ماذا قال أعضاء "دينية البرلمان" عن دعوة المؤسسات الأزهرية لمراجعة المناهج؟

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 07:00 م
ماذا قال أعضاء "دينية البرلمان" عن دعوة المؤسسات الأزهرية لمراجعة المناهج؟
مجلس النواب

 
للنظر فى المناهج ومراجعتها حتى تتواكب مع متغيرات العصر، وتحصن الدولة من الفكر المتطرف ،تعكف اللجنة الدينية برئاسة النائب أسامه العبد، على الإعداد لجلسة يتم فيها دعوة المؤسسات الأزهرية والدينية لتبنى ذلك.
 
اللافت أن الفترة الأخيرة شهدت توجيه اللوم للمناهج الأزهرية بأنها أحد الأسباب التى أدت إلى خروج أصحاب فكر متطرف من المجتمع الأزهرى، كما أن عدد من القضايا تم الكشف فيها عن تورط طلبه من الأزهر فى تدبيرها وتنفيذها.
 
ويقول النائب أسامه العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن الأزهر يعمل الآن على إحداث تجديد فى المؤلفات وتدريب الأساتذة، موضحا أن اللجنة ستعقد جلسه مع التربية والتعليم، والتعليم العالى، ومؤسسة الأزهر، للنظر فى أحدث المؤلفات سواء فى التعليم العام أو الأزهرى.
 
وبشأن تعديل مناهج كتب التراث ، قال رئيس اللجنة الدينية، "إن كتب التراث تحتاج إلى من يفهمها فهما دقيقا، وإن كانت كتبت فى عهود سابقة إلا أنها تحتاج إلى من يفهمها بشكل صحيح، ولا عيب فيها وإنما العيب فى من يقرأ فيها وهى بالفعل تحتاج إلى النظر فيها مجددا وفى من يقرأها لأن بها كنوز لا يستطيع إلا المتعلم الدقيق أو المتخصص هو من سيدركها".
 
وردا على محاولات نسب السبب فى العمليات الإرهابية إلى المناهج الأزهرية،قال "العبد": "حتى لا نظلم المؤلفات الأزهرية ..ففى كل قاعدة شواذ إنما من خرج عن الوسطية والاعتدال لا يلوم إلا نفسه.. وفى نفس الوقت حتى نتقى شر الفكر الأسود والأعمى الإرهابى المتطرف فنحن نحتاج إلى مؤلف وسطى معتدل وأستاذ وسطى معتدل حتى نخرج بجيل وسطى معتدل أيضا وهو ما تعمل عليه اللجنة الدينية الآن".
 
 
 
قال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب ، أن هناك مشكلة قائمة لدى الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى ، موضحا أنه داخليا لدينا أزمة عملية تتمثل فى  مراجعة للمناهج نفسها والتغيير من الداخل بما يجعل الأزهر يتحرك بدور أكثر فاعلية لتجديد الخطاب الدينى على مستوى المحافظات .
 
وأضاف فؤاد أن  الازهر لا يوجد لديه ادوات واضحة حتى الآن نحو تجديد الخطاب الدينى ،فضلا عن أن  هناك مجموعة معينة داخل مؤسسة الازهر بدل من أن يكون له دور تنويرى يمارسون  دور سياسى .
 
وتابع عضو مجلس النواب، أن ما كشفته محاكمة قتلة المستشار هشام بركات النائب العام ، وأن عدد كبير من مرتكبى الجريمة خريجى الأزهر يكشف أن لدينا  بؤرة داخلية تحتاج النظر لها والوقوف أمامها مثل تطوير  المناهج الدراسية فى الأزهر .
 
واستطرد النائب محمد فؤاد، أن وزارة الأوقاف أكثر قدرة فى التحر على ملف تجديد الخطاب الدينى على الرغم من أنه دور مؤسسة الأزهر وبالتالى يجب تفعيل دور الأزهر فى هذه المسألة لحماية المجتمع.
 
 
ومن جانبه قال مختار نوح القياد الإخوانى إن 70 % من المتهمين فى قضية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام ، من خريجى كليات الأزهر ، واللافت فى الأمر أن الأزهر لم يدرس ذلك الموقف الذى يشير إلى ضرورة تنقية المناهج التعليمية فى الأزهر .
 
وأضاف مختار نوح  أن الحل الأمثل لمواجهة تلك الأفكار يتمثل فى ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أن يعدل الأزهر بنفسه المناهج وأن يعيد تقييمها ، متابعا لا يوجد أمر اسمه قانون والأزهر لم يقم يقدم قانون ويطالب الطلبة الالتزام به فمن المفضل أن يكون للدراسة فقط.
 
وتابع القيادى الإخوانى السابق، أن المناهج الفقهية القديمة لابد من إلغاءها وتنقيتها أيضا وعلى العلماء المجتهدين تقديم أفكار جديدة ، متابعا، لا يوجد تحريم على الأزهر فى تجديد دينه والأحاديث التى هى من أقوال البشر ،كما أنه لا يجدد القرآن الكريم المنزل من الله.
 
 
 
بدوره ،أكد النائب محمد شعبان ،وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب وعضو اللجنة الدينية السابق،أن محاربة الفكر المتطرف ومواجهة الإرهاب تتطلب تعديلات فى المناهج الأزهرية .
 
ولفت "شعبان "، إلى أن مشيخة الأزهر بالفعل تقوم فى الوقت الحالى بمراجعات داخليه للمناهج ولبعض الكتب والعلوم الدينيه  ، وتعمل على تعديل ما يتطلب ذلك بما يتواكب مع المتغيرات الدنيويه والعصور التى تلاحقت .
 
وأوضح أن ما طالب به نواب البرلمان ،هو أن يعدل الازهر ما فى داخله ليواكب هذا التغير التنموى ، حتى مطور للمصريين جميعا ومنارة للعلم والدين ،ومواكبة للتطور الحضارى ، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حرص من أن تخلو المناهج الأزهرية من أى أراء فقهيه تحمل فكر متشدد .
 
 
و قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن كتب التراث بالأزهر لازالت تحتاج للتنقيه ، خاصة وأنها تحمل أفكارا متطرفة ، وهو ما لا يمكن قبول استمراره فى ظل مكافحة الإرهاب والدعوة لتجديد الخطاب الدينى .
 
وأشار عضو مجلس النواب ، إلى أن كتب التراث تحتاج إلى تحرك سريع من المؤسسة الدينية واتخاذ قرار سريع فى ذلك الأمر، مطالبا معرفة مصير اللجنة التى شكلت منذ 5  سنوات لتنقية الكتب، وما توصلت إليه.
 
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب أن الفترة الحالية تتطلب مواجهة الإرهاب والأفكار التكفيرية من كل الجوانب سواء فكريا أو منهجيا، فهناك أفكار تحمل أفكارا متطرفة موجودة فى كتب التراث ولا بد من مواجهتها، لافتا إلى أن هناك كتب قديمة من كتب التراث يتم تدريسها فى المعاهد الأزهرية، هذه الكتب فيها من الأمور ما لو طبق فى العصر الحالى يحدث بلبلة فتنة، وبالتالى مطلوب تنقية هذه الكتب من هذه الأمور"، وهو ما يجعل بعض الإرهابيين يستندون إليها فى دعواهم .
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة