قصة منتصف الليل.. سر ختان «أسماء» بعد الزواج

الإثنين، 21 يناير 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل.. سر ختان «أسماء» بعد الزواج
قصة منتصف الليل
إسراء بدر

 
بطرقات هادئة طلبت «أسماء» الدخول إلى مكتب المحامي، الذي طلب منها الجلوس، ولكنها نظرت إلى المقعد ولم تستطع لمسه فتعجب المحامي من أمرها، وهو ما لاحظته في نظراته فأخبرته بأنها ستقص عليه قصتها وسبب عدم قدرتها على الجلوس.
 
بدأت تجفف دموعها بمنشفتها الذابلة من كثرة الاستخدام، وتبدأ قصتها منذ الأيام الأولى من زواجها بـ «كريم» الشاب الذي تعرفت عليه قبل خطبتهما بأيام عن طريق إحدى صديقاتها، ولم تعلم عنه الكثير ولكنه كان طيب الأخلاق.
 
وبعد الزواج عاشا عدة أيام بشكل طبيعي ولكن سرعان ما بدأ الخلاف يعلم طريق عش الزوجية فقد لاحظت «أسماء» تهرب زوجها منها ومن ممارسة العلاقة الحميمة معها، فظنت أن بها شيء يزعجه واعتنت بجسدها ومظهرها، ولكنه قليلا ما كان يستجيب لرغباتها على الرغم من أنه حقها الشرعي، الذي حلله الله لها إلا أنه كان دائما ينظر إليها بتعجب وكأنها تطلب منه علاقة محرمة.
 
وظلت حياتهما على هذا الحال إلى أن صرخ في زوجها في وجهها ذات يوم، وبدأ يهينها بألفاظ بذيئة لمطالبتها بحقها الشرعي، فشعرت «أسماء» بالحرج الشديد من زوجها متعجبة من أمره فهي ترى نفسها طبيعية، إذ أنها لم تطلب من زوجها العلاقة الحميمة سوى مرة كل يوم أو يومين وليس كما يتهمها بمطالبتها الكثيرة للأمر.
 
وهنا دخلت غرفتها لتبكي وحيدة حتى غفلت عيناها فلم تكن تعلم أن غفلتها ستطول هذه المرة لتستيقظ وتجد آثار دماء في جلبابها وألم شديد في المنطقة الحساسة، فصرخت بشدة فوجدت زوجها يأتي إليها بصحبة الطبيب، الذي وصف لها مسكن قوى للآلام وأخبرها بأن كل هذا طبيعي وسيطيب الجرح بعد عدة أيام.
 
فنظرت إليها بتعجب، فما هو الجرح وما سببه، وبعدما خرج الطبيب من المنزل جاء إليها زوجها وأخبرها أن الطبيب أتى لإجراء عملية الختان وأنه وضع لها مخدر أثناء غفلتها لإتمام العملية بهدوء، وعندما بدأت «أسماء» تلوح في وجهه مستنكرة ما فعله، أخبرها بأنه لا يثق في تركها بمفردها طوال ساعات خروجه للعمل لرغباتها الجنسية المتزايدة من وجهة نظره وكان من الضروري أن يطمئن على قلة رغباتها الجنسية قبل أن يعود إلى عمله بعد نهاية إجازة الزواج.
 
حاولت «أسماء» الوقوف للتشاجر مع زوجها ولكن الألم الذي انتابها جعلها تلتزم الفراش واقتصر غضبها على البكاء إلى أن خرج زوجها للعمل في صباح اليوم التالي، لتستطيع الخروج والتوجه إلى المحامي لتسلك الطرق القانونية في التطليق من زوجها بالخلع لختانها بعد أسبوعين من زواجهما.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق