f22f

فقفز أحد رجال الأمن من أعلى الأسوار، وتوجه إلى الباب الخلفى فوجده مغلقا ،ولكن بوجود مقاعد خلفه، فمن الواضح أن من أراد غلقه وجد مشكلة فاستخدم مقاعد خشبية ثقيلة الوزن لمنع أى شخص من فتحه، ولكن رجل الأمن استطاع أن يوفر لنفسه مساحة للدخول من الباب، وبعد دقائق خرج من الباب الرئيسى للمنزل ،والذى فتحه من الداخل ولكنه ليس على ذات الحالة التى دخل بها فسأله الجميع عن سبب تعرقه بكثرة فأخبرهم بوجود حادث أليم بالداخل.

 

أسرع "مسيو لانسلن" إلى المنزل وتبعه رجال الأمن ليجدوا زوجته وطفلته جثتان هامدتان، اختفت ملامح وجوهن من كثرة الدماء والإصابات، ولكنه استطاع التعرف عليهن من خلال ملابسهن، ووجدوا أعينهما مقلوعة من مقلتهما ،وملقاة بجوارهما فكان المنظر بشع لا يتحمله بشر.

 

لاحظ أفراد الأمن آثار أقدام ملطخة بالدماء بجوارهما فاتبعوها لتصل بهم إلى غرفة الخادمتان فاستعدوا للاقتحام، وفتحوا باب الغرفة ليجدوا الشقيقتين الخادمتين عاريتان تماما ويمارسان الجنس سويا، ولم يشعرا بدخول أحد عليهما فألقوا القبض عليهما، وأثناء التحقيق حاولت الأخت الكبرى "كريستين" أن تخرج شقيقتها من المأزق وتؤكد مسئوليتها الكاملة عن الحادث، ولكن مع الضغط عليهما اعترفا بكل شئ.

liilas_1355923780313

كانت الشقيقتان تحاولان أن يختلسا وقت ليمارسا فيه الجنس سويا ،ولم تتح لهم الفرص بسبب كثرة أوامر زوجة "مسيو لانسلن" وفى هذا اليوم نشبت مشاجرة بين "كريستين" و زوجة "لانسلن" وفجأة هجمت "كريستين" على السيدة وأبرحتها ضربا فى رأسها لتسقط على الأرض، وانتهبت شقيقتها لما يجرى وانصاعت وراءها وساعدتها فى الضرب وحاولت الطفلة أن تحمى أمها من الاعتداء فأمسكتها "ليا" وطعنتها بقسوة بسكين حاد فى وجهها عدة طعنات.

 

ولم تهدأ الأختان بما ارتكباه ولكن بدأت "كريستين" إقلاع عينى السيدة، وهى لا تزال على قيد الحياة ولم يغفر لها صراخها حتى توفت، وكالعادة قامت "ليا" بذات الخطوة مع الطفلة ولكنها كانت توفت بالفعل فلم تشعر بألم إقلاع العين، وبعدما انتها من جريمتهما المتوحشة صعدا إلى غرفتهما ليمارسا الجنس سويا على ضوء الشموع لإضفاء لمسة رومانسية.

330px-Trial666

وأثناء فترة المحاكمة أصيبت "كريستين" بحالة هستيرية وحاولت إقلاع عينيها من الداخل إلا أن رجال الأمن قيدوا يديها بالقوة ليمنعوها مما تحاول فعله، وكان سبب هذه الحالة أن السجن بعد الشقيقتان عن بعضهما وهو ما لا تتحملاه يوما، وخلال المرافعات الطويلة تبين للمحكمة أن الشقيقتان مختلتان عقليا، وحكم فى بداية الأمر على "كريستين" بالإعدام بالمقصلة ولكن تم تخفيفه إلى المؤبد نظرا لاحتياجها للعلاج وأودعوها فى مصحة نفسية ولكن سرعان ما تدهورت حالتها لبعدها عن شقيقتها وتوفت عام 1938.

unnamed

أما "ليا" فحكم عليها بالسجن 10 سنوات، ولكنها خرجت بعد 8 سنوات لحسن سلوكها واستطاعت الوصول إلى أمها لتعيش معها وتعمل كعاملة نظافة فى أحد المستشفيات الحكومية وابتعدت عن أنظار الصحافة التى اهتمت بالقضية لسنوات طويلة حتى توفت.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق