نبؤة العام الجديد وانخفاض مبيعات النفط أبرزها.. 5 تحديات تواجه نظام الملالي في 2019

الثلاثاء، 01 يناير 2019 11:00 ص
نبؤة العام الجديد وانخفاض مبيعات النفط أبرزها.. 5 تحديات تواجه نظام الملالي في 2019
خامنئى

يبدو أن العام الجديد 2019 لن يحمل الكثير من التحسن على صعيد أوضاع إيران الداخلية، بعد أن عصفت بها العديد من الأزمات، منذ إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى إلى إعادة فرض عقوبات مشددة.

كما تواجه طهران تهديدات بانخفاض مبيعاتها من النفط، وصولا إلى الاحتجاجات التى كانت تشتعل بين الفينة والأخرى، والتناحر الداخلى بين التيارات السياسية.

 

فى بلد يعتمد فقط على التقويم الهجرى الشمسى وتبدأ السنة الشمسية الإيرانية الجديدة فى 21 مارس، ما يعنى أن 3 أشهر تتبقى على عام إيرانى جديد، ومع اقتراب عام ميلادى جديد يحتفل فيه مسيحيو طهران بميلاد المسيح، لا تبدو مظاهر الاحتفال به جلية فى جوانب الحياة.
 
مسئولوا طهران يبدون غير متفائلين كثيرا بالعام الجديد، آية الله أحمد علم الهدى رجل الدين المتشدد وممثل المرشد الأعلى فى مشهد وإمام الجمعة، تنبأ بوقوع ما أسماها بـ "فتنة جديدة" يعد لها أعداء إيران.

 

مصطلح "الفتنة" أصبح يطلق فى الأدبيات السياسية الإيرانية على احتجاجات عام 2009 التى تلت الانتخابات الرئاسية آنذاك، وفى اعتاب ذكرى احتجاجات 2009 يحيى المتشددون يوم "9 دى" الموافق لـ 30 من ديسمبر الذى يعتقدون أنه يوم القضاء على الفتنة التى أشعلها الغرب سعيا لقلب نظام الحكم، قال علم الهدى "فتنة 2009 مضيت، ومر عليها 9 سنوات، لكن القضية الهامة هى كشف فتنة 2019"، وفى معرض حديثه عن تظاهرات 2009، قال أن خامنئى تنبأ لوقوع فتنة فى العام الجديد يعدها أعداء إيران ومهدوا لها فى 2018.

 

Ghanoon
 
 

 

وبحسب صحيفة "قانون"، قال علم الهدى أن أعداء إيران بصدد تكرار أحداث 2009، وخلق فتنة فى عام 2019 من نوع فتنة 2009، واعتبر أن الفتنة الجديدة ستستهدف المرشد وولاية الفقيه بأعتبارهم عمود خيمة النظام، وقال أن ذريعة فتنة 2009 كانت الانتخابات، ورأى أن خطة أعداء إيران الجديدة هى استغلال المشكلات المعيشية والاقتصادية وعجز الشعب ويأس الطبقات المتضررة للهجوم على المرشد، معتبرا أن كل هذه المشكلات ليست من مرتبطة بالمرشد وأن هذه الإخفاقات مرتبطة بسوء إدارة من هم بالبرلمان والحكومة.

 

وفيما يبدو أن الآلية المالية الأوروبية (spv) التى وعد بها شركاء طهران فى سبتمبر 2018 بتدشينها للإلتفاف على العقوبات وتمكين طهران من بيع نفطها وكذلك تتيح للشركات الأوروبية مواصلة تجارتها مع طهران دون الوقوع تحت طاولة العقوبات الأمريكية قد تعثرت كثيرا وتأخرت، الأمر الذى دفع طهران بالتأكيد على أنها لن تنتظر كثيرا إذا ما شعرت بأنها لم تستفيد من الاتفاق النووى، فلديها خيارات إحداها الانسحاب منه، الأمر الذى يجعل هذا الاتفاق على المحك العام الجديد.

 

وطالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوروبا بالوفاء بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، مشددا على أن بلاده لم ولن تنتظرها، وأكد ظريف في تصريح لقناة "فونيكس" الصينية أن بلاده "لم تكن في أي وقت ولن تكون بانتظار أوروبا التي عليها أن تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي". وفى تصريح سابق له قال ظريف إن الدول الأوروبية تجد صعوبة فى إنشاء آلية محددة الغرض تسمح بالتجارة مع إيران بغير الدولار، و أضاف "يواجه الأوروبيون تحديات فى تحديد الدولة التى تستضيف الآلية المحددة الغرض. فى الواقع بعض الدول التى تم اقتراحها لاستضافة الآلية لم تقبل هذه المهمة، وما زالت المفاوضات مستمرة لاختيار مضيف للآلية".

خلال الأسابيع الماضية عاودت العملة الإيرانية تذبذبها فى السوق أمام الدولار الأمريكى وصعد التومان لتصبح قيمته 10 آلاف و500 أمام الدولار في منتصف ديسمبر بعد أن كان قد وصل إلى 11 آلف و700 قبلها بأسبوع وإلى 15 آلف 250 في نهاية أكتوبر، وهبطت العملة إلى 19 آلف تومان أمام الدولار وهو مستوى قياسي في سبتمبر. ارتفاع سعر الصرف الأسابيع الأخيرة ينذر بمعاودة الدولار الأمريكى ارتفاعه العام المقبل، وقلة احتياطى طهران من العملة الصعبة، لاسيما وأنها ستحرم من عائدات مبيعات النفط بفعل حزمة العقوبات الأمريكية الثانية التى طبقت فى 8 اغسطس 2018، وهو ما دفع المسئولين بالابتعاد عن الاقتصاد النفطى.

 

ومع نهاية العام أظهرت بيانات أن واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الخام الإيراني بلغت أدنى مستوياتها في أكثر من 5 أعوام خلال نوفمبر مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية على صادرات إيران النفطية

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق