هل استطلاع الرأي السبب؟.. تيريزا ماي تستعجل إجراء تصويتا في البرلمان بشأن بريكست

الثلاثاء، 08 يناير 2019 04:00 ص
هل استطلاع الرأي السبب؟.. تيريزا ماي تستعجل إجراء تصويتا في البرلمان بشأن بريكست
تيريزا ماي

قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" نقلا عن مصادر حكومية قولها إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستجري تصويتا برلمانيا مؤجلا على اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي يوم 15 يناير .
 
واضطرت ماي إلى سحب التصويت على الاتفاق في ديسمبر بعد أن خشيت رفضه بأغلبية كبيرة، وكانت الحكومة قالت في وقت سابق إن التصويت سيجري في الأسبوع الثالث من يناير.
 
وذكرت ماي أن بريطانيا ستدخل منطقة مجهولة إذا رفض البرلمان الاتفاق الذي توصلت إليه مع زعماء الاتحاد.
 
وكان قد كشف استطلاع للرأى بين أعضاء حزب المحافظين البريطانى الحاكم أن أغلبية الأعضاء لا يؤيدون الاتفاق الذى توصلت إليه زعيمته رئيسة الوزراء تيريزا ماى مع بروكسل، موضحا أنهم يفضلون "بريكست دون اتفاق"
 
 
وأظهر الاستطلاع الذى شمل 1200 عضو من الأعضاء العاديين -بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية معارضة ساحقة للاتفاق الذى حاولت ماى جاهدة إنقاذه خلال عطلة أعياد الميلاد فى محادثات مع قادة أوروبيين .
 
وقالت الصحيفة بأن عددا كبيرا من أعضاء الحزب صرحوا للقائمين على الاستطلاع بأن رئيسة الوزراء تعاملت مع المفاوضات على نحو سيء، حتى فشل الاتفاق الذى تسعى إليه فى احترام نتائج الاستفتاء، مؤكدين أن الخروج دون اتفاق أصبح الآن الخيار الأفضل بالنسبة لهم، ما يبدد آمال حكومة ماى فى أن تكون الروابط المقامة داخل الحزب قد مارست ضغوطا على أعضاء البرلمان من الحزب خلال عطلة الأعياد؛ لتأييد اتفاقها فى التصويت الحاسم .
 
وكشفت "الإندبندنت" أن بيانات الاستطلاع -الذى أجرته شركة "يو جوف" البريطانية لصالح مبادرة مشروع أعضاء الحزب- تبرز الموقف شديد الصعوبة الذى تجد تيريزا ماى نفسها فيه -فهى تحت ضغط من مجلس العموم للنظر فى إجراء استفتاء ثان مع تشديد موقفها فى الوقت نفسه- بينما تواجه احتمال فقدان قاعدتها الحزبية فى حال تراجعت عن البريكست بأى شكل من الأشكال.
 
وبحسب النتائج، فإن 59% من أعضاء الحزب يعارضون اتفاق ماي، مقارنة بـ 38% يؤيدونه، فيما لم يكن لدى 3% من المستطلعين رأيا فى هذا الشأن، كما اعتبر 53% من المستطلعين أن الاتفاق لا يحترم الاستفتاء، ورأى 42% منهم أنه يحترمه.
 
ولدى سؤال أعضاء الحزب عن كيفية تصويتهم فى استفتاء شعبى يطرح ثلاثة خيارات هى البقاء، أو الخروج باتفاق ماي، أو الخروج دون اتفاق، اختار 57% من أعضاء الحزب الخروج دون اتفاق كخيار أول، فيما لم يختر سوى 23% منهم اتفاق ماي، وأيد 15% منهم البقاء فى الاتحاد الأوروبي.
 
كما أظهر الاستطلاع أن أغلبية كبيرة من أعضاء الحزب يعتقدون بأن الخروج دون اتفاق سيكون له أثرا إيجابيا على الاقتصاد على المدى المتوسط والطويل، وأن التحذيرات من حدوث اضطراب مبالغ فيها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق