تمثل أمام المحكمة اليوم.. قصة احتجاز صحفية إيرانية بأمريكا وشكوك حول عمالة زوجها

السبت، 19 يناير 2019 02:00 ص
تمثل أمام المحكمة اليوم.. قصة احتجاز صحفية إيرانية بأمريكا وشكوك حول عمالة زوجها
محكمة أمريكية _ صورة أرشيفية

 
كشفت قناة "برس تى فى" التلفزيونية الرسمية فى إيران، أن صحفية أمريكية المولد تعمل لديها ومحتجزة فى الولايات المتحدة ستمثل أمام محكمة أمريكية اليوم الجمعة.
 
ودعت إيران إلى إطلاق سراح مذيعة التلفزيون ومخرجة الأفلام الوثائقية مرضية هاشمى التى قالت قناة "برس تى في" الناطقة بالإنجليزية إن مكتب التحقيقات الاتحادى اعتقلها فى مطار سانت لويس.
 
ولم يعلق مكتب التحقيقات الاتحادى على القضية، وقالت القناة "من المقرر أن تمثل مرضية هاشمي، التى اعتقلها مكتب التحقيقات الاتحادى بشأن تهم غير محددة، أمام محكمة فى واشنطن العاصمة اليوم الجمعة"، ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
 
ونقلت القناة عن ابن هاشمى قوله إن والدته البالغة من العمر 59 عاما والتى تعيش فى إيران منذ أكثر من عشرة أعوام احتجزت باعتبارها "شاهد مادي" فى قضية جنائية ولم توجه لها أى اتهامات رسمية.
 
ويسمح القانون الاتحادى الأمريكى للحكومة باعتقال واحتجاز أى شاهد إذا ثبت أن شهادته قد تؤثر على قضية جنائية وأنه لا يمكنها ضمان وجوده بموجب استدعاء من المحكمة.
 
وبحسب القناة، كان اسم هاشمى عندما ولدت فى الولايات المتحدة ميلانى فرانكلين ثم غيرت اسمها بعد اعتناقها الإسلام. وذكرت أنها سافرت إلى الولايات المتحدة لزيارة أسرتها.
 
ووصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعتقال الصحفية بأنه "انتهاك لحرية التعبير وغير مقبول"، وقال ظريف لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية "إنها زوجة مواطن إيرانى ونرى أن من واجبنا الدفاع عن حقوق مواطنينا".
 
 وكان موقع " الحرة" قد قال أن مرضية هاشمي، مذيعة في تلفزيون Press TV الإيراني الرسمي، برز اسمها بعد تقارير عن توقيفها في مطار سانت لويس لامبرت الدولي في ولاية ميزوري الأميركية.

 

عملت مرضية (59) في في القسم الإنكليزي للتلفزيون الإيراني على مدى سنوات طويلة، وكانت قد غيرت اسمها الأصلي "ميلاني فرانكلن" بعد اعتناقها الإسلام وذهابها إلى إيران، حيث تزوجت أحد "عملاء النظام"، حسب منظمات إيرانية معارضة.

 

التلفزيون الذي تعمل لصالحه قطع البث معلنا نبأ اعتقالها، لكن السلطات الأميركية لم تعلق على الموضوع،وحسب مواقع إيرانية معارضة فقد أوقفت هاشمي بعد أسبوعين من دخولها الولايات المتحدة، وقبل صعودها لرحلة داخلية.

 

وكانت هاشمي قد سافرت من إيران إلى الولايات المتحدة، لزيارة أخيها المريض وأبنائها وأقاربها قبل أن احتجزها مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، وترحيلها إلى منطقة واشنطن حسب وسائل إعلام إيرانية.​

 

وقد رفض أف بي آي التعليق على التقارير التي تحدثت عن اعتقالها ،وبحسب موقع "تابناك" الإيراني، فإن مذيعة "برس تي في" كانت قد شاركت في إنتاج فيلم وثائقي على أنها "صحافية مستقلة"، وحاولت فيه تبرير حادثة مقتل ندا أغا سلطان، أول قتيلة في احتجاجات الحركة الخضراء التي اندلعت في 20 حزيران/يونيو عام 2009، والتي أثار مقتلها ردود فعل دولية غاضبة ضد النظام الإيراني.

 

وقد أذيع الفيلم في قناة "برس تي في" حيث تدعي هاشمي أن سلطان قتلت على يد أحد أعضاء جماعة مجاهدي خلق المعارضة. وهو ما ينافي نتائج تحقيقات أجريت حول القضية حيث قتلت سلطان على أيدي عناصر الباسيج.

 

 

وكانت وسائل إعلام عالمية مثل "سي إن إن" و"بي بي سي"، قالت إن سلطان قتلت على يد أحد عناصر الحرس الثوري، فيما تدعي السلطات الإيرانية أنها قتلت على يد عملاء للمخابرات الغربية.

 

ويقول موقع "تابناك" الإيراني، أن هاشمي استضافت الأشخاص القريبين من واقعة مقتل سلطان، بل استطاعت تصوير موقع الجريمة من الجو مستخدمة طائرة مروحية، الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا بإذن من السلطات الإيرانية.

 

ولقناة "برس تي في" سوابق في مخالفة الأنظمة البريطانية، إذ أوقفت هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة "أوف كوم"، بث قناة "برس تي في" على الهواء، بعدما ألغت رخصتها عقب بثها اعترافات بالإكراه لصحافي معتقل في إيران.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق