عيسي يخطئ والبرلمان يرد.. ماذا قال النواب عن تجرؤ الإعلامي على «الصيام»؟

الأحد، 27 يناير 2019 01:33 م
عيسي يخطئ والبرلمان يرد.. ماذا قال النواب عن تجرؤ الإعلامي على «الصيام»؟
جانب من الاجتماع
مصطفى النجار

تجرأ الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في برنامج تليفزيوني على قناة الحرة، على ركن من أركان الإسلام- وبتحديد أكبر الصيام- وكان الأمر قد عرض في مجلس النواب، وأجلت مناقشة الطلب- الذي قدم لاتخاذ اللازم ضد إبراهيم عيسى- لاجتماع آخر لحين حضور مسئولي المجلس الأعلى لتنظيم، هذا ما ناقشته لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، (الأحد)، بعد أن تقدم النائب الدكتور أحمد عبد اللطيف الطحاوي، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء والهيئة الوطنية للإعلام.
 
النائب أحمد الطحاوي، قال خلال اجتماع اللجنة، إن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، قال في البرنامج، إنه لم يجد للصيام حكمة وأنه الصيام مؤذي للصحة وأن الصيام يعمق الفرقة بين الفقراء والأغنياء.
 
IMG_0707
 
وأضاف الطحاوي: «إبراهيم عيسى نسى قول الله تعالى في القرآن الكريم: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، كما نسى قول رسول (ص): (صوموا تصحوا)»، مشيرا إلى قول «عيسى»: «أدركنا أن الصوم متعب للصحة، وأن صيام شهر رمضان كاشف لفروق اجتماعية وطبقية هائلة».
 
كما قال «عيسى»: «بحثت كثيرا عن الحكمة في الصوم، واستمع إلى عشرات الحجج التي يسوقها آلاف الخطباء والوعاظ الذين يرون في أنفسهم أنهم علماء.. ولم أر في صيام رمضان حكمة إلا أنه قرار سيادي من الله، افعل وصم، فنفعل ونصوم، دون أن ندرك حكمة الصيام، وإن شاء الله عننا ما أدركنا حكمة هذا الصيام، ربنا عاوزنا نصوم فهنصوم، بلاش الاستغراق في بحث أسباب هي حقيقة الأمر لا يمكن أن تمر على عقل ومنطق سليم».
 
IMG_0709
 
وأشار النائب أحمد عبد اللطيف الصحاوي، إلى أن كلام إبراهيم عيسى عن أن الصيام أمر سيادي أمر لا يصح أن يتحدث هكذا عن الذات الإلهية.
 
أما النائب الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية، فأكد أن أسلوب إبراهيم عيسى فيه سخرية وتهكم على العلماء، فالمؤسسات الدينية مليئة بالعلماء الذين يظهرون صحيح الدين وسماحة ويسر ووسطية الإسلام، وللأسف عندما أذيع هذا الحديث له في البرنامج في شهر رمضان الماضي لم يرد عليه أحد، وأطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام بفتح تحقيق في هذا الأمر وإبلاغ اللجنة بنتائج التحقيق، لأن حديث إبراهيم عيسى فيه تجاوز.
 
من جانبها، طالبت النائبة أماني عزيز، وكيل لجنة الشئون الدينية، بسرعة إصدار قانون تنظيم الظهور الإعلامي لرجال الدين، قائلة: «لازم نقف وقفة شديدة عند هذا الموضوع كلجنة دينية».
 
وعقب لنائب الدكتور محمد إسماعيل جاد الله، نائب حزب النور: «ما قاله إبراهيم عيسى كلام سخيف لا يرقى لمستوى أن يتفوه به أي جاهل، حتى الجاهل لا يتفوه بهذا الكلام، هذا كلام حاقد، هذا الكلام سبقه فيه بعض الناس قديما، فهو يتكلم فى أمر عظيم جدا ركن من أركان الإسلام، العلة واضحة من الصيام أن الله فرض الصيام على عباده من أجل أن يعلمهم التقوى، مشيرا إلى قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
 
IMG_0711
 
وأضاف «جاد الله»: «ربنا سبحانه وتعالى أباح الفطر في رمضان عشان السفر والمرض، وقضايا الدين مبنية على التسليم والإيمان بالله عز وجل، فهذه الدنيا فانية، وعلى إبراهيم عيسى أن يراجع نفسه»، مقترحا توصية اللجنة بتقديم مذكرة بإيقاف هذا البرنامج.
 
من جانبه، قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، ممثلا عن الأزهر الشريف: «الأديان شيء مقدس، أيا كان الدين فهو مقدس عند أهله وأصحابه، ولا يجوز لأي مخلوق أن يتجرأ على الأديان، في كل دين ثوابت، ربنا هو الذي خلق الإنسان ووضع عليه الكتالوج والمنهج، أرجو أن تكون الثوابت مع هذا الإعلامي لها مكانتها، وأن نتأدب مع الله سبحانه وتعالى».
 
واستطرد «عامر»: «لو بيناقش مسألة فرعية وكان له وجهة نظر  ماشى، لكن عندما يناقش مسألة ثابتة فيها الحكمة ظاهرة وواضحة ويتحدث أن شهر رمضان شهر الابتهاج والطرب ولا تمنعوا الأفلام والمسلسلات، نقول له إن ربنا سبحانه وتعالى حرم جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان، ورمضان شهر القلوب والجوارح، ليس شهر الطرب والابتهاج، هو شهر القلوب لا الأبدان، وهو شهر التجرد، وغير مقبول أي تطاول وتجرؤ، ربنا أمرنا فنقول سمعنا وأطعنا».
 
IMG_0708
 
فيما، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «الطرح الذي قام به الإعلامي إبراهيم عيسى غير موفق وحصل فيه خلط المفاهيم الشرعية والطرح بهذه الطريقة طرح فج غير موفق، والرجل الحقيقة لم يعترض على الحكم الشرعي، لكن اعترض على الحكمة منه، وقضية الحكمة إذا وجدت حتى نثبتها لا يلزم أن تكون الحكمة موجودة في كل فرض، الموجود هو العلة، ولابد من إدراك الفرق بين الحكمة والعلة، فالطب أثبت فوائد الصيام».
 
وفي النهاية، عقب الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، قائلا: «إن صح هذا الكلام، فاللجنة تطلب حضور المسئولين في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وسنوجه خطابا لرئيس المجلس مكرم محمد أحمد، لحضور المسئولين عن تنظيم الظهور الإعلامي، لمناقشتهم، وإن صح هذا الكلام تكون هناك مسئولية عليٌ، قائلة: «مع احترامنا البالغ لكلام الناس، ولا يوجد اعتذار عن الحضور في مثل هذه المواقف لأن هذه عبادة من العبادات فرضها الله سبحانه وتعالى، كما نؤكد على حضور الإعلامي إبراهيم عيسى».
 
IMG_0710
 
 
 
IMG_0712
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق