حمد بن جاسم على روسيا اليوم.. هل إعلام موسكو آخر أوراق قطر لحل أزمتها؟

الأحد، 13 يناير 2019 12:01 م
حمد بن جاسم على روسيا اليوم.. هل إعلام موسكو آخر أوراق قطر لحل أزمتها؟
حمد بن جاسم
شيريهان المنيري

ظهور جديد لمسئولين قطرين سابقين وحاضرين عبر وسائل الإعلام الروسية في أسبوعًا واحد، لطرح أزمة الدوحة في محيطها العربي والخليجي بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، ما أدى إلى موقفها الحالي حيث مقاطعتها من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من العام قبل الماضي (2017) فيما يستمر النظام القطري في تعنته تجاه قائمة المطالب العربي التي من شأنها حلّ الأزمة  القطرية وإنهاءها.

اقرأ أيضًا: سفير قطر في موسكو يفضح خسائر الدوحة وسياساتها المراوغة.. تعرف على التفاصيل

وظهر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم مساء السبت في حوار تقترب مدته من 50 دقيقة لم يضف خلالها جديدًا عما ذكره في ظهوره سابقًا عبر قنوات أجنبية أو من خلال تغريداته عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ فهو مستمر في ترويجه لمظلومية قطر المزعومة.

ورأي الخبراء والمتابعون بمنطقة الخليج أن حمد بن جاسم ظهر مراوغًا كاذبًا، مؤكدين على أنه أحد الأسباب الرئيسية لما آلت إليه الأمور في قطر وعلاقاتها مع جيرانها.

الجدير بالذكر أن ظهور حمد بن جاسم يتزامن هذه المرة مع تطورات يشهدها ملف الأزمة القطرية، حيث إعلان الجنرال الأمريكي، أنطوني زيني استقالته موضحًا أن قراره نتيجة فشله في حلّ الأزمة أو تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، إلى جانب جولة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في الشرق الأوسط، وما حملته زياراته حتى الآن من ملامح توافق كبيرة بين واشنطن وعدد من الدول الخليجية والعربية وفي مقدمتهما مصر والسعودية، مع التأكيد على الحرب ضد الإرهاب وما جاء بالبيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية في مايو من عام 2017.

وحول هذا الخصوص يرى المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد، أن سياسة قطر قصيرة ومتخبطة، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذا ما حذرنا منه كثيرًا، فقد ذكرنا أن لحظة المواجهة الحقيقية آتية لا محالة، فلا يمكن أن تكون قطر صديقة لواشنطن وفي الوقت ذاته صديقة لإيران، كما لا يمكن أن تكون ضد مجلس التعاون والدول العربية وفي ذات الوقت جزي من حلف للدفاع عن المصالح العربية والخليجية»، لافتًا إلى ما تم نشره من مضمون الاتفاق السري العسكري بين قطر وتركيا وما حمله من بنود وشروط مهينة في حق النظام القطري.

سامي بشير المرشد
سامي بشير المرشد

 

وأضاف أن «قطر بدأت تتخبط وتحاول أن يجد لها أحدًا مخرجًا؛ فهي تُقلد الدول التي عندما يتم الضغط من قبل الولايات المتحدة الأمريكة تتجه إلى روسيا،  وتحاول التصرف مثل الدول الكبرى في المنطقة، فيما أن قطردورها صغير جدًا جدًا ويحكمها نظام عبثي يتخبط، وأحيانًا يدعم الإرهاب وأحيانًا آخرى يريد أن يكون وسيطًا للسلام»، مشيرًا إلى ما انتاب النظام القطري من مخاوف في ظل استقالة «زيني» وجولة «بومبيو» التي وصفها بالـ«تاريخية الهامة».

يذكر أن السفير القطري لدى روسيا، فهد بن محمد العطية تحدث مع وكالة «انترفاكس» الروسية، الأسبوع الماضي، مطالبًا روسيا بأن يكون لها دور في أزمة الدوحة كونها عضوًا بمجلس الأمن، ما يجعلها قادرة على لفت انتباه المجتمع الدولي لأزمة بلاده، معترفًا بالآثار السلبية التي وقعت على قطر على المستويين السياسي والاقتصادي، على عكس ما يحاول أن يروج له تنظيم الحمدين (حكومة قطر) بأنهم «بخير».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة