رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد مصطفى عبيد

الأحد، 06 يناير 2019 06:00 م
رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد مصطفى عبيد
خبراء المفرقعات - أرشيفية

أقسموا على الولاء والتضحية فأبروا، هكذا هم حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة، وهو ما تجسد في وقائع عدة، أخرها واقعة استشهاد عقيد شرطة أثناء إحباطه استهداف مواطنين في مدينة نصر، أثناء إحباطه مفعول عبوات ناسفة أعلى منزل فى عزبة الهجانة.
 
وقائع عدة أكدت أن رجال إنفاذ القانون، هم حائط الصد الأول أمام المعتدين، فأحبطوا محاولات إرهابيين لحصد أرواح المصريين، مهما كلفها ذلك من تضحيات من رجالها الذين يضحون بحياتهم من أجل حماية المصريين.
 
وفى الوقت الذى كان فيه معظم المواطنين بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر بالقاهرة، يلجئون للأماكن الدافئة بمنازلهم، أو يشاهدون التلفزيون، أو مشغولون بحياتهم الطبيعية، كان هناك بطل برتبة "رائد" يسابق الزمان لإبطال مفعول عبوات ناسفة وضعها إرهابيون أعلى عقار بالمنطقة.
 
المحاولة الخبيثة، كشفت عدة أمور، أبرزها استمرار قصص البطولة والفدائية لرجال الشرطة، الذين اختاروا أن يواجهوا الخطر بالإنابة عن الشعب، يقدمون الأرواح والأنفس دون أن تراق نقطة دم واحدة.
 
التحرك السريع والعاجل من ضابط الشرطة وعدم تردده أو انتظاره برهة من الوقت، يؤكد اليقين بالله ومدى الإخلاص والإصرار على أداء الرسالة لرجال الشرطة لأخر لحظة وحتى آخر نفس فى الجسد.
 
المحاولة الفاشلة لأعداء الوطن، كشفت خبث وحقارة هذا التنظيم الذى يحاول أن يتمسح فى الدين، فقد خطط لاستهداف منطقة شعبية مكتظة بالسكان، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، حتى يرتكب مجزرة ضخمة، يستطيع من خلالها تعكير صفو المصريين فى الأعياد، ولفت الانتباه له من الخارج، للحصول على مزيد من الدعم المالى، الذى تحصل عليه العناصر الإرهابية من القيادات الهاربة للخارج.
 
الحادث الإرهابى كشف عن أهمية الانتشار الشرطى الجيد، والتواجد فى المكان والزمان لرجال الشرطة، مما ساهم فى كسب مزيد من الوقت وإبطال مفعول بعض العبوات قبل انفجارها، والحفاظ على حياة الأبرياء قبل استهدافهم من قبل جماعة لا تعرف من الدين سوى اسمه ومن القرآن سوى رسمه.
 
المحاولة الفاشلة من قبل الجماعة الإرهابية كشفت النقاب عن أمر خطير، وهو هزيمة الإرهاب ووهنها وضعفها، فقد فشلت العناصر المتطرفة فى تنفيذ أية أعمال تخريبية واختفت من المشهد تماماً، خاصة فى النصف الثانى من العام المنصرم، ومن ثم لجأت لما يعرف باسم أعمال "الذئاب المنفردة"، من خلال تنفيذ أعمال فردية كُتب لها الفشل، بفضل الله ثم اليقظة الأمنية والضربات الاستباقية المستمرة.
 
الحادث الإرهابى الخسيس يؤكد مدى ما وصلت له الجماعات الإرهابية من ضعف، بعد مقتل بعض كوادرها وضبط البعض الآخر، فلم تبق إلا بعض العناصر المرتزقة التى تبحث عن المال والدعم الخارجى، فتحاول لفت الانتباه إليها من خلال حوادث فردية بائسة.
 
سكان منطقة عزبة الهجانة بعدما اكتشفوا الواقعة، وحمدوا المولى عز وجل على أنهم ما زلوا على قيد الحياة، ثمنوا دور رجال الشرطة فى حياتنا، مؤكدين أنه لولا اليقظة وسرعة التحرك لكانوا أرقاماً عديدة فى مسلسل الوفيات.
 
وأعرب الأهالى عن تقديرهم لبسالة ضابط المفرقعات التى توجه لأعلى العقار بشجاعة واستبسال فى مشهد بطولي، يؤكد على وطنية جهاز الشرطة، وأن الجميع سينام فى هدوء وآمان طالما هناك "عيون ساهرة" تحرس فى سبيل الله.
 
وكان إرهابيون وضعوا عبوات ناسفة أعلى عقار فى عزبة الهجانة، ونجح ضابط فى تفكيك بعضها واستشهد فى محاولته الأخيرة، بعد إنقاذ أهالى المنطقة من كارثة كانت محققة الوقوع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق