قبل 50 يوما من الانتخابات.. رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يتسبب في صدمة لحزب نتنياهو

الإثنين، 07 يناير 2019 06:00 ص
قبل 50 يوما من الانتخابات.. رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يتسبب في صدمة لحزب نتنياهو
جانتس ونتنياهو

تشهد إسرائيل هزة سياسية، تزداد حدة مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث يخشى رئيس الوزراء الحالى من اهتزاز عرشه، في ظل تهم فساد تلاحقه، إضافة لدخول رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى السابق، الجنرال بينى جانتس، المعترك السياسى وتشكيل حزب جديد تحت اسم "الحصانة لإسرائيل".

ويبدو إعلان جانتس كمنافس مفاجئا مع بدء الحملة الانتخابية، قبل حوالى 50 يوما من الانتخابات المبكرة المزمع عقدها فى شهر أبريل المقبل.

 

رئيس الاركان الإسرائيلى السابق
 
رئيس الاركان الإسرائيلى السابق

بحسب مراقبون، فإن حزبيّ "المعسكر الصهيونى" الوسطى اليسارى، و"يش عتيد" الوسطى، يمكنهما تشكيل تحدى واقعى لحزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقط فى حال انضمام جانتس إلى صفوفهم.

فيما يرى آخرون أن ذلك لن يحدث، فعقب إعلانه عن حزبه الجديد، رفض آفى جباى رئيس حزب "العمال" الشراكة مع كتلة "المعسكر الصهيونى"، وانشق كل من وزير التعليم نفتالى بينيت وووزيرة القضاء آيلى شاكيد عن حزب "البيت اليهودى"، وبدأ يطفو على السطح تكتلات جديدة بجانب الانشقاقات التى تشهدها الأحزاب اليسارية واليمينة حاليا.

 
جانتس ويعالون
 
جانتس ويعالون

وقال مقربون من رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى السابق، إنه بعد ساعة تقريبا من القنبلة السياسية التى فجرها رئيس كتلة "المعسكر الصهيونى"، آفى جباى، أصبح من المؤكد أن كل أحداث الأسبوع الماضى جرت بسبب جانتس.، مضيفين: "تلائم المنظومة السياسية نفسها مع حزب (حوسن ليسرائيل) - أى الحصانة لإسرائيل - الذى يحدث تغييرات فى المنظومة السياسية".

 
جانتس
 
جانتس

 

فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن دخول "جانتس" المعترك السياسي، بصفته زعيما يؤثر جدا فى الدولة العبرية، ويؤدى إلى هزة قوية فى المنظومة السياسية. ولفت الإعلام العبرى إلى أنه فى نهاية الأسبوع الماضى، بات المؤشرات قوية لتوحيد صف كلا من جانتس ووزير الدفاع الأسبق، موشيه يعالون، لتشكيل تحالف بين حزبيهما.

 
جانتس ونتنياهو
 
جانتس ونتنياهو

ووفق التقارير الإخبارية الإسرائيلية، فإن يعالون الذى أعلن الأربعاء، عن حزبه السياسى  الجديد، والذى أطلق عليه الاسم المختصر "تيليم" اختصارا  للكمات "الحركة القومية العامة"، وجانتس الذى أعلن عن حزبه المعروف بـ "الحصانة لإسرائيل"، إلى ضم زعماء آخرين مثل عدينا بار شالوم، ابنة الحاخام عوفاديا يوسف، باتا على بعد خطوات قليلى لتشكيل كتلة سياسية واحدة.

 

 

وقال يعالون فى خطابه أثناء تدشين حزبه الجديد: "حان الوقت لوجود قيادة أخرى بالبلاد، قيادة يمكن الاعتماد عليها، وأنا فخور بأن أكون رئيسا لهذا الحزب، الحركة القومية العامة، الذى  سيركز فقط على مصالح إسرائيل". 

فيما يسعى حزب جانتس، إلى "متابعة تطوير وتعزيز اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية بحسب الرؤية الصهيونية كما يتم التعبير عنها فى وثيقة الاستقلال، مع انشاء وتغيير الاولويات الوطنية فى مجالات التعليم، تطوير البنية التحتية الوطنية، الزراعة، سيادة القانون والأمن الداخلي، السلام والأمن"، بحسب وثيقة التسجيل.

 

والأسبوع الماضى، مع حل الكنيست رسميا وتحديد الانتخابات فى موعد 9 ابريل، ورد ان جانتس كان يجرى محادثات مع موشيه يعالون، الذى تولى أيضًا  قيادة الجيش فى الماضى وكان وزير دفاع، بهدف تشكيل تحالف سياسى وسطى جديد فى الانتخابات.

وفى حال ترأس جانتس لحزب خاص به، سيكون ثانى أكبر حزب، مع 14 مقعدا، أقل من نصف المقاعد المتوقع حصول الليكود عليها، 31. وسيلى حزب "يش عتيد" حزب جانتس مع 12 مقعدا، ولكن فى حال انضمام جانتس الى حزب يش عتيد الذى يقوده يائير لبيد، سوف يحقق حزب المعارضة 26 مقعدا، بحسب الإستطلاع الذى نشره موقع "والا"، خمسة مقاعد اقل من الليكود.

وقد تعهد يعالون، العضو السابق فى الليكود، بتحدى نتنياهو منذ طرده من منصبه كوزير دفاع من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى عام 2016، ليستبدله بافيجادور ليبرمان.

 

وأصبح "جانتس" اصبح رئيسا للأركان فى عام 2011 عن طريق الصدفة تقريبا؛ ففى نهاية ولاية رئيس الأركان الأسبق جابى اشكنازى، كان جانتس من بين المرشحين ليحل محله، لكن فى نوفمبر 2010 وبقرار من وزير الدفاع حينها إيهود باراك، تم تعيين يوآف جالانت، لهذا المنصب، إلا أنه أعلن اعتزاله من الجيش الإسرائيلي، فتم تعيين جانتس كرئيس للأركان فى فبراير 2011.

 

جانتس
 
جانتس

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق